تهدف العمليات الجراحية للسمنة إلى مساعدة الأشخاص على فقدان الوزن عندما تفشل الخيارات غير الجراحية في ذلك، مثل اتباع برامج الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية.
خلال هذا الفيديو يستعرض
الدكتور أحمد حاتم -استشاري جراحة المناظير والسمنة- أهمية الطب الجراحي، وأبرز مهارات الجراح الأساسية.
ما طب الجراحة؟
تعد العمليات الجراحية جزءًا أساسيًا من الخطط العلاجية التي يلجأ إليها الأطباء في بعض الحالات، ويشير الدكتور أحمد إلى أن الجراح يمتهن مهنة عظيمة لأنه قد يكون سببًا في شفاء الناس وتخفيف آلامهم.
ويؤكد الدكتور أحمد أن أهم ما يميز الجراح قوة ملاحظته وجرائته، وأن يمتلك معيارًا حساسًا في أثناء إجراء العمليات الجراحية.
وفيما يلي نستعرض أنواع جراحات السمنة وأسباب اللجوء إليها، والنظام الغذائي المتبع بعد إجرائها.
لماذا يجري الطبيب العمليات الجراحية للسمنة؟
تهدف جراحات السمنة إلى الحد من الشعور بالجوع وكمية الطعام التي يتناولها الفرد، بالتالي التخلص من السمنة، وهو أمر يسهم في الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة المفرطة، مثل:
- ارتفاع الكوليسترول، الذي قد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، بالتالي الإصابة بالنوبة القلبية و السكتة الدماغية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكري، الذي قد يؤدي إلى تلف الأعصاب والأوعية الدموية.
- أمراض الكبد الدهنية (التهابات مزمنة قد تؤدي إلى تلف الكبد على المدى الطويل).
- أمراض القلب.
- أمراض الكلى.
- تكرار انقطاع التنفس في أثناء النوم.
- خشونة الركبة، التي يسببها الوزن الزائد على مفصلها.
- زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
أنواع العمليات الجراحية للسمنة
تتنوع العمليات الجراحية التي يلجأ إليها الطبيب المختص لعلاج السمنة، ويمكن تصنيفها إلى:
جراحة تكميم المعدة
أكثر جراحات السمنة شيوعًا. خلال هذا الإجراء يستأصل الجراح نحو 80% من حجم المعدة، ويتبقى جزء صغير يشبه الأنبوب. تسهم هذه العملية في خفض رغبة المريض في تناول الطعام بصورة ملحوظة.
وتتميز هذه الجراحة بأنها إجراء غير معقد يناسب الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية خطيرة بسبب السمنة، ويُعَد هذا الإجراء نهائيًا لا يمكن التراجع عنه، وتتضمن عيوبه أنه قد يزيد حدة ارتجاع الحمض المعدي داخل المريء.
عملية تحويل مسار المعدة
يتضمن هذا الإجراء تقسيم المعدة إلى جزء علوي صغير بحجم البيضة، ثم ربطه بالأمعاء الدقيقة مباشرة، ما يسهم في تقليص حجم المعدة وخفض الشهية.
تُعَد هذه الجراحة أكثر تعقيدًا مقارنة بعملية التكميم، وهي قد تسبب نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم، وتزيد خطر الإصابة بالقرحة المعدية وانسداد الأمعاء الدقيقة.
جراحة تكميم المعدة وتجاوز الإثنى عشر (الساسي)
تجمع هذه الجراحة بين
تكميم المعدة و
تحويل المسار، وهي من العمليات الجراحية المعقدة التي يكمم فيها الجراح جزءًا من المعدة، ثم يربطها بجزء من الأمعاء الدقيقة متجاوزًا منطقة الإثنى عشر.
قد تسبب هذه الجراحة سوء امتصاص الغذاء، وقد تؤثر سلبًا في مستويات الفيتامينات والمعادن داخل الجسم، وهي من الجراحات التي تؤدي إلى الإصابة بارتجاع المرئ.
عملية بالون المعدة
إجراء يتضمن إدخال بالون طبي مصنوع من السيليكون إلى المعدة عبر الفم باستخدام المنظار، ثم ملء البالون بمحلول ملحي. تهدف هذه العملية إلى تقليص حجم المعدة دون جراحة، ويمكن أن يمتد مفعولها حتى 6 أشهر.
النظام الغذائي بعد العمليات الجراحية للسمنة
بعد الخضوع لأي من
جراحات السمنة ينبغي للمريض التزام نظام غذائي صارم يحدده أخصائي التغذية، ويهدف هذا النظام إلى تعزيز شفاء المعدة والوقاية من عسر الهضم أو القيء أو معاناة الألم. يُمْكِن تصنيف هذه النظام الغذائي إلى 5 مراحل:
- مرحلة السوائل الشفافة (الأسبوع الأول)، مثل الماء والمرق، ومشروبات الأعشاب الخالية من السكر.
- مرحلة السوائل الغذائية، مثل الحساء الكريمي والحليب والزبادي والبودنج (المهلبية)، على أن تكون جميع هذه الأطعمة خالية من الدسم.
- مرحلة البروتين السائل، يمكن تناول البروتينات والأطعمة المخفوقة في الخلاط الكهربي.
- مرحلة الأغذية اللينة، تتضمن هذه المرحلة الأطعمة المسلوقة والمهروسة، مثل اللحوم والدجاج والبيض.
- مرحلة النظام الغذائي المتوازن، يمكن للمريض تناول الطعام الصحي بصورة طبيعية بعد مرور نحو 9 أسابيع من الجراحة.
يحدد الطبيب المختص مدة كل مرحلة وفق حالة المريض الصحية وشدة الأعراض الجانبية التي يعانيها بعد تناول الطعام.
بعد إجراء أي من العمليات الجراحية الخاصة بعلاج السمنة ينبغي للمريض الحد من تناول بعض الأطعمة، مثل الأرز والمكرونة، واللحوم المجففة، والسكريات والدهون، والخضروات النيئة التي تحتوي على ألياف، إضافة إلى المشروبات الغازية، وعصائر الفاكهة المعلبة، ومشروبات الطاقة، والحليب كامل الدسم، والكافيين.
إقرأ أيضاً