تتحدث
الدكتورة إيمان الجندي -استشاري علاج العقم، وأستاذ
النساء والتوليد بكلية الطب جامعة الزقازيق، والحاصلة على دكتوراة علاج العقم من جامعة ماسترخت في هولندا- بالتفصيل من خلال الفيديو عن الحالات المعرضة للإصابة بفرط التنشيط للمبيض وكيفية الوقاية منها والتعامل معها في أثناء إجراء الحقن المجهري.
ما الأنظمة المستخدمة لتنشيط التبويض في حالات الحقن المجهري؟
توضح الدكتورة إيمان أن اختيار نظام تنشيط التبويض المناسب لحالة السيدة والذي يمَكِن من الحصول على بويضات ذات جودة عالية يعتمد على عدة أسس، منها عمر السيدة ووزنها ومخزونها من البويضات بالإضافة إلى عدد مرات الاستجابة لمحاولات الحقن المجهري السابقة، وقد صنف عالميًا إلى نوعين رئيسيين، هما:
- نظام التنشيط المطول عن طريق حقن HCG.
- نظام التنشيط القصير عن طريق إعطاء المريضة دواء أجونيست قصير المفعول، وهو النظام المستخدم في حالات فرط التنشيط للمبيض.
ملحوظة
في معظم الحالات، يشفط الطبيب المختص البويضات من الرحم بعد حوالي 35- 36 ساعة من إطلاقها من المبيض.
ما هي الحالات المعرضة للإصابة بفرط تنشيط المبيض؟
توضح الدكتورة إيمان أن الحالات الأكثر عرضة لحدوث فرط التنشيط للمبيض مصنفة إلى مجموعتين، هما كالآتي:
- حالات لديها مخزون جيد من البويضات -أي لديها عدد كبير من البويضات عالية الجودة صالحة للإخصاب- مع انتظام الدورة الشهرية لديهن.
- حالات مخزون البويضات لديها كبير ولكنها مصابة بتكيسات المبايض، وتبلغ نسبة هذه الحالات ما بين 12- 15% من إجمالي السيدات في جمهورية مصر العربية.
وقد أجمعت إصدارات الدوريات العلمية للجمعية الأوروبية والأمريكية للخصوبة على ضرورة استخدام نظام
تنشيط التبويض القصير في حالات فرط تنشيط المبيض.
ما الإجراءات المتبعة للوقاية من فرط التنشيط؟
توضح الدكتورة إيمان الخطوات المتبعة في أثناء التلقيح المجهري للوقاية من فرط تنشيط المبيض كالآتي:
- فحص كمية الهرمونات لدى السيدة وضبطها في حالة وجود أي خلل.
- تنشيط التبويض في اليوم الثاني أو الثالث من بداية الدورة الشهرية لمدة تتراوح ما بين 10- 17 يوم، حيث تحقن السيدة بكميات قليلة جدًا من الهرمونات في بداية التنشيط.
- المتابعة الدقيقة والمستمرة من فريق العمل في أثناء فترة التنشيط عن طريق الفحص بالسونار وضبط جرعات الأدوية التي تتناولها المريضة لتفادي حدوث فرط التنشيط للمبيض.
ملحوظة
قد تصاب ما بين 5- 30% من إجمالي الحالات بفرط التنشيط بالرغم من اتباع جميع الإجراءات الوقائية والمتابعة الدقيقة للحالة.
ما هو فرط التنشيط؟ وكيفية تشخيصه؟
تقول الدكتورة إيمان: "أن أحد الدراسات البحثية المنشورة باسم فريق مركز رحم في مجلة الجمعية الأوروبية للخصوبة منذ سنتين والتي عرضت في أحد المؤتمرات العالمية تشير إلى أن إطلاق المبيض أكثر من 24 بويضة يبلغ أو يزيد حجمهم عن 11 ملليليتر بعد التنشيط دليل قوي على ارتفاع فرص إصابة المرأة بفرط تنشيط المبيض وبالتالي الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية".
ما هي علامات فرط التنشيط؟
تشير الدكتورة إيمان إلى ظهور عدة أعراض على المريضة تدل على الإصابة بفرط التنشيط تشمل ما يلي:
- كبر حجم المبيض.
- نزول ماء من المبيض إلى الغشاء البريتوني، مما يسبب العديد من المضاعفات الخطيرة ونقل المريضة إلى العناية المركزة خاصةً في حالة حدوث حمل.
- الإصابة بالغثيان والقيء.
- ألم وانتفاخ في البطن.
ما الإجراء المتبع في حالات فرط التنشيط؟
توضح الدكتورة إيمان أنه في حالة التعرض لخطر فرط التنشيط يتخذ الطبيب قرار
تجميد الأجنة الكلي إما منذ يوم إطلاق البويضات أو في يوم شفط البويضات - بعد إطلاق المبيض للبويضات بيومين- وقد ينتظر الطبيب إلى اليوم الخامس لاتخاذ قرار تجميد الأجنة الكلي.
إذ أشارت بعض الأبحاث التي أجريت على 82 ألف حالة في أمريكا أن تجميد جميع الأجنة ثم نقلها إلى رحم الأم بعد فترة زمنية يزيد من فرص الحمل مقارنةً بالأجنة الطازجة بالإضافة إلى أنها أكثر أمانًا على حياة الأم.
تنهي الدكتورة الدكتورة إيمان الجندي -استشاري علاج العقم، وأستاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة الزقازيق، والحاصلة على دكتوراة علاج العقم من جامعة ماسترخت في هولندا- حديثها مؤكدةً على أن جميع الممارسات العملية والدراسات العالمية أوصت بإجراء تجميد الأجنة في حالات فرط تنشيط المبيض ثم تحضير بطانة الرحم بعد أن يعود المبيض إلى طبيعته خلال شهر أو شهرين لاستقبال الأجنة المجمدة مما يزيد من فرص الحمل.
للمزيد من المعلومات عن التلقيح الصناعي، يمكنكم تصفح مقالات تخصص النساء والتوليد على
منصتنا الطبية "ميديكازون".. بيت المعلومة الطبية.
اقرا أيضاً