استفاد العديد من أطباء وجراحو الجهاز الهضمي من تقنية المنظار في إجراء الكثير من التدخلات الجراحية -ومنها عملية استئصال القولون بمنظار- دون أن يُعرض المريض إلى مُضاعفات الجراحة التقليدية.
فما الفارق الذي أحدثه المنظار في خطوات تلك التدخلات؟ وما هي مميزات استئصال القولون بالمنظار عوضاً عن الجراحة التقليدية؟ لنتعرف على إجابات تلك الأسئلة من خلال سرد ما ذكره الدكتور هادي الأسمر في الفيديو.
متى يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي في علاج القولون؟
يبدأ الدكتور هادي الأسمر حديثه مُشيراً إلى الحالات التي تضطر الأطباء إلى التدخل الجراحي كحلاً أساسياً في العلاج، ومنها:
- الحالات المُصابة بالتهابات القولون المزمنة.
- نتواءات وجيوب القولون.
- الحالات التي تعاني أوراماً في القولون.
سابقاً كانت الطريقة الوحيدة لعلاج أولئك المرضى هي التدخل الجراحي التقليدي والاستئصال الجزئي أو الكلي للقولون عن طريق صُنع شق جراحي كبير في البطن يصل طوله إلى 35 سم.
كِبَر حجم الشق الجراحي عَرَض كثير من المرضى لمُضاعفات عدة بعد إجراء الجراحة منها:
- الإصابة بالعدوى وتلوث الشق الجراحي.
- النزيف المفاجئ أثناء العملية أو خلال فترة التعافي منها.
بالإضافة إلى ما سبق، اضطر المرضى إلى البقاء بالمستشفى لمدة يومين أو أكثر لمراقبة علاماتهم الحيوية، والتأكد من عدم وجود مشكلة في عمل الأعضاء أو إصابة الجرح بالعدوى بعد العملية، وذلك على عكس الجراحة بالمنظار التي لا تستدعي بقاء المريض بعدها في المستشفى أكثر من يوم واحد على الأكثر.
عملية استئصال القولون بالمنظار
تُتيح تقنية المنظار إجراء عملية استئصال القولون عن طريق صُنع جروح صغيرة في البطن لا يتجاوز طول كل منها 5 ملم.
أسهمت تلك التقنية في علاج العديد من حالات المُصابة بأمراض القولون، منها:
- حالات السقوط الكلي للقولون.
- علاج أورام القولون البسيطة عن طريق الاستئصال الجزئي أو الكلي بالمنظار، بينما تُعالج الحالات الأكثر خطورة بالجراحة العادية.
هل عملية استئصال القولون بالمنظار مناسبة للجميع؟
على الرغم من النتائج الفعالة لـ عملية استئصال القولون بمنظار، لا يُمكن إجراء العملية لبعض الحالات، منها الحالات التي تعاني الإصابة بأورام القولون المتطورة.
لذلك يحرص جراحو الجهاز الهضمي على عدم استئصال القولون بمنظار في الحالات المتطورة من الإصابة بأورام القولون التي تعاني خروج الورم إلى خارج جدار القولون، وتُجرى الجراحة التقليدية عوضاً عنها من أجل استئصال الورم بالكامل.
إلى هنا نكون قد انتهينا من سرد كافة التفاصيل التي حدثنا عنها الدكتور هادي الأسمر بشأن جراحة استئصال القولون بالمنظار، ونود أن نختتم مقالنا بتوضيح المزيد من المميزات التي تتسم بها تلك التقنية.
مميزات استئصال القولون بالمنظار
تتسم جميع التدخلات الجراحية بالمنظار -ومنها عملية استئصال القولون بمنظار- بالعديد من المزايا التي تحد من الآثار الجانبية للجراحة، مثل:
- الحد من الشعور بالألم؛ إذ تنخفض حدة الشعور بالألم المُصاحب لعملية الاستئصال بالقولون بالمنظار مقارنة بالجراحة التقليدية نظراً لصغر الشقوق الجراحية في البطن.
- انخفاض احتمالية الإصابة بالعدوى أثناء إجراء عملية استئصال القولون بمنظار مقارنةً الجراحة التقليدية.
- فترة النقاهة التي يحتاج إليها المريض بعد الجراحة بالمنظار أقصر من الجراحة التقليدية.
كانت تلك هي أبرز مميزات استئصال القولون بالمنظار، وفي حال الحاجة إلى معرفة المزيد من التفاصيل عن كيفية إجراء العملية فيمكنكم تصفح المزيد من المقالات الموجودة على موقع ميديكا زون الطبي.