ما الوزن المناسب لاجراء عملية التكميم؟ وما شروط إجرائها؟ هذه التساؤلات يطرحها مرضى السمنة دومًا على الأطباء المختصين، وخلال هذا الفيديو يوضح
الدكتور أحمد حاتم -استشاري جراحة المناظير والسمنة- الوزن المناسب لاجراء عملية التكميم وجراحات السمنة الأخرى.
ما الوزن المناسب لاجراء عملية التكميم؟
يؤكد الدكتور أحمد أن حساب السمنة في الجسم يعتمد على مقياس يعرف باسم مؤشر كتلة الجسم "BMI"، وتتراوح قيمته الطبيعية ما بين 22 و27.
في السنوات الماضية كان الطبيب المختص يوصي بالخضوع لإحدى
جراحات السمنة عندما تتجاوز كتلة الجسم 35، بشرط معاناة أي من الأمراض المرتبطة بالسمنة، أو في حال تخطت كتلة الجسم 40 دون وجود أمراض.
ومع التطورات الأخيرة التي جعلت من جراحات السمنة خيارًا آمنَا وفاعلًا للتخلص من زيادة الوزن، صار الأطباء يوصون بالخضوع لجراحات السمنة في حال تخطي مؤشر كتلة الجسم معدل 30، وذلك إن لم يستجب جسم المريض للحميات الغذائية (الدايت) والتمارين الرياضية، على حد قول الدكتور أحمد.
في نهاية الفيديو أكد جراح السمنة عدم وجود ما يُعْرَف بـ"الوزن المناسب لاجراء
عملية تكميم المعدة"، فالأمر يعتمد الأمر كليًا على حساب مؤشر كتلة الجسم (الذي يساوي وزن الجسم بالكيلو جرام مقسومًا على مربع طول المريض بالمتر).
ما عملية تكميم المعدة؟
التكميم إجراء جراحي يتضمن إزالة نحو 80% من المعدة طوليًا، ليتبقى منها جزء أنبوبي يشبه الموزة في الشكل والحجم، ويُعَد التكميم أكثر جراحات السمنة شيوعًا، وأقلها تعقيدًا.
تسهم هذه الجراحة في تصغير حجم المعدة، بالتالي الحد من كمية الطعام التي يمكن تناولها في المرة الواحدة، ما يؤدي إلى خفض مستويات هرمون الجوع، والشعور بالشبع بصورة أسرع.
متى يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية تكميم المعدة؟
كما ذكر الدكتور أحمد حاتم، لا يوجد ما يعرف بـ"الوزن المناسب لاجراء عملية التكميم"، ويقرر الطبيب المختص حاجة المريض إلى الخضوع للجراحة تبعًا لمؤشر كتلة الجسم وحالة المريض الصحية، وغالبًا ما يصف برنامجًا غذائيًا صحيًا للمريض، ويحثه على ممارسة الرياضة.
رغم ذلك قد لا يستجيب جسم المريض للخيارات غير الجراحية تلك، فيقرر الطبيب إجراء جراحة
علاج السمنة المفرطة.
وفي أحيان أخرى قد يعاني المريض بعض المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة المفرطة، الأمر الذي قد يدفع الطبيب أيضًا إلى اتخاذ قرار الجراحة، وتتمثل أهم الأمراض المرتبطة بالسمنة في:
- مقاومة الإنسولين، ومرض السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- أمراض الكبد الدهنية.
- انقطاع التنفس بصورة متكررة في أثناء النوم.
- آلام المفاصل والتهاباتها.
خطوات عملية تكميم المعدة
يستخدم الطبيب خلال هذه العملية المنظار الجراحي، ويتضمن تنفيذ الإجراء الخطوات التالية:
- التخدير الكلي للجسم.
- صُنع شقوق جراحية طفيفة في الجزء العلوي من البطن.
- إدخال أنبوب رفيع مجوف يحمل كاميرا في مقدمته (المنظار).
- تكميم المعدة باستخدام أدوات جراحية خاصة.
ما بعد جراحة تكميم المعدة
يمكن للمريض العودة إلى المنزل خلال يوم أو يومين بعد الجراحة، ويوصي الطبيب باتباع نظام غذائي يعتمد على السوائل فقط خلال الأسبوع الأول، ثم يقدم أخصائي التغذية جدولًا زمنيًا يتضمن أنواع الوجبات المتاحة للفترة التالية مع توضيح كمياتها، حتى تمام التعافي.
وقد يواجه بعض المرضى مشكلات تتعلق بامتصاص الفيتامينات والمعادن، لذا قد يصف الطبيب بعض المكملات الغذائية التي قد تحتوي على فيتامين "D"، والكالسيوم، وفيتامين "B12"، والحديد.
ويُنْصَح بمراجعة الطبيب المعالج بانتظام والخضوع -خلال هذه الفترة- لفحوصات الدم للتحقق من مستوى الهيموجلوبين، وسكر الدم، ونسبة الكالسيوم، وفيتامين "D".
وبعد التعافي التام ينصح الطبيب المعالج مريضه باتباع نظام غذائي صحي، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية دوريًا.
قبل الختام، نود تأكيد أن "الوزن المناسب لاجراء عملية التكميم" مصطلح غير دقيق ولا يعكس ضرورة الخضوع للجراحة من عدمه، فقد يوصي الطبيب بخضوع مريض لجراحة السمنة لم يتجاوز وزنه 80 كيلو جرامًا، بينما قد لا ينصح بإجرائها لمريض آخر يتخطى وزنه 120 كيلو جرامًا.
إقرأ أيضاً