كثيرًا ما يخلط الأفراد بين جراحات المناظير ومناظير الجهاز الهضمي، فهل هما نفس الشيء أم شيئان مختلفان؟ يخصص الدكتور هادي الأسمر -الحاصل على درجة الدكتوراه في جراحة المناظير وجراحة الجهاز الهضمي- هذا الفيديو ليشرح لنا الفرق بين جراحات المناظير ومناظير الجهاز الهضمي.
حقيقة تشابه جراحات المناظير مع مناظير الجهاز الهضمي
يستهل الدكتور هادي الأسمر حديثه عن الفرق بينهما، فيقول:"هناك خطأ شائع يقع فيه الكثير من المرضى، ألا وهو اعتقادهم تشابه جراحات المناظير مع مناظير الجهاز الهضمي، والاثنين لا علاقة لأحدهما بالآخر".
أولًا: مناظير الجهاز الهضمي
تُستخدم مناظير الجهاز الهضمي للفحص والتشخيص، ويُجريها طبيب الجهاز الهضمي، وهي تدخل الجسم عبر:
- الفم، لفحص أجزاء الجهاز الهضمي العلوية، مثل المريء والمعدة.
- فتحة الشرج، لفحص القولون وأجزاء الجهاز الهضمي السفلية.
ثانيًا: جراحات المناظير
جراحات المناظير هي جراحات تُجرى باستعمال المنظار. وقد ظهرت المناظير في بداية الثمانينيات على يد جراح نساء وتوليد فرنسي الأصل، واستخدمت في نطاق ضيق جدًا، وأثناء تشخيص الطبيب لبعض أمراض النساء قام باستعمال المنظار في الجراحة لاستئصال المرارة، وتلك كانت أولى جراحات المناظير التي أُجريت في هذا الوقت.
أثر استعمال المنظار في العمليات الجراحية
ساهمت المناظير في تطور العمليات الجراحية بصورة سريعة؛ فالجراحات التي كان يصعب إجراؤها في الماضي ويرفض المريض الخضوع لها صار الآن من السهل تنفيذها بصورة آمنة.
وقديمًا أجرى الأطباء العمليات الجراحية عبر صناعة شقوق جراحية يتراوح طولها ما بين 15 إلى 20 سنتيمتر، وقد وصل طول بعضها إلى 25 سنتيمتر في بعض العمليات. أما في الوقت الحالي أصبحت الشقوق الجراحية أصغر من ذي قبل؛ فتتراوح أطوالها ما بين 5 إلى 12 ملليمتر.
تلك هي أبرز الاختلافات بين جراحات المناظير ومناظير الجهاز الهضمي حسب رأي الدكتور هادي الأسمر. إضافة إلى إسهام المناظير في تصغير حجم الشقوق الجراحية، تقدم تلك العمليات عدة فوائد أخرى، منها سرعة تعافي المريض بعد العملية، ومع ذلك فهي قد تُسبب بعض المضاعفات المحتملة.
مضاعفات جراحات المناظير
تعد جراحات المناظير آمنة نسبيًا مقارنة بالجراحات التقليدية التي كانت تُجرى قديمًا، لكنها كغيرها من العمليات الجراحية قد يتبع إجرائها حدوث بعض المضاعفات، مثل:
- الشعور بتقلصات في البطن.
- حدوث نزيف داخلي.
- الإحساس بألم في موضع الجراحة.
كيفية الاستعداد للخضوع إلى جراحات المناظير
قبل الخضوع للعملية يجب على المريض تنفيذ الآتي:
- الصيام قبل الجراحة لمدة 12 ساعة تقريبًا.
- إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
- إخبار الطبيب بالأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض.
خطوات إجراء جراحات المناظير
في البداية يُخَدَر المريض إما تخديرًا كليًا أو موضعيًا، بعد ذلك يبدأ الطبيب في تنفيذ خطوات العملية التالية:
- صناعة شقوق جراحية صغيرة.
- إدخال المنظار عبر هذه الشقوق، ثم الأدوات الجراحية.
- مشاهدة العضو الداخلي المراد علاجه عبر شاشة التلفاز.
بعدما ينتهي الطبيب من إجراء العملية، يُنقل المريض من غرفة العمليات إلى غرفة أخرى إلى أن تزول آثار المخدر، ثم يطمئن الطبيب من عدم وجود أي مخاطر على صحته. وبعد ذلك يُسمح للمريض بمغادرة المستشفى والعودة إلى المنزل، على أن يزور المريض طبيبه خلال عدة أيام للتأكد من تَحَسُن الحالة.
تعرفنا اليوم على الفرق بين مناظير الجهاز الهضمي وجراحات المناظير. يمكنكم التعرف على المزيد من المعلومات الطبية والصحية عبر تصفح موقع ميديكا زون ومشاهدة الفيديو الطبي المُقَدم من أفضل الأطباء بمصر.