ارتشاح الأوعية الدموية من الإصابات التي تصيب ما يقرب من 10 إلى 20% من المرضى بعد خضوعهم لعملية القلب المفتوح.
وفي أكثر الأحوال لا تُشكل الإصابة بالارتشاح خطورة على صحة المريض، نظرًا لتوفر الوسائل الطبية التي تُسهم في علاجه، على الرغم من ذلك تظل معرفة اعراض الارتشاح بعد عملية القلب المفتوح أمرًا ضروريًا ينبغي لكل مريض معرفته قبل الخضوع للجراحة، وذلك كي يتجه للطبيب المعالج فور تعرضه لأي من تلك الأعراض، وعلاج المشكلة قبل حدوث أي مضاعفات.
لذلك يقدم
الدكتور أسامة عباس -أستاذ جراحة القلب المفتوح وجراحة القلب بالتدخل المحدود والمنظار- فيديو اليوم الذي يتطرق إلى توضيح أشهر تلك الأعراض بهدف زيادة وعي المرضى.
وفي السطور التالية نسرد تفاصيل الفيديو، ونزيد عليه بعض المعلومات الإضافية التى تسهم في مساعدة المرضى السيطرة على الأعراض حتى حصولهم على الاستشارة الطبية.
اعراض الارتشاح بعد عملية القلب المفتوح
يبدأ الدكتور أسامة عباس حديثه عن اعراض الارتشاح بعد عملية القلب المفتوح مُشيرًا إلى احتمالية حدوث تلك المشكلة خلال الأسبوع الأول أو الثاني بعد الخضوع للجراحة، نتيجة تجمع السوائل حول القلب التي قد تكون مائية أو دموية أو الاثنين معًا.
وتتضمن أعراض الارتشاح بعد عملية القلب المفتوح ما يلي:
- ضيق التنفس.
- صعوبة الاستلقاء والنوم على الظهر.
- الأرق الشديد وصعوبة النوم ليلًا.
- السعال المستمر والرغبة في التقيؤ.
- تشوش الرؤية المفاجئ.
ويمكن تشخيص اعراض الارتشاح بعد عملية القلب المفتوح بسهولة عند استشارة الطبيب المتخصص بعد الخضوع لفحص الموجات الصوتية والتصوير المقطعي على الصدر، وتُسهم تلك الفحوصات في رؤية الارتشاح حول القلب وتحديد مدى تطوره.
طرق علاج ارتشاح الأوعية الدموية بعد عملية القلب المفتوح
يمكن علاج الحالات التي تُعاني اعراض الارتشاح بعد عملية القلب المفتوح عن طريق وسائل طبية مختلفة، منها: القسطرة العلاجية، والتدخل الجراحي.
-
دور القسطرة العلاجية في التخلص من الارتشاح
يُعالج أطباء القلب بعض مرضى ارتشاح الاوعية الدموية عن طريق الاستعانة بالقسطرة العلاجية، التي يُدخلها الطبيب إلى الجسم من خلال أحد أوردة الساقين أو الذراعين، لتسير داخل شبكة الأوعية الدموية الممتدة في الجسم حتى تصل إلى موضع الجراحة.
ومن خلال القسطرة يتمكن الطبيب من شفط السوائل المتراكمة داخل أنسجة القلب والأنسجة المحيطة بها.
-
أهمية التدخل الجراحي لعلاج مرضى الارتشاح
تُجرى الجراحة بهدف التخلص من الارتشاح الدموي والسوائل الموجودة حول القلب، عبر صُنع شق جراحي صغير في الصدر أسفل جرح عملية القلب المفتوح.
وقد تستغرق الجراحة المزيد من الوقت مقارنة بإجراء "القسطرة"، كما قد تؤدي إلى شعور المريض ببعض الألم كذلك.
ويختتم دكتور أسامة حديثه موضحًا حاجة المريض إلى البقاء في المستشفى عدة أيام بعد التدخل الجراحي، حتى يتأكد الأطباء من نجاح العملية واستقرار حالة المريض.
شاهد المزيد من
مقاطع الفيديو عبر منصة ميديكازون الطبية للتعرف على أدق التفاصيل المتعلقة بعملية القلب المفتوح، وأهم النصائح الطبية للحفاظ على صحة القلب، التي يقدمها خبراء علاج
أمراض القلب في مصر.
إقرا أيضاً
