أسعد لحظات في حياة الأم حين تعرف بحملها، ومُنذ ذلك الحين تنتظر قدوم وليدها بفارغ الصبر. قد تُعكر بعض المشكلات الصحية سعادة الأم بحملها، ومن أخطرها مشكلة المشيمة المتقدمة.
ولذلك سنتعرف اليوم على اضرار المشيمة المتقدمة على الأم والجنين ومتى يمكن تشخيصها، من خلال شرح الدكتور طارق العزيزي -استشاري
أمراض النساء والتوليد- في هذا الفيديو.. فابقوا معنا.
متى يمكن تشخيص المشيمة المتقدمة؟
ذكر
الدكتور طارق العزيزي أن تشخيص المشيمة المتقدمة يبدأ من النصف الثاني من الحمل عن طريق تصوير الموجات فوق الصوتية (السونار) على البطن، أو من خلال المهبل للحصول على صور أكثر دقة.
ما هي اضرار المشيمة المتقدمة؟
تُغطي المشيمة في حالات الحمل الطبيعي النصف السفلي من الرحم أثناء شهور النصف الأول من الحمل، ثم تُهاجر لتتحرك من الجزء السفلي إلى الجزء العلوي بالرحم.
أما في حالة المشيمة المتقدمة، لا تُهاجر المشيمة إلى الجزء العلوي من الرحم، وتُغطي عنق الرحم كليًا أو جزئيًا، مما يسبب العديد من المضاعفات أثناء شهور الحمل أو الولادة، ومن هذه المضاعفات ما يلي:
- حدوث نزيف للأم أثناء الحمل أو بعد الولادة، ونتيجة لذلك تحتاج إلى نقل دم بكميات كبيرة.
- الولادة المبكرة، وقد يحتاج المولود -ذلك الطفل المبتسر- إلى دخول الحضانة أو قد يتوفى.
- إعاقة الولادة الطبيعية، إذ تمنع المشيمة المتقدمة نزول رأس الجنين من عنق الرحم.
- انضغاط المشيمة المُتقدمة أثناء الولادة الطبيعية، ما يؤدي إلى نقص الأكسجين الواصل للجنين، وبالتالي ضعف نبض الجنين، ما يُعرض حياته إلى الخطر.
- قد تنغرس المشيمة في جدار الرحم -وتُسمى المشيمة الملتصقة - مما يؤدي إلى نزيف حاد للأم أثناء أو بعد الولادة، وقد يصل الأمر إلى استئصال الرحم في بعض الحالات النادرة.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور طارق العزيزي عن اضرار المشيمة المتقدمة، ونستكمل معكم مقالنا، فتابعونا.
ما هي أسباب المشيمة المتقدمة؟
لا يوجد سبب محدد وواضح للإصابة بالمشيمة المتقدمة، ولكن هناك بعض عوامل الخطر التي تُزيد من فرص الإصابة بالمشيمة المتقدمة، ومنها ما يلي:
- ولادة سابقة حديثة العهد.
- لخضوع لولادة قيصرية سابقة.
- وجود ندبات في الرحم، نتيجة الخضوع لجراحة سابقة في الرحم أو ولادة قيصرية.
- الإصابة بالمشيمة المتقدمة في حمل سابق.
- الحمل في عدة أجنة.
- تخطى سن الأم الـ 35 عاماً، ما يُزيد من احتمالية الإصابة بالمشيمة المتقدمة.
- التدخين وتعاطي الكوكايين.
ما أعراض المشيمة المتقدمة؟
يُعد العرض الرئيسي للإصابة بالمشيمة المتقدمة هو النزيف المهبلي ذو اللون الأحمر الفاتح بعد الأسبوع الـ 20 من الحمل، وفي أغلب الحالات لا يُصاحب النزيف ألماً، بينما في حالات ضئيلة يُصاحبه بعض التقلصات الرحمية التي تُنذر بولادة مُبكرة. إقرا أيضاً | علاقة الحبل السري والمشيمة بسلامة الجنين
طرق علاج المشيمة المتقدمة
يحجز الطبيب الحامل في المستشفى، إذا أُصيبت بنزيف مهبلي عند الأسبوع الـ 20 من الحمل، من أجل مُلاحظة الحالة الصحية للأم والجنين. غالباً ما يُقرر الطبيب
الولادة القيصرية عند الوصول إلى الأسبوع الـ 36 من الحمل، وقد يتخذ القرار أبكر من ذلك في حالة الإصابة بنزيف شديد يُمثل خطورة على حياة الأم والجنين. يصف الطبيب حقن الكورتيكوستيرويد ( الكورتيزون)، لتساعد على نمو رئتي الجنين -في حالة الولادة القيصرية- قبل الأسبوع الـ 36 من الحمل. يوصي الطبيب باتباع عدة تعليمات، من أجل الحد من خطر الإصابة بالنزيف، وتشمل الآتي:
- تجنب الجماع.
- عدم رفع الأوزان الثقيلة.
- تجنب الوقوف لفترات طويلة.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
- المُتابعة المُبكرة والدورية للحمل ضرورية.
قد يهمك