تنقسم اغشية القلب وجدرانه إلى الطبقة الداخلية المبطنة للقلب، وعضلة القلب الوسطى، و غشاء التامور الخارجي.
ما التهاب اغشية القلب؟
يشير الدكتور ياسر النحاس إلى أن اغشية القلب يمكن تصنيفها إلى 3 أنواع:
التهاب طبقة بطانة القلب (الغلاف الداخلي)
يعد التهاب بطانة القلب (التهاب الشغاف) من أخطر أنواع الالتهابات القلبية التي تنتج بصورة أساسية من العدوى البكتيرية، وقد تسببه العدوى الفيروسية أو الفطرية أيضًا.
قد يؤدي هذا الالتهاب إلى حدوث خلل في
صمامات القلب، ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية، مع ذلك قد تستدعي بعض الحالات الخضوع لجراحة تبديل صمام القلب في حال فشل العلاج الدوائي.
التهاب غشاء التامور
الغشاء الخارجي للقلب، يرجع سبب التهابه إلى العدوى الفيروسية أو البكتيرية، ويمكن علاجه باستخدام بعض الأدوية مثل الأسبرين، لا يسبب هذا الالتهاب أي مضاعفات خطيرة، وينتهي بالعلاج الدوائي.
التهاب عضلة القلب
ينتج التهاب عضلة القلب من العدوى الفيروسية والبكتيرية، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى ضعف شديد في
عضلات القلب، وفي حالات أخرى يتعافى المريض دون أي مضاعفات، لذلك تتطلب الإصابة بهذا المرض المتابعة الدورية لدى طبيب القلب المختص.
طبقات القلب وأغشيته
تتمايز طبقات القلب إلى 3 أنواع مختلفة، وفيما يلي نوضح أهمية كل منها:
طبقة الشغاف
الطبقة الداخلية المبطنة لتجويف القلب وصماماته. تتكون هذه الطبقة من عضلات ملساء، وأنسجة ضامة، وخلايا الكولاجين الليفية، وألياف عصبية، وتشبه هذه الطبقة في تكوينها بطانة الأوعية الدموية.
تتمثل أهمية الشغاف في:
- عزل عضلة القلب وصماماته عن الدم.
- تنظيم نشاط القلب وانقباضاته.
عضلة القلب
وظيفيًا تعد عضلة القلب المكون الرئيسي له، وتمثل الطبقة الأكثر سُمْكًا بين اغشية القلب، وتنقبض هذه العضلة ثم تنبسط كي تسمح بضخ الدم إلى جميع أعضاء الجسم.
غشاء التامور
الطبقة الخارجية المُغَلِفة لعضلة القلب في صورة كيس مليء بالسوائل، وتتكون من أنسجة ضامة وأخرى دهنية. تتمثل وظيفة هذا الغشاء الأساسية في حماية أنسجة عضلة القلب من الالتهابات والصدمات.
أمراض تتعلق ببطانة القلب
نظرًا لأهمية طبقة الشغاف في آلية عمل القلب، قد تؤدي المشكلات الصحية التي يعانيها هذا الغشاء -من اغشية القلب- إلى تطور بعض المضاعفات الصحية، منها:
التهاب بطانة القلب
تؤدي إصابة الشغاف بالتهاب بكتيري إلى معاناة عدة أعراض، منها:
- الحمى.
- التعب والإجهاد.
- آلام الصدر.
- تورم البطن والأطراف.
يشخص الطبيب هذه الحالة من خلال إجراء اختبارات الدم، إضافة إلى
تصوير القلب بالإيكو، والرنين المغناطيسي.
من أجل علاج المرض، يصف الطبيب المضادات الحيوية التي يتم حقنها عن طريق الوريد، وفي حال استمرار الأعراض وفشل العلاج الدوائي يقرر الطبيب إجراء جراحة عاجلة لإصلاح الصمامات التالفة أو استبدالها.
تدلي الصمام التاجي (الميترالي)
تنتج هذه المشكلة من عيب خلقي يؤدي إلى تضخم نسيج الصمام التاجي (الفاصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر)، الأمر الذي يسبب ارتجاع الدم إلى الخلف، ويشخص الطبيب هذه الحالة باستخدام تقنية الإيكو.
تظهر أعراض هذه المشكلة في صورة:
- ألم في الصدر.
- الإجهاد بسرعة.
تليف بطانة القلب
تنتج هذه الحالة من تليف اغشية القلب الداخلية (تحل الأنسجة الليفية محل الأنسجة السليمة)، ولا يوجد سبب واضح لمعاناة هذه الحالة التي تؤثر سلبًا في قدرة القلب على ضخ الدم، ويؤدي إهمال تشخيص تليف بطانة القلب وعلاجها إلى عدم انتظام ضربات القلب، واحتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
التهاب عضلة القلب
غالبًا ما يعاني المرضى هذا الالتهاب بسبب العدوى الفيروسية، وهو يؤدي إلى معاناة بعض الأعراض، مثل:
- الإرهاق.
- ضيق التنفس.
- تسارع نبضات القلب.
- آلام الصدر.
- فقدان الوعي.
- تورم الساقين والقدمين.
- ضعف الشهية.
وفي حال تطور هذا الالتهاب دون علاج فقد يعاني المريض قصور القلب أو الموت القلبي المفاجئ.
يستطيع الطبيب تشخيص هذه الحالة من خلال الفحص الجسدي وطلب إجراء بعض الفحوصات، مثل
فحص الإيكو، والأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وبعض اختبارات الدم.
وقد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج هذا الالتهاب، مثل أدوية ضعف عضلة القلب، و"كورتيكوستيرويد". في بعض الحالات، قد يؤدي قصور القلب إلى ضرورة إجراء جراحة زرع جهاز منظم لضربات القلب.
التهاب التامور
غالبًا ما يتطور هذا الالتهاب بصورة مفاجئة، وقد يستمر من أسابيع إلى عدة أشهر، ويوجد عدة انواع من هذا الالتهاب:
- التهاب التامور الحاد.
- التهاب التامور المزمن الذي يستمر لأكثر من 3 أشهر.
- التهاب التامور المقيد، وهي حالة تتصلب فيها طبقة التامور وتتليف، ما يقيد وظيفة القلب الطبيعية.
- انصباب التامور: تراكم السوائل بصورة مفرطة في غشاء التامور.
- التهاب التامور الرضحي: ينتج من الصدمات الجسدية في الصدر، مثل التعرض إلى حادث سيارة.
- التهاب التامور الناتج من العدوى الفيروسية، أو البكتيرية، أو الفطرية، أو الطفيلية.
- التهاب التامور الخبيث: ينتج من نمو السرطان في الجسم.
تؤدي التهاب اغشية القلب إلى مضاعفات صحية خطيرة، لذا ننصحك بضرورة استشارة طبيب القلب المختص فور معاناة أي أعراض سبق ذكرها، للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
إقرأ أيضاً