تختلف جراحة القلب والشرايين التاجية التقليدية عن جراحة القلب النابض اختلافًا كليًا من حيث كيفية إجرائهما. ولكن هل تختلفان في الاستعدادت والفحوصات الطبية الواجب إجراؤها قبل الخضوع لهما أيضًا؟
ذلك ما يُجيبنا عنه
الدكتور أسامة عباس في الفيديو، ونسترسل في سرده في السطور التالية، موضحين مميزات كلٍ من الجراحة التقليدية وجراحة القلب النابض.
الاستعدادات اللازمة لإجراء جراحة القلب والشرايين التاجية
سواءًا تم إجراء جراحة القلب والشرايين التاجية بالتدخل التقليدي أو جراحة القلب النابض، ينبغي للمريض إجراء الفحوصات الطبية ذاتها، وهي:
- قسطرة القلب التشخيصية، لتحديد مكان الانسداد في الشريان التاجي بدقة.
- فحص الموجات الصوتية على شرايين الرقبة والساقيين، لاختيار الوعاء الدموي المناسب لُصنع الوصلة الشريانية التاجية الجديدة.
مميزات جراحة القلب والشرايين التقليدية ومميزات جراحة القلب النابض
بعد توضيح الفحوصات الطبية اللزم إجراؤها قبل جراحة القلب والشرايين التاجية، يبدأ الدكتور أسامة عباس بالحديث عن مميزات كل من التدخل الجراحي التقليدي -المفتوح- وجراحة القلب النابض قائلًا الآتي:
" تمتاز جراحة تغيير الشرايين التاجية التقليدية بإمكانية:
- تغيير كافة الشرايين التاجية المُصابة وإعادة تروية القلب بالدم بكفاءة من جديد.
- إمكانية استخدام ماكينة القلب لفترة إضافية بعد الجراحة في حال أن كانت عضلة القلب مُصابة بالإجهاد.
- استغراق الجراحة مدة أطول من جراحة القلب النابض، وهي ما تُتيج الفرصة لجراح القلب بإجراء كافة الخطوات والتدخلات الطبية اللازمة لنجاح العملية".
يستدرك الدكتور أسامة عباس حديثه موضحًا مميزات جراحة القلب النابض في إصلاح مُشكلات القلب والشرايين والتي تشمل -كما ذكر- الآتي:
- عدم وجود خطورة على الكلى والتخلص من احتمالية إصابتها بالفشل، لعدم الحاجة إلى استخدام ماكينة القلب ونقل الدم من الجسم في أثناء إجراء الجراحة.
- انخفاض احتمالية الإصابة بالنزيف لصغر الشق الجراحي الذي يُجريه جراح القلب خلال التدخل.
- غياب المخاطر التي تُشكلها الجراحة التقليدية على المخ.
- تقليص الفترة اللازمة للتعافي من الإجراء، وهي الميزة الأخيرة التي تتفوق بها جراحة القلب النابض على الجراحة التقليدية.
تُعد جراحة القلب النابض من جراحات القلب المُكتشفة حديثًا، والتي يُجريها الأطباء للتخلص من جميع المخاطر والمُضاعفات المحتملة للتدخل التقليدي.
وهو ما يوضحه الدكتور أسامة عباس بقوله "مخاطر التدخل الجراحي المفتوح تحمينا منها مميزات جراحة القلب النابض"؛ مخاطر الجراحة التقليدية هي احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي، والنزيف الجراحي، والسكتة الدماغية.
قد تمتاز جراحة القلب النابض بمميزات عديدة، إلا أن ذلك لا يكفي للتغاضي عن مساوئها، مثل:
- عدم إمكانية تغيير بعض شرايين القلب التاجية.
- احتمالية توقف القلب المفاجئ في أثناء إجراء الجراحة، واضطرار الجراح إلى استخدام ماكينة القلب الصناعية.
- عدم إتاحة الفرصة لدوران القلب بدرجة كبيرة لإجراء الجراحة على الوجه الأمثل كما هو الحال في الجراحة المفتوحة.
إذًا أيهما أفضل: الجراحة التقليدية أم جراحة القلب النابض؟
لا يمكن الجزم بتميّز جراحة وتفوقها عن الأخرى، فلكل من الجراحتين ما يميزها ويعيبها، ويبقى على عاتق جراح القلب اختيار الجراحة الأنسب لكل حالة.
نمط الحياة عامل أساسي في الوقاية من أمراض القلب
بدلًا من البحث عن تدخل جراحي منخفض المخاطر، يمكننا وقاية أنفسنا من أمراض القلب باتباع نمط غذائي صحي منخفض الدهون وغني بالفيتامينات بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية باستمرار لا يزال بإمكانكم معرفة معلومات إضافية عن جراحة القلب المفتوحة وجراحة القلب النابض بمُشاهدة الفيديوهات الموجودة في خصص جراحات القلب بموقع ميديكا زون الطبي.. والمُقدمة من قبل أفضل أطباء القلب في مصر.
اقرا أيضاً
1-
العناية الصحيحة بـ جرح عملية القلب المفتوح
2-
الفرق بين تكلفة عملية الشريان التاجي بالجراحة المفتوحة وجراحة القلب النابض
3-
خطوات تجهيز المريض قبل عملية زرع الشرايين في القلب