تؤثر السمنة بصورة مباشرة في جودة الحياة، وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ورغم أن تعديل نمط الحياة يُعد الخيار الأول في العلاج، إلا أن هناك حالات تستدعي استخدام أدوية تساعد على حرق الدهون.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور يحيى خالد -استشاري جراحات السمنة والمناظير وتنسيق القوام- أبرز طرق علاج السمنة بدون جراحة.
أهمية التقييم قبل اتخاذ قرار جراحة السمنة
يؤكد الدكتور يحيى أن العمليات الجراحية لا تعد الخيار الأول لعلاج السمنة، بل ينبغي أن تسبقها عدة خطوات تقييمية وعلاجية، وتشمل هذه الخطوات الآتي:
- تقييم الحالة الصحية للمريض من خلال إجراء بعض الفحوصات، وطرح الأسئلة لجمع المعلومات عن أي أمراض مزمنة يعانيها المريض.
- قياس مؤشر كتلة الجسم "BMI" وذلك من خلال قسمة وزن الجسم بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر، وإذا كان المؤشر أقل من 30 فإن الجراحة لا تعد خيارًا مناسبًا في هذه المرحلة.
خطوات فقدان الوزن دون جراحة
في حال كان مؤشر كتلة الجسم للمريض أقل من 30 يبدأ الأطباء المختصون بوضع خطة علاجية غير جراحية، تتضمن ما يلي:
- اتباع نظام غذائي مناسب يشرف عليه أطباء متخصصون.
- الاستعانة بخبراء تعديل السلوك الغذائي -Life Coaching-، وذلك لتصحيح العادات اليومية المرتبطة بتناول الطعام والنشاط البدني.
- ممارسة الرياضة الخفيفة، مثل المشي المنتظم.
تسهم هذه الخطوات البسيطة في انقاص الوزن بصورة صحية دون استخدام ادوية تساعد على حرق الدهون، ودون تدخلات جراحية، مثل شفط الدهون.
طرق علاج السمنة بدون جراحة
في حال لم تُحقق التغييرات في نمط الحياة النتائج المطلوبة، فقد يلجأ الأطباء إلى بعض الوسائل المساعدة لعلاج السمنة بدون جراحة، ومن أبرزها:
الأدوية
يقيم الطبيب المختص حالة المريض بدقة قبل استخدام أي أدوية تساعد على حرق الدهون، مثل حقن مونجارو، وذلك للموازنة بين الفوائد المحتملة والأعراض الجانبية المتوقعة، ما يساعد على اختيار النوع الأكثر أمانًا والأقل تأثيرًا، وتعد هذه الأدوية فعالة في الحالات التي تحتاج إلى فقدان نحو 15 كيلو جرام من الوزن.
بالون المعدة والكبسولة الذكية
تساعد هذه الوسائل على الحد من شهية مريض السمنة من خلال تقليص حجم المعدة، ما يؤدي إلى إنقاص الوزن بصورة ملحوظة، فقد يتمكن المريض من فقدان ما بين 10 و40 كيلو جرام من وزنه، ولتحقيق أفضل النتائج ينصح الطبيب مريضه بالالتزام بالمتابعة مع أخصائي التغذية ومدرب تعديل السلوك، إلى جانب ممارسة بعض الأنشطة البدنية البسيطة.
دواعي إجراء جراحة السمنة
يوضح الدكتور يحيى أنه يمكن اتخاذ قرار الجراحة في بعض الحالات التي تتضمن الآتي:
- فشل الوسائل غير الجراحية لإنقاص الوزن، مثل الحميات الغذائية، وأي أدوية تساعد على الحرق.
- زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30.
- معاناة المريض من مشكلات صحية ناجمة عن السمنة، ولا يمكن السيطرة عليها بوسائل علاجية أخرى.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور يحيى خالد عن طرق علاج السمنة بدون جراحة باستخدام ادوية تساعد على حرق الدهون، واتباع الحميات الغذائية، وممارسة الرياضة البدنية. فيما يلي نوضح لكم -نحن فريق ميديكازون- دواعي استخدام أدوية فقدان الوزن، موضحين أبرز أنواعها.
ما أدوية علاج السمنة؟
تستخدم هذه الأدوية بهدف التخلص من السمنة المرتبطة بمشكلات صحية، مثل ارتفاع الكوليسترول، أو السكري من النوع الثاني، وعادة ما يصف الطبيب المختص هذه الأدوية بالتزامن مع نظام غذائي صحي، ونظام رياضي.
دواعي استخدام أدوية علاج السمنة
يصف الأطباء الأدوية التي تساعد على إنقاص الوزن في بعض الحالات، مثل:
- انخفاض مؤشر كتلة الجسم "BMI" عن 30 دون معاناة أمراض مزمنة.
- ارتفاع مؤشر كتلة الجسم عن 27 مع وجود مشكلات صحية، مثل زيادة ضغط الدم، والسكري، وزيادة الكوليسترول.
- عدم استجابة الجسم للوسائل العلاجية غير الجراحية.
أنواع الأدوية التي تساعد على حرق الدهون
يصنف الأطباء المختصون أدوية فقدان الوزن إلى عدة أنواع كالآتي:
مثبطات الشهية
تؤثر هذه الأدوية في مراكز الشبع في الدماغ، الأمر الذي يحد من شعور المريض بالجوع، وبالتالي تقليل الكميات المستهلكة من الطعام، مع ذلك لا يمكن استخدام أي أدوية تساعد على حرق الدهون من هذا النوع إلا تحت إشراف الطبيب المختص ولفترات قصيرة، وذلك نظرًا إلى احتمالية تأثيرها في الجهاز العصبي والقلب.
أدوية علاج السكري "GLP-1 Analog"
يستخدم هذا النوع لعلاج السكري من النوع الثاني، ويعد أكثر فاعلية في التخلص من السمنة، وهي أدوية تساعد على حرق الدهون من خلال:
- خفض الشهية.
- إبطاء إفراغ المعدة.
- تنظيم مستويات السكر في الدم.
ورغم فعالية هذه الأدوية، إلا أن لها آثار جانبية محتملة مثل الغثيان، والقيء، واضطرابات الجهاز الهضمي.
مثبطات امتصاص الدهون
تعمل هذه الأدوية على الحد من امتصاص الدهون داخل الجهاز الهضمي، وبالتالي تقليل السعرات الحرارية الممتصة، مثل دواء أورليستات الذي يسهم في تقليل امتصاص نحو 30%، إلا أنه يسبب اضطرابات هضمية، مثل الإسهال، وانتفاخ البطن.
ختامًا، رغم أن الأدوية تعد من الوسائل الفعالة في إنقاص الوزن إلا أنها ليست حلًا سحريًا قائمًا بذاته، بل ينبغي أن تكون جزءًا من خطة علاجية شاملة النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، والدعم السلوكي، إضافة إلى كونها لا تناسب جميع المرضى، وتحتاج إلى تقييم دقيق من قبل الطبيب المختص.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن ادوية تساعد على حرق الدهون من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- انواع السمنه
- ايهما افضل التكميم ام تحويل المسار
- عمليات السمنة في مصر