عادة ما تنجح جراحة السمنة في المرة الأولى من إجرائها، لكن بعض الحالات قد تتعرض لمضاعفات صحية تستدعي إعادة الإجراء ويطلق على هذه العملية "تصحيح جراحات السمنة".
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور كريم صبري -أستاذ جراحات السمنة والمناظير بطب عين شمس- المعايير الواجب توافرها عند إجراء جراحة السمنة التصحيحية.
التحديات الطبية لتصحيح جراحات السمنة
يشير الدكتور كريم إلى أن عمليات السمنة التصحيحية من الجراحات المعقدة التي تتطلب جراح مختص ذو خبرة ومهارة؛ نظرًا إلى صعوبتها وتحدياتها المتعددة، فقد يواجه الجراح في أثناء الجراحة اختلافات في تشريح المعدة أو مقاسات الأمعاء، وقد تظهر بعض المشكلات غير المتوقعة، مثل التصاق الأعضاء الداخلية بالمعدة، أو ارتفاع المعدة عن مستوى الحجاب الحاجز.
ويوضح الدكتور كريم أنه من أهم التحديات التي قد تواجه دكتور جراحة السمنة في عملية تدبيس المعدة هي إجراء الخياطة الدقيقة، خاصة إذا كان الحجم المتبقى منها -المعدة- لا يزيد عن 3 سم، من ناحية أخرى ينبغي أن يقيس الجراح طول الأمعاء كاملة عند تصحيح عملية تحويل المسار؛ لتحديد طول الجزء الذي ينبغي استبعاده، فقد يختلف طول الأمعاء من مريض إلى آخر.
في ختام الفيديو يؤكد الدكتور كريم على أن تصحيح جراحة السمنة (إعادة الجراحة) لا بد أن يُجرى على أيدي جراح مختص ذي خبرة وكفاءة في مجاله، إضافة إلى ضرورة الاستعانة بأحدث التجهيزات الطبية المتقدمة؛ لتحقيق أفضل النتائج والحفاظ على سلامة المريض.
ما دواعي إجراء جراحة السمنة التصحيحية؟
يعيد الطبيب إجراء جراحات السمنة في حال استدعت حالة المريض ذلك، وتتضمن أسباب إجراء جراحة تصحيحية ما يلي:
- زيادة الوزن بعد الجراحة.
- تضخم كيس المعدة.
- تسرب الطعام من المعدة؛ نتيجة حدوث فتق في جدارها.
- معاناة أرتجاع المرئ، وصعوبة في البلع.
الفحوصات اللازمة قبل إجراء جراحة السمنة التصحيحية
يطلب الأطباء خضوع المريض لبعض الاختبارات التشخيصية التي تسهم في تحديد حالته الصحية، وتتضمن هذه الفحوصات ما يلي:
- استخدام المنظار غير الجراحي: يُدخل الطبيب أنبوب رفيع ومرن عبر الفم لتقييم حالة المريء والمعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
- قياس ضغط المريء بجهاز المانومتري: يسهم هذا الفحص في اختبار كفاءة وظائف المريء.
- الأشعة بالصبغة: يستخدم أخصائي الأشعة صبغة خاصة مع الأشعة السينية؛ لمراقبة كيفية عمل الجهاز الهضمي.
أنواع جراحات السمنة التصحيحية
يصنف الأطباء جراحات السمنة التصحيحية إلى الآتي:
تصحيح تحويل مسار المعدة
وعادة ما تُجرى هذه العملية نتيجة اتساع حجم المعدة بعد الجراحة الأولى، ويتضمن الإجراء خيارات عدة منها:
- إعادة استئصال جزء من المعدة.
- زيادة الجزء المستبعد من الأمعاء (الذي يتم تجاوزه).
تصحيح جراحة تكميم المعدة
يمكن للجراح تصحيح الجراحة الأولى عبر عدة وسائل، أهمها:
- تحويل التكميم المعدي إلى تحويل مسار المعدة.
- إعادة تصغير حجم المعدة عبر استئصال جزء إضافي منها.
بعد الانتهاء من إجراء جراحة السمنة التصحيحة، يحيل الطبيب المعالج المريض إلى أخصائي تغذية لتحديد خطة غذائية، وبرنامج رياضي مخصص بهدف الحصول على النتائج المرجوة.
جراحات السمنة التصحيحية هي فرصة يمكن من خلالها استعادة جودة حياة المريض، وتحقيق الأهداف المنشودة من الإجراء الجراحي، إلا أنها تتطلب جراح مختص ذا خبرة، وتقنيات متقدمة في إجرائها لضمان نجاحها.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن جراحات السمنة التصحيحية من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- حاسبة نزول الوزن بعد التكميم
- الامراض التي تسببها السمنة
- أضرار السمنة للرجال والنساء