يخضع نحو 2 مليون شخص سنويًا حول العالم لـ جراحة قلب مفتوح كاملة، وهي من الإجراءات الجراحية المعقدة التي تستدعي وصول الجراح مباشرة إلى قلب المريض لعلاج مشكلات متنوعة، مثل ثقب القلب وأمراض الشريان التاجي.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور ياسر النحاس -أستاذ جراحة القلب وجراحات القلب بالمنظار- أهم التجهيزات والأقسام الطبية الواجب توافرها في مستشفي القلب والصدر بهدف إجراء جراحة قلب مفتوح كاملة.
المعايير الواجب توفرها في مستشفي القلب والصدر
يشير الدكتور ياسر إلى أن إجراء جراحة قلب مفتوح كاملة تتطلب توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية لضمان سلامة المريض ونجاح العملية، ولتحقيق هذا الأمر من الضروري إجراء العملية في مستشفي القلب والصدر التي تضم تخصصات طبية متعددة، وأقسام مجهزة بأحدث الأجهزة، إلى جانب كوادر طبية وتمريضية مؤهلة على أعلى مستوى.
ورغم ارتفاع مُعَدَل أمان إجراء جراحة قلب مفتوح كاملة، ينبغي أن تضم المستشفى أقسام طبية متنوعة تتضمن الآتي:
قسم الرعاية المركزة
بعد انتهاء الجراحة يُنقَل المريض إلى وحدة العناية المركزة مدة تصل إلى 36 ساعة، لمراقبة حالته الصحية وضمان استقرار حالته. بمجرد تجاوز هذه المرحلة يُنقَل المريض من جديد إلى غرفة عادية في المستشفى ليظل تحت الملاحظة مدة تتراوح بين 4 و5 أيام، قبل أن يسمح له الطبيب بالمغادرة.
قسم أمراض الكلى
في حالات نادرة قد يعاني المريض مضاعفات تؤثر في وظائف الكلى؛ من بين كل 200 مريضًا خضع لـ جراحة قلب مفتوح كاملة، يحتاج مريض واحد فقط إلى جلسة غسيل كلوي.
بنك الدم
يعد من الأقسام الحيوية التي توفر وحدات الدم اللازمة في حال حاجة المريض إلى نقل دم، ورغم ندرة الاحتياج إليه يظل الاستعداد لهذه المشكلة أمرًا بالغ الأهمية.
وتتضمن الأقسام الأخرى الضروري وجودها في مستشفى جراحات القلب: المخ والأعصاب، والأشعة، وهي أقسام ضرورية توفر الدعم الطبي السريع في حال معاناة المريض أي مضاعفات صحية غير متوقعة.
في نهاية الفيديو يؤكد الدكتور ياسر ندرة الحاجة إلى هذه التخصصات المختلفة، مع ذلك يتطلب إجراء جراحة قلب مفتوح كاملة أكثر من مجرد غرفة عمليات؛ يتطلب نجاح العملية وجود منظومة طبية متكاملة تحيط بالمريض للحفاظ على حياته، وتقديم أفضل رعاية طبية له.
ما جراحة القلب المفتوح؟
يطلق مصطلح عملية القلب المفتوح على جميع الإجراءات الجراحية التي تتطلب وصولًا مباشرًا إلى القلب من خلال فَتْح الصدر، وقطع عظمة القص وعظام القفص الصدري.
عادة ما يُجرى الأطباء هذه العملية لعلاج مجموعة من الأمراض، مثل قصور القلب، وتمدد الأوعية الدموية، وأمراض الشريان التاجي.
لماذا يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحة قلب مفتوح كاملة؟
يُجري الأطباء جراحة القلب المفتوح للحالات التي لا يُمْكِن علاجها باستخدام تقنيات أقل تعقيدًا، مثل المنظار الجراحي، وتتضمن هذه المشكلات القلبية ما يلي:
- جراحة الشريان الأورطي: جراحة تهدف إلى علاج ضعف الشريان الأورطي أو صماماته.
- جراحة تحويل الشرايين التاجية.
- إصلاح صمامات القلب أو استبدالها.
- علاج الرجفان الأذيني غير المستجيب للعلاج الدوائي.
- استئصال الحاجز البطيني، لعلاج اعتلال عضلة القلب الضخامي (مرض وراثي يؤدي إلى تضخم جدار البطينين).
- استئصال غشاء التامور في حال تصلبه وإعاقته لوظيفة القلب.
- زراعة القلب: إجراء يستبدل خلاله الطبيب القلب المتضرر بآخر سليم من متبرع متوفى.
تعد جراحة القلب المفتوح من التدخلات الجراحية المعقدة نسبيًا، التي يستدعي إجراؤها توفر منظومة طبية متكاملة تضم جميع التخصصات، الأمر الذي يعزز قدرة الفريق الطبي على التعامل مع أي مضاعفات طارئة، ويحافظ على حياة المريض.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن افضل دكتور عملية قلب مفتوح من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة عبر منصة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الرائدة في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- التعايش مع ضعف عضلة القلب
- انواع جراحات القلب
- الصلاة بعد عملية القلب المفتوح