تتكون المشيمة بصورة مؤقتة داخل الرحم في أثناء فترة الحمل، وتتمثل وظيفة المشيمة الأساسية في توفير العناصر الغذائية والأكسجين للجنين من خلال الحبل السري لضمان نموه السليم طوال فترة الحمل.
خلال هذا الفيديو يوضح الدكتور طارق العزيزي -استشاري التوليد وأمراض النساء- ماهية مشيمة الجنين المتقدمة، ويستعرض أهم المضاعفات الصحية المتعلقة بها.
ما مشيمة الجنين المتقدمة؟
يوضح الدكتور طارق المشيمة هي العضو الذي ينمو بصورة طبيعية في الجزء العلوي من بطانة الرحم؛ لتوفير الغذاء والأكسجين للجنين طوال فترة الحمل، وتختلف المشيمة المتقدمة عن تلك الطبيعية في أنها تلتصق بالجزء السفلي من الرحم بدلاً من الجزء العلوي، ما يؤدي إلى مشكلات صحية عدة خلال فترة الحمل وعند الولادة.
يتميز الرحم في الجزء العلوي أنه مهيأ لاستقبال جذور المشيمة؛ نظرًا إلى سُمك بطانته التي تسمح بتثبيت المشيمة، وفي أثناء الولادة تنفصل المشيمة بسهولة دون الإضرار بجدار الرحم.
بينما في حالة المشيمة المتقدمة تكون بطانة الرحم في الجزء السفلي رقيقة، ما قد يؤدي إلى وصول جذورها لجدار الرحم، الامر الذي يعرض حياة الأم والجنين للخطر.
المضاعفات الصحية للمشيمة المتقدمة
يشير الدكتور طارق إلى أن الجزء السفلي من الرحم يتميز بمرونته، التي تسمح له بالتمدد في أثناء الحمل والولادة، إلا أن هذه الخاصية قد تؤدي إلى بعض المخاطر الصحية التي تهدد حياة الأم والجنين في حالة مصاحبتها بمشكلة المشيمة المتقدمة، وتتمثل هذه المضاعفات الصحية فيما يلي:
النزيف وانقطاع الإمداد الدموي
قد يؤدي تمدد الجزء السفلي من الرحم في أثناء الحمل أو الولادة إلى انفصال المشيمة وتعرض الأم للنزيف، إضافة إلى انقطاع الإمداد الدموي عن الجنين.
وضع الجنين غير الطبيعي والولادة القيصرية
تمنع المشيمة المتقدمة من نزول رأس الجنين إلى الحوض بصورة طبيعية، فهي تؤثر سلبًا في محيط الحوض، وبالتالي بقاء الجنين في وضعية خاطئة، ما يعرض الأم إلى الولادة القيصرية.
ضغط الجنين على المشيمة
في بعض الحالات قد تنزلق رأس الجنين إلى الحوض استعدادًا للولادة، الأمر الذي يسبب ضغطًا على المشيمة ويؤدي إلى انخفاض نبض الجنين، وهي حالة طارئة تستدعي ولادة قيصرية عاجلة للحفاظ على حياة الجنين.
في نهاية الفيديو يؤكد الدكتور طارق أن مشيمة الجنين المتقدمة هي حالة تتطلب مراقبة دقيقة طوال فترة الحمل لضمان سلامة كل من الأم والجنين، لذا من الضروري إجراء الفحوصات اللازمة واختيار خطة الولادة المناسبة لتجنب المضاعفات الصحية المرتبطة بهذه الحالة.
فيما يلي نوضح لكم -نحن فريق ميديكازون- وظيفة المشيمة ودورها في الحفاظ على حياة الجنين.
ما وظيفة المشيمة؟
تتكون مشيمة الجنين بعد مرور ما بين أسبوع إلى 10 أيام من انغراس البويضة المخصبة في الرحم، وعادة ما تلتصق ببطانة الرحم العلوية خلال مرحلة الحمل، وتعد شريان الحياة التي تمد الجنين بكافة احتياجاته إلى جانب الحبل السري، وتتمثل وظيفة المشيمة فيما يلي:
- إمداد الجنين بالأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة لنموه وتطوره.
- إزالة الفضلات وثاني أكسيد الكربون الناتج من الجنين.
- إنتاج بعض الهرمونات التي تسهم في نمو الطفل بصورة طبيعية، مثل لاكتوجين، واستروجين، وبروجسترون.
- انتقال المناعة (الأجسام المضادة) من الأم إلى الجنين.
مؤشرات تدل على وجود مشكلة في المشيمة
يعد النزيف المهبلي من أبرز العلامات التي تدل على وجود خلل في وظيفة المشيمة، مع ذلك قد تظهر أعراض أخرى، مثل:
- آلام في الجزء السفلي من البطن.
- تقلصات الرحم.
- آلام الظهر.
نصائح للوقاية من مضاعفات المشيمة المتقدمة
عادة ما ينصح الأطباء بضرورة اتباع بعض النصائح خلال فترة الحمل، وخاصة في حالات مشيمة الجنين المتقدمة، تشمل هذه النصائح ما يلي:
- الفحص الدوري الذي يتضمن استخدام الموجات فوق الصوتية للتأكد من صحة الجنين.
- تجنب ممارسة العلاقة الحميمة قدر الإمكان وذلك للحد من انفصال المشيمة.
- تجنب بذل المجهود البدني أو ممارسة الأنشطة الرياضية.
- الحصول على قدر كاف من الراحة.
- في بعض الحالات قد ينصح الطبيب المختص بإجراء ولادة قيصرية.
تعد مشيمة الجنين المتقدمة من الحالات الصحية التي تستدعي اهتمامًا خاصًا ومتابعة دقيقة طوال مرحلة الحمل، فاتباع نصائح الطبيب واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة يساعد على ضمان سلامة كل من الأم والجنين.
للإجابة عن سؤال "ما هي المشيمة وما وظيفتها؟" شاهدوا مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الرائدة في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة
- حقن سيولة الدم للحامل
- ادوية لعلاج تكيس المبايض