تؤثر السمنة سلبًا في صحة الجسم وتؤدي إلى معاناة مشكلات صحية مزمنة، مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، لذا فهي تعد واحدة من أهم التحديات الصحية التي لا بد من مواجهتها. في السطور التالية نوضح بعض طرق علاج السمنة المختلفة، سواء كانت جراحية أو غير جراحية.
خلال هذا الفيديو يصحح الدكتور أحمد حاتم -استشاري جراحة المناظير والسمنة- بعض المعلومات المغلوطة عن جراحات السمنة والأنظمة الغذائية.
هل جراحات السمنة بديل عن الحمية الغذائية؟
يشير الدكتور أحمد إلى وجود بعض الاعتقادات الخاطئة عن جراحات السمنة، منها أنها تمثل بديلًا أفضل من اتباع الحميات الغذائية لفقدان الوزن، وذلك نظرًا للمفاهيم المغلوطة المنتشرة حول الحميات الغذائية، وأنها تهدف إلى فقدان الوزن السريع خلال فترة زمنية محدودة. في الواقع يعتمد فقدان الوزن على اتباع نظام غذائي صحي متوازن مدى الحياة.
ويوضح الدكتور أحمد أن اتباع حميات غذائية قاسية تعتمد على الحرمان من أجل فقدان الوزن سريعًا غير مستدامة، ولا يمكن للمريض الالتزام بها فترة طويلة، لذا من الضروري تصحيح بعض المفاهيم المتعلقة بالأنظمة الغذائية، إذ يجب أن يكون الهدف منها الحث على تناول الأطعمة الصحية، لا تقليص كميات الطعام فقط.
في نهاية الفيديو يؤكد الدكتور أحمد أن الحد من كمية الطعام التي يستهلكها المريض أحد أهم أهداف جراحات السمنة، ما يسهم في فقدان الوزن بعد الجراحة.
ويقدم استشاريو التغذية بعد هذه الإجراءات إرشادات تتعلق بتناول أنواع معينة من الأطعمة الصحية التي تؤدي إلى شعور المريض بالشبع، وتحافظ على نتائج العملية بصور أكثر فاعلية.
فيما يلي نوضح لكم -نحن فريق ميديكازون- أهم طرق علاج السمنة، وبعض الأسباب المؤدية إلى معاناة هذه المشكلة الصحية.
ما السمنة؟ وما أسبابها؟
السمنة تعني زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30، وسببها تراكم الدهون في الجسم، الأمر الذي يسهم في زيادة خطر الإصابة بمجموعة من المشكلات الصحية، مثل أمراض القلب، والسرطان، وداء السكري من النوع الثاني.
تتمثل أهم الأسباب التي ترتبط بتراكم الدهون ومعاناة السمنة في:
تناول بعض الأدوية
قد يؤدي استهلاك بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب وأدوية الصرع وبعض أنواع علاج مرض السكري إلى زيادة الوزن.
العادات الغذائية الخاطئة
تتمثل أهم الأنماط الحياتية الخاطئة في زيادة استهلاك الأطعمة المُصَنّعة، أو الأطعمة السكرية، أو تلك التي تحتوي على دهون مشبعة ذات سعرات حرارية مرتفعة.
انخفاض النشاط البدني
تزداد فرص الإصابة بالسمنة لدى الأشخاص الذين لا يمارسون نشاطات بدنية، ويفضلون الجلوس وقضاء فترات طويلة لمشاهدة التلفاز، أو استخدام الهاتف المحمول، أو الانشتغال بألعاب الفيديو.
العوامل الوراثية
تنتقل الجينات المسؤولة عن زيادة الشهية من الوالدين إلى الأبناء، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الوزن ومعاناة السمنة.
الإعاقة الجسدية
أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون إعاقات جسدية أكثر عرضة إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة.
اضطرابات النوم
عدم الحصول على قسط كاف من النوم (7 ساعات على الأقل يوميًا) قد يؤدي إلى اضطراب إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور الجوع.
الإجهاد النفسي والجسدي
يتأثر الجسم بالتوتر والإجهاد، ما يؤدي إلى تحفيز إفراز هرمون الكورتيزول الذي يحفز الشعور بالجوع.
معاناة بعض المشكلات الصحية
الإصابة ببعض الأمراض، مثل متلازمة تكيس المبايض ومتلازمة التمثيل الغذائي، قد تؤدي إلى زيادة الوزن، وتُسْهِم معاناة القلق والاكتئاب في تناول مزيد من الأطعمة مرتفعة السعرات الحرارية التي تُنَشِط مراكز المتعة في الدماغ.
أبرز طرق علاج السمنة وزيادة الوزن
تختلف طرق علاج السمنة المستخدمة من مريض إلى آخر طبقًا لحالته، فالتقنيات التي تؤتي ثمارها مع بعض المرضى قد لا تؤثر إيجابًا في أشخاص آخرين، لذا يختار الطبيب المختص إحدى طرق علاج السمنة مفردة أو جنبًا إلى جنب مع بعض الوسائل الإضافية.
وتتضمن الخيارات العلاجية للسمنة ما يلي:
اتباع حمية غذائية صحية
يضع استشاري التغذية خطة غذائية محددة للمريض بهدف تقنين السعرات الحرارية التي يستهلكها يوميًا كي يفقد وزنه الزائد. عادة ما يصف الأطباء وجبات غنية بالبروتينات ومنخفضة الدهون والكربوهيدرات.
ممارسة الأنشطة البدنية
تُعَد التمارين الرياضية واحدة من أهم طرق علاج السمنة، لذا ينبغي ممارستها يوميًا لزيادة حرق السعرات الحرارية وتعزيز تدفق الدورة الدموية في الجسم. ينصح الأطباء بممارسة رياضة المشي مدة 150 دقيقة أسبوعيًا على أقل تقدير.
العلاج الدوائي
قد يصف الأطباء بعض الأدوية التي تساعد المريض على تنظيم شهيته، بالتالي تناول كميات أقل من الطعام وفقدان الوزن الزائد تدريجيًا، وقد تلعب بعض أنواع هذه الأدوية دورًا في كيفية امتصاص الجسم للطعام (الحد من امتصاص الجسم للدهون).
جراحات السمنة
تتضمن طرق علاج السمنة بعض الخيارات الجراحية التي يجريها الأطباء داخل الجهاز الهضمي بهدف مساعدة المريض على تناول كميات أقل من الطعام، وهي من أهم طرق انقاص الوزن بدون رجيم. تتضمن أهم أنواع جراحات السمنة:
- عملية تكميم المعدة: إجراء يتضمن استئصال نحو 80% من حجم المعدة.
- تحويل مسار المعدة: تهدف هذه الجراحة إلى تقليص حجم المعدة وتوصيلها مباشرة بالأمعاء.
- بالون المعدة: عملية تتضمن إدخال بالون مصنوع من السيليكون داخل المعدة، ثم ملئه بمحلول ملحي لتقليص المساحة المتاحة داخل المعدة.
تُمَثِل السمنة المفرطة أحد التحديات الصحية التي تستدعي تدخلات طبية مختلفة تشمل الوسائل الجراحية وغير الجراحية، وقد يوصي الطبيب بخضوع المريض لإحدى هذه الطرق، وقد يجمع أكثر من وسيلة علاجية، وذلك لتحقيق أفضل النتائج والمساعدة على التخلص من زيادة الوزن.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن طرق علاج السمنة بدون رجيم من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية الرائدة في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- الوزن المناسب لاجراء عملية التكميم
- الامراض التي تسببها السمنة
- أضرار السمنة للرجال والنساء