يُصاب بعض الرجال بالدهشة عندما يعانون ضعف الانتصاب المفاجئ دون مقدمات، ما يؤثر سلبًا في حالاتهم النفسية، ويسبب لهم شعورًا بالقلق المُستمر بشأن كفاءة أدائهم الجنسي. لذلك قرر الدكتور عمرو المليجي -أستاذ الذكورة بطب القصر العيني وزميل جامعة "أيوا" الأمريكية- توضيح أسباب ضعف الانتصاب المفاجئ عند الرجال، وشرح الآثار الجانبية المترتبة على هذه المشكلة خلال فيديو اليوم.
هل يمكن أن يُصاب الرجال بضعف الانتصاب فجأةً؟
يوضح الدكتور عمرو المليجي أن بعض الرجال قد يشكون فقدان الانتصاب فجأةً على الرغم من نجاحهم في الحفاظ على العضو الذكري منتصبًا للمدة الكافية والمطلوبة خلال محاولات جماع سابقة، ويؤكد أنه أمرٌ طبيعي ينتج عن سوء الحالة المزاجية، أو الإجهاد. ويشرح تفاصيل المشكلة، قائلًا: "يختلف ضعف الانتصاب المفاجئ عن ضعف الانتصاب الذي يُصيب الأزواج بصورة تدريجية ومتكررة خلال مُعظم محاولات ممارسة العلاقة الحميمية، فالنوع الأخير عادةً ما ينتج عن إصابة الدورة الدموية الخاصة بالعضو الذكري بالخلل".
ما أسباب عدم الانتصاب المفاجئ؟
ارتخاء الانتصاب في أثناء ممارسة العلاقة الحميمية من أكثر المشكلات شيوعًا عند الرجال، وله أسباب متنوعة، منها:
- ضعف تدفق الدم للقضيب نتيجة تصلب الشرايين، أو معاناة ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
- اضطراب نسبة الهرمونات الذكرية في الجسم: وأهمها انخفاض هرمون التستوستيرون، والذي عادة ما يقابله ارتفاع في هرمون البرولاكتين
- تناول بعض الأدوية، مثل أدوية الاكتئاب والقلق، ومضادات الهستامين.
- القلق من الأداء والخوف من الفشل أو إحباط الشريكة.
- التوتر العام والضغط العصبي نتيجة ضغوط العمل، أو حتى مشاكل الحياة اليومية.
- الاكتئاب والذي يؤثر مباشرة على الرغبة والانتصاب.
- الإجهاد الجسدي أو الذهني الشديد.
- التدخين أو الإفراط في شرب الكحول.
ما الآثار الجانبية المترتبة على مشكلة ضعف الانتصاب المفاجئ؟
عندما يفشل الزوج في تحقيق الانتصاب خلال إحدى مرّات الجماع، فإنه يشعر بالتوتر والقلق الشديدين في المرات التالية، وهي حالة معروفة باسم "القلق على الأداء". وعند الإصابة بتلك الحالة ينتاب الزوج شعورًا بالتوتر، ويظل مترقبًا في انتظار حدوث الانتصاب، وعادةً ما ينصرف ذهنه إلى التفكير في عدّة تساؤلات خلال العلاقة الحميمية، من ضمنها:
- هل سينتصب القضيب بالكفاءة المطلوبة؟
- هل سيظل القضيب منتصبًا للمدة الكافية؟
- كيف ستكون صورتي أمام زوجتي إذا فشلت هذه المرة في تحقيق الانتصاب؟
- هل التفكير في الانتصاب يضعف الانتصاب؟
ويؤدي التفكير في مثل تلك التساؤلات إلى ضعف الانتصاب أو الفشل في تحقيقه من الأساس، الأمر الذي يُصيب الزوج بمزيدٍ من القلق والتوتر خلال محاولات الجماع التالية، فكثرة التفكير والقلق يمنعان الشعور بالمتعة الجنسية التي تُعد من أهم العوامل المُساعدة على تحقيق الانتصاب السليم.
وعند غياب المتعة الجنسية المصحوبة بالشعور بالقلق، تنقبض الأوعية الدموية، ويرتخي العضو الذكري في أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
وفي نهاية الفيديو، يؤكد الدكتور عمرو المليجي -أستاذ الذكورة بطب القصر العيني- على ضرورة زيارة طبيب الذكورة والعقم المُختص في حال معاناة المريض مشكلة ضعف الانتصاب المفاجئ، من أجل تحديد سببها، والعمل على علاجها.
هل من نصائح لتجنب أسباب الضعف الجنسي المفاجئ؟
ننصح الأزواج بمحاولة الاسترخاء والسيطرة على مشاعرهم السلبية التي قد تنتابهم بسبب مواجهة مشكلات تتعلق بالعمل أو الحياة الشخصية والتي قد تكون من أسباب ارتخاء الانتصاب في أثناء العلاقة ، فالشعور بالضغط النفسي ينعكس سلبًا على كفاءة الأداء الجنسي، والانتصاب تحديدًا.
ونوصي كذلك بطرح المشكلة على طاولة النقاش عبر مواجهة الزوجة بالحالة النفسية السيئة التي يمر الزوج بها، بدلًا من القلق على الأداء الجنسي، الذي يؤدي -في النهاية- إلى العزوف عن ممارسة العلاقة الحميمية.
كما يشير الأطباء أيضًا إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات التالية:
- المحافظة على الوزن الصحي: زيادة الوزن (خاصة دهون البطن) ترتبط مباشرة بضعف الانتصاب.
- التوقف عن التدخين: التدخين يضر بالأوعية الدموية ويحد من تدفق الدم إلى القضيب، لذا فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يحسن الانتصاب بشكل ملحوظ.
- الابتعاد عن مسببات التوتر والقلق، إذ يلعب العامل النفسي دورًا هامًا في القدرة على الانتصاب، ويمكن السيطرة على الأمر عن طريق ممارسة تمارين الاسترخاء، وتلقي العلاج السلوكي إذا لزم الأمر.
- النوم المنتظم عدد ساعات كافية يوميًا، إذ تؤثر اضطرابات النوم (مثل الأرق أو انقطاع النفس أثناء النوم) في قدرة الجسم والغدد على إفراز هرمون التستوستيرون (المؤثر الأساسي في عملية الانتصاب).
- ممارسة الرياضة بانتظام وإن كانت تمارين بسيطة أو المشي لبضعة دقائق يوميًا؛ لتعزيز تدفق الدم إلى الاوعية الدموية الممتدة في القضيب.
- تجنب الأدوية التي قد تؤثر على الانتصاب -إلا عند الضرورة-، مثل: أدوية الضغط من نوع (Beta Blockers)، أدوية الاكتئاب.
- الالتزام بنظام غذائي غني بمضادات الأكسدة مثل: الفواكه خاصة التوت، الرمان، البرتقال، والخضراوات الورقية، والأسماك الدهنية وعلى رأسها السلمون والسردين.
- المتابعة المنتظمة لمستوى هرمون التستوستيرون، وتلقي العلاج الدوائي اللازم في حال انخفاض نسبته عن المعدل الطبيعي.
- تجنب العادة السرية فقد تؤدي إلى إلى خلل نفسي في الأداء الجنسي الطبيعي.
- السيطرة على الأمراض المزمنة في حال معاناة أيًا منها، مثل: ارتفاع الضغط، اضطرابات الغدة الدرقية، ارتفاع الدهون، فهي وبلا شك لها تأثير سلبي في القدرة على الانتصاب.
إذا حدث ضعف الانتصاب بصورة مفاجئة بدون سبب واضح، واستمر لأكثر من بضعة أسابيع وصاحبة الشعور بالألم في القضيب خاصة عند التبول ننصح بعدم الانتظار واستشارة الطبيب على الفور.