قد ينتج تأخر الحمل من عوامل تتعلق بأحد الزوجين أو كليهما، وقد أصبحت خيارات علاج تأخر الإنجاب متاحة لجميع المرضى، خاصة بعد التطور الطبي الحادث في السنوات الأخيرة.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور حسام زكي -استشاري علاج تأخر الحمل والحقن المجهري ومدير
مركز جنين - معنى مصطلح "تأخر الإنجاب"، ومدى فاعلية وسائل العلاج الحديثة مقارنة بتلك السابقة.
علاج تأخر الإنجاب بين الماضي والحاضر
يوضح الدكتور حسام أن تأخر الإنجاب يعني تأخر حدوث الحمل خلال سنة بعد الزواج، بشرط إقامة الزوجين علاقة حميمية مستمرة، وذلك بالنسبة إلى السيدات اللاتي تقل أعمارهن عن 35 عامًا.
وقد ارتفعت نسبة نجاح علاج تأخر الإنجاب في الوقت الحالي نظرًا للتطور الطبي الهائل الذي حدث خلال السنوات الماضية، وأسهم هذا التطور الطبي أيضًا في تقليص مدة العلاج.
وسابقًا، لم تتخط نسبة نجاح عمليات تأخر الإنجاب -مثل
الحقن المجهري وجراحات أنابيب فالوب- ما بين 15 و18%، وكانت الجراحة الواحدة تستمر ما لا يقل عن 4 ساعات.
بعد نهاية الفيديو، دعونا نستعرض اسباب تأخر الانجاب عند النساء والرجال، مع الإشارة إلى الوسائل العلاجية المناسبة لكل حالة.
ما اسباب تأخر الإنجاب؟
تؤدي معاناة بعض الحالات المرضية لدى السيدات إلى
تأخر الحمل خلال السنة الأولى من الزواج، بشرط إقامة العلاقة الحميمية بانتظام دون استخدام أي وسائل لمنع الحمل، ومن أهم هذه العوامل:
انسداد قنوات فالوب
يؤدي انسداد قنوات فالوب إلى منع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، وقد تنتج هذه الحالة من الإصابة بالعدوى أو الأمراض الجنسية، أو معاناة
بطانة الرحم المهاجرة.
تشوهات الرحم
لا يمكن للبويضة الالتصاق بجدار الرحم في حال وجود تشوهات رحمية ناتجة من نمو الأورام الليفية الحميدة، أو الأنسجة الندبية التي يسببها الخضوع السابق للجراحة، أو الإصابة بالعدوى.
اضطرابات التبويض
قد تؤدي الإصابة بمتلازمة
تكيس المبايض، أو حدوث خلل هرموني، أو معاناة
السمنة المفرطة إلى اضطراب موعد الدورة الشهرية، الأمر الذي يعيق حدوث الحمل بصورة طبيعية.
من ناحية أخرى أثبتت الدراسات أن أكثر من نحو 30% من حالات تأخر الحمل ترجع إلى إصابة الرجل بمشكلات صحية، مثل
انخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها، أو معاناة العقم الناتج من مرض السكر، أو التدخين المفرط.
علاج تأخر الانجاب عند النساء
يحدد الطبيب العلاج المناسب لكل حالة على حدة وفقًا للمشكلة التي تعانيها المرأة، وهو يطلب إجراء بعض الفحوصات لتقييم الوضع، منها:
- الفحص الجسدي، والتحقق من التاريخ الطبي.
- الموجات فوق الصوتية للرحم.
- الأشعة السينية للرحم وقناتي فالوب.
- اختبارات الدم المعملية، للتحقق من مستويات هرمونات التبويض.
- تحليل السائل المنوي للزوج.
وفقًا لنتائج الفحص الطبي يحدد الطبيب واحدًا أو أكثر من تقنيات علاج تأخر الإنجاب، التي تتضمن:
أدوية الإباضة
يصف الطبيب العلاج الهرموني التعويضي الذي يُؤخذ عن طريق الفم أو من خلال الحقن من أجل تحفيز المبيض على إطلاق أكثر من بويضة واحدة في الشهر، ما يزيد من احتمالية حدوث الحمل وعلاج تأخر الإنجاب.
تقنية التلقيح داخل الرحم "IUI"
في هذه التقنية يحقن الطبيب المختص الحيوانات المنوية للزوج داخل الرحم مباشرة عبر قسطرة صغيرة، ما يسهم في زيادة عدد الحيوانات المنوية التي تصل إلى قناة فالوب لتخصيب البويضة، وهي من التقنيات المستخدمة في حال معاناة الانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة).
تقنية التلقيح الصناعي "IVF"
خلال تطبيق هذه التقنية يستخرج الطبيب المختص بويضة من الزوجة ويخصبها معمليًا بأفضل الحيوانات المنوية للزوج، ثم يزرع البويضة المخصبة داخل الرحم لتنمو وتتطور إلى جنين.
الجراحة
يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي لاستئصال الأورام الليفية الحميدة التي قد تسبب انسدادًا في قنوات فالوب، كما يلجأ إليها من أجل علاج بعض المشكلات، مثل تكيسات المبايض. إن علاج هذه المشكلات يسهم بالضرورة في نجاح علاج تأخر الإنجاب.
غالبًا ما يجري الطبيب هذا الإجراء من خلال منظار البطن أو الرحم، وفي حالات نادرة قد يستدعي الأمر صُنْع شق جراحي.
في ظل تنوع التقنيات العلاجية لمشكلتي تأخر الإنجاب والعقم، ننصحكم باستشارة طبيب النساء المختص للحصول على تشخيص دقيق، وتحديد خطة علاجية مناسبة، وذلك من أجل تحقيق حلم الإنجاب بأمان، وتجنب أي مضاعفات غير متوقعة.
تعرّفوا إلى أهم المعلومات عن كل ما يخص العقم وتأخر الحمل والإنجاب من خلال
مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي الموجودة في
منصة ميديكازون الطبية المرئية، منصة الأطباء الأولى في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضًا