يعاني المرضى ضيق في الشريان التاجي عندما تتراكم الترسبات الدهنية على جدران الشرايين التاجية، وهي الشرايين المسؤولة عن إمداد عضلة القلب بالأكسجين، وتؤدي هذه المشكلة إلى إعاقة تدفق الدم، ما يسبب معاناة آلام الصدر وضيق التنفس.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور ياسر النحاس -أستاذ جراحة القلب وجراحات القلب بالمنظار- بعض النصائح للمرضى المصابين بـ"ضيق الشرايين التاجية".
نصائح للأشخاص الذين يعانون ضيق في الشريان التاجي
يحذر الدكتور ياسر من ممارسة الرياضات العنيفة -مثل رفع الأثقال والتمارين المكثفة في صالات الألعاب الرياضية (الجيم)- بالنسبة للمرضى الذين يعانون ضيق في الشريان التاجي.
ويؤكد الدكتور ياسر أن وضع عضلة القلب تحت ضغط شديد يعد أمرًا خطيرًا، خاصة في حال معاناة قصور في الشرايين التاجية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تطور مضاعفات صحية خطيرة، مثل الرجفان البطيني، أو توقف عضلة القلب.
في نهاية الفيديو ينصح الدكتور ياسر المريض الذي يعاني ضيق في الشرايين التاجية بتجنب ممارسة مجهود بدني عنيف، واستبدالها بممارسة الرياضات البسيطة مثل السباحة والمشي، بهدف الحد من تطور مضاعفات صحية خطيرة.
أعراض الإصابة بـ ضيق الشرايين التاجية
عادة لا تظهر أعراض واضحة في حال معاناة ضيق في الشريان التاجي، خاصةً في أثناء مراحل المرض المبكرة، لأن تراكم اللويحات (التي تتكون من الدهون الثلاثية والكوليسترول والكالسيوم والفيبرين) داخل جدران الشرايين يستغرق سنوات عديدة.
وتطور أعراض المرض تدريجيًا، ويتمثل أبرز هذه الأعراض في:
- آلام مؤقتة بالصدر تنتج من عدم وصول كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين إلى عضلة القلب.
- آلام في الذراعين والكتفين: قد تمتد الآلام من الصدر إلى الذراعين أو الكتفين، وحتى الرقبة أو الفك.
- الشعور بالضعف والإرهاق، خاصة عند بذل أي مجهود بدني.
- الغثيان والدوار.
- التعرق البارد.
تتفاقم معظم هذه الأعراض عادة في أثناء النشاط أو معاناة اضطرابات عاطفية، وبمرور الوقت قد يؤدي الـ ضيق في الشرايين التاجية إلى ضعف عضلة القلب، ما يحد من قدرتها على ضخ الدم بفاعلية.
ما سبب الإصابة بضيق الشرايين التاجية؟
تعد الإصابة بـ ضيق في الشريان التاجي من من أكثر أمراض القلب شيوعًا، وتنتج هذه المشكلة من تراكم اللويحات على طول الشرايين التاجية، ما يسبب ضيقها ونقص إمداد عضلة القلب بالأكسجين والمغذيات اللازمة لعملها بصورة طبيعية.
قد تزيد بعض العوامل من تراكم الدهون واللويحات على جدران الشرايين التاجية من الداخل، ومن أبرز هذه العوامل:
- الإفراط في تناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون المشبعة والكربوهيدرات.
- الخمول ونقص النشاط البدني.
- عدم الحصول على قسط كافي من النوم.
- التدخين.
- الإصابة بتصلب الشرايين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- أمراض الكلى المزمنة.
- مرض السكري.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
- معاناة السمنة: زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 25 يزيد من فرص الإصابة بضيق الشرايين.
علاج ضيق الشرايين التاجية
يعتمد علاج ضيق الشرايين التاجية على خطة شاملة يحددها الطبيب وفقًا لحالة المريض، وفيما يلي نوضح هذه الخيارات العلاجية:
تغييرات نمط الحياة
يسهم تبني نمط حياة صحي في الحد من تفاقم أمراض الشرايين التاجية، ويتضمن ذلك:
- الإقلاع عن التدخين
- تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على كميات أقل من الصوديوم والدهون المشبعة والسكريات.
- ممارسة التمارين بانتظام، مثل ممارسة المشي مدة نصف الساعة يوميًا على الأقل.
الأدوية
تلعب الأدوية دورًا مهمًا في الحد من مضاعفات ضيق الشرايين التاجية، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التالية وفق حالة المريض:
- أدوية خفض الدم.
- أدوية لتنظيم نسبة الكوليسترول.
- أدوية لعلاج الذبحة الصدرية، مثل النيتروجلسرين.
الجراحة
في الحالات المتقدمة قد يحتاج بعض المرضى الذين يعانون من ضيق في الشريان التاجي الخضوع إلى تدخل جراحي، تتضمن هذه الخيارات ما يلي:
- إعادة فتح الشريان المسدود: الأمر الذي يسمح للدم بالتدفق بصورة طبيعية خلال الشرايين، وقد يتم تركيب دعامة لضمان بقاء الشريان مفتوحًا.
- جراحة تحويل مسار الشريان التاجي: يتم إنشاء مسار جديد لتجاوز الجزء المسدود من الشريان، ما يسمح بسهولة تدفق الدم إلى عضلة القلب.
معاناة ضيق في الشريان التاجي من المشكلات الصحية التي تتطلب تدخلًا طبيًا مناسبًا، ويسهم اتباع نمط حياة صحي في الحد من الإصابة بمضاعفات ضيق الشرايين المسؤولة عن تغذية القلب.
اكتشفوا مزيدًا من المعلومات عن ضيق الشرايين التاجية من خلال مشاهدة المقاطع الطبية المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- افضل دكتور عملية قلب مفتوح
- ما هي وظيفة صمامات القلب
- العمر الافتراضى لدعامات القلب