تسهم المنشطات الجنسية في تعزيز الأداء الجنسي للرجل خلال العلاقة الزوجية عبر تعزيز تدفق الدم إلى العضو الذكري، بالتالي زيادة جودة الانتصاب. في هذا الفيديو يوضح لنا
الدكتور أحمد عادل -استشاري عقم الرجال والضعف الجنسي- كيفية اكتشاف الحبوب المنشطة للجنس وتطويرها.
متى اكتُشفت المنشطات الجنسية؟ وكيف تم اكتشافها؟
يوضح الدكتور أحمد أن الأدوية المنشطة للجنس اكتُشفت بمحض الصدفة في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وقتما كان الأطباء يصفون هذه الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وقد أثبتت دراسات عدة تحسن الأداء الجنسي للأشخاص الذين تناولوا مثل هذا النوع من العلاج، ومن ثَم بدأت ثورة تصنيع هذا الدواء كـ حبوب منشطة للجنس.
بعد نهاية محتوى الفيديو، دعونا فيما يلي نسرد مزيدًا من المعلومات عن ماهي المنشطات الجنسية، وأهم استخداماتها وأضرارها المحتملة.
ما المنشطات الجنسية؟
تعمل المنشطات الجنسية -التي تُعَرَّف أحيانًا باسم "حبوب مقوي جنسي"- على وقف عمل أحد الإنزيمات التي يتمثل دورها في انقباض الأوعية الدموية، ما يؤدي بدوره إلى بسط العضلات الملساء لهذه الأوعية الموجودة في القضيب، بالتالي زيادة تدفق الدم فيه، وتحسن الأداء الجنسي.
وقد استُخدمت هذه الأدوية -كما ذكرنا سابقًا- في علاج ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي وتعزيز القدرة على بذل المجهود البدني وممارسة الرياضة، وحاليًا تُوصف هذه المنشطات ل
تقوية الانتصاب (تعمل على زيادة الانتصاب مؤقتًا في أثناء العلاقة الحميمية)، مع ذلك لا تعد هذه الأدوية علاجًا للعجز الجنسي، ولا تزيد من الرغبة الجنسية لدى الرجل.
أنواع الأدوية المنشطة للجنس
يمكن تصنيف هذه الأدوية تبعًا للمادة الفعالة إلى 4 أنواع:
- سيلدينافيل، التي تشتهر تجاريًا باسم الفياجرا.
- فاردينافيل، المعروف بـ فارنوفا أو ديفارين.
- تادالافيل، المعروف بـ تاداجولد.
- أفانافيل، المعروف باسم اتكونافيل.
الاستخدامات الطبية الأخرى للأدوية المنشطة للجنس
حصلت هذه الأدوية على موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" لعلاج مجموعة مختلفة من الأمراض، من أهمها:
- أمراض القلب والدورة الدموية، مثل قصور القلب، وارتفاع ضغط الدم في الرئتين، وقصور تدفق الدم في الشرايين المحيطية (الطرفية)، والوقاية من الجلطات.
- الأمراض الالتهابية، مثل الإكزيما، والصدفية، والتهاب المفاصل المناعي "الصدفي".
- أمراض الذكورة، مثل تضخم البروستاتا الحميد، وضعف الانتصاب.
- الأمراض التنفسية: مرض الانسداد الرئوي، وهو مرض مزمن يمنع خروج الهواء من الرئتين ما يسبب صعوبة التنفس، كما تستخدم في علاج صعوبات التنفس عند حديثي الولادة أو انقطاعه.
آثار المنشطات الجنسية الجانبية
رغم فوائد هذه المنشطات في تعزيز الأداء الجنسي، إلا أن تناولها قد يسبب معاناة آثار جانبية عدة، مثل:
- الحساسية للضوء.
- آلام العضلات.
- حرقة المعدة.
- نزيف الأنف.
- اضطرابات النوم.
- الوخز والخدر في كل من الذراعين واليدين، أو الساقين والقدمين.
- الصداع.
- الإسهال.
- آلام الظهر.
- اضطرابات في الرؤية، مثل خلل في التمييز بين الألوان.
اضرار المنشطات الجنسية ومضاعفاتها
قد تتطور بعض الآثار الجانبية لهذا النوع من الأدوية، ما يعرض حياة الشخص للخطر، وهو الأمر الذي يستدعي التدخل الطبي العاجل، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يلي:
- معاناة آلام في الصدر.
- عدم وضوح الرؤية.
- فقدان البصر المفاجئ.
- سماع طنين في الأذن.
- ضعف السمع المفاجئ أو فقدانه.
- الشعور بالدوخة.
- ظهور الطفح الجلدي.
- معاناة الحرق في أثناء التبول.
- الشعور بضيق التنفس.
- الانتصاب فترة طويلة قد تصل إلى أكثر من 4 ساعات، وهو الأمر الذي يسبب الألم، وقد يؤدي إلى تلف أنسجة القضيب، لذا ينصح بالتوجه عاجلًا إلى الطوارئ.
تحذيرات قبل تناول المنشطات الجنسية
لا يمكن تناول نوعين من أدوية تقوية الانتصاب في نفس الوقت مثل سيلدينافيل وتادالافيل، إضافة إلى أنه قد تتداخل منشطات الجنس مع بعض العقاقير، لذلك يمنع الطبيب الجمع بينها وبين بعض الأدوية الأخرى، مثل:
- الأدوية الموصوفة لعلاج آلام الصدر أو الذبحة الصدرية (التي تحتوي على نترات).
- أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
- الأدوية الموصوفة لعلاج اضطراب البروستاتا (حاصرات ألفا).
- بعض المضادات الحيوية، مثل إريثروميسين.
- بعض مضادات الفطريات، مثل كيتوكونازول.
- أدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرية "AIDS".
كذلك لا يمكن تناول الحبوب المنشطة للجنس في حال كان المريض يعاني:
- انخفاض ضغط الدم.
- أمراض الكبد.
- أمراض الكلى.
علاجات أخرى تدعم الانتصاب
عادة يصف الطبيب ادوية مقوية للانتصاب مؤقتة من أجل حل المشكلة، إلا أن بعض الحالات قد تستدعي سُبُل علاجية أخرى، مثل:
علاج هرمون التستوستيرون
يؤدي نقص إنتاج هرمون التستوستيرون من الخصيتين إلى ضعف الانتصاب، لذلك قد يصف الطبيب العلاج الهرموني بالتستوستيرون في حال إصابة الرجل بضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية الناتج من نقص هذا الهرمون.
علاج ضعف الانتصاب بالحقن
يستخدم عقار البروستاديل في
حقن القضيب ما يسمح بزيادة تدفق الدم فيه، ويحقن الطبيب المختص هذا الدواء بطريقتين:
- الحقن الذاتي: يُحقن البروستاديل في جانب القضيب بإبرة دقيقة جدًا، ويسهم هذا العلاج في حل مشكلة الانتصاب بنسبة قد تصل إلى 85%، على أن تتراوح مدة الانتصاب ما بين 20 و30 دقيقة.
- إدخال الدواء إلى الإحليل: توضع حبيبة طبية من البروستاديل باستخدام جهاز مخصص داخل مجرى البول، وهو فاعل في نتائجه عن الحقن الذاتي، إلا أنه قد يسبب الشعور بالألم، وقد يؤدي إلى انتصاب أطول، ما يستدعي التدخل الطبي من جديد.
دعامة القضيب
إجراء جراحي يهدف إلى زرع دعامة داخل القضيب كبديل عن جراحة الأوعية الدموية في القضيب خاصة لكبار السن، ويُعَد
تركيب دعامة القضيب من الحلول الفاعلة والدائمة للتخلص من ضعف الانتصاب، وتجنب تناول المنشطات الجنسية ذات الآثار الجانبية الضارة المحتملة.
تشمل
جراحة دعامة القضيب إضافة جهاز كامل يسمح للرجل بممارسة العلاقة الزوجية دون عوائق، ويوجد نوعان من هذه الدعامات:
- دعامة شبه صلبة: دعامات مصنوعة من السيليكون قابلة للانحناء تسمح بالصلابة والمرونة في الوقت ذاته.
- دعامة قابلة للنفخ: دعامات مصنوعة من أسطوانات مليئة بالسوائل، قابلة للنفخ من خلال مضخة خاصة توجد داخل كيس الصفن، وعند تشغيل هذه المضخة ينتصب القضيب محاكيًا الوضع الطبيعي في أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
نصائح لتجنب ضعف الانتصاب
لا ينصح بتناول أي منشطات جنسية دون استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة الصحية بدقة، وتشخيص السبب الحقيقي الكامن وراء ضعف الانتصاب.
وقبل زيارة الطبيب، يمكن للرجل البدء باتباع نمط حياة صحي ومتوازن للحد من العوامل النفسية والجسدية التي قد تؤدي إلى
الضعف الجنسي. من أهم هذه النصائح:
- الحفاظ على وزن مناسب لتجنب الإصابة بارتفاع الكوليسترول وسكر الدم، وهي من العوامل التي تؤثر سلبًا بطريقة مباشرة في الانتصاب.
- اتباع نظام غذائي صحي، عبر تجنب الأطعمة السريعة والدهنية وزيادة تناول الخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة، والأطعمة قليلة الدسم مثل اللحوم الخالية من الدهون.
- الحفاظ على مستوى ضغط الدم في معدلاته الطبيعية، فزيادة ضغط الدم يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، بالتالي يضعف الإمداد الدموي لجميع أجزاء الجسم.
- الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن معدلاته الطبيعية: تؤدي الإصابة بمرض السكر وإهمال علاجه إلى تضرر الأعصاب والأوعية الدموية في جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك العضو الذكري.
- التوقف عن التدخين: أثبتت دراسات عدة أن الرجال المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الانتصاب مرتين أكثر مقارنة بغير المدخنين.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تسهم في الحد من التوتر وتحسين الدورة الدموية وتعزيز صحة القلب، وينصح الأطباء بممارسة المشي مدة نصف ساعة يوميًا على الأقل.
أسئلة شائعة عن المنشطات الجنسية
ما السن المناسب لتناول المنشطات الجنسية؟
يمكن للطبيب وصف منشطات الجنس بعد تخطي عمر المريض 18 عامًا، إلا أن الطبيب لا يلجأ إلى هذا النوع من العلاج دون إجراء فحص طبي شامل وتشخيص دقيق. غالبًا ما يصف الطبيب هذه المنشطات للرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و65 عامًا.
هل يستطيع مريض ارتفاع ضغط الدم تناول المنشطات الجنسية (الفياجرا)؟
لا يمكن لمريض ارتفاع الضغط تناول الأدوية المنشطة للانتصاب نظرًا لتشابه تأثير هذه الأدوية مع تأثير بعض أدوية علاج ضغط الدم المرتفع، فكلها تعمل على بسط الأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى انخفاض الضغط الشديد، ومن ثَم معاناة الدوار والإغماء.
هل تناول المنشطات الجنسية آمن على المدى الطويل؟
لا يؤثر استخدام
أدوية علاج الضعف الجنسي الموصوفة مدة مؤقتة على صحة الرجل الذي لا يعاني أمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، ما لم يتجاوز الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب المختص.
ختامًا، يمكن القول أن المنشطات الجنسية وسيلة فاعلة ومؤقتة لتخطي ضعف الانتصاب الناتج من بعض الأمراض العضوية أو النفسية، التي غالبًا ما تتطلب استشارة طبيب
الذكورة والعقم المختص لتشخيص السبب الكامن خلف المشكلة، وعلاجه بوسائل طبية تناسب كل شخص على حدة.
تابعوا كل ما يهم عن أمراض الذكورة والعقم والضعف الجنسي من خلال مشاهدة
مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على
منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولي في مصر والعالم العربي التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم الطبية المغلوطة.
إقرأ أيضًا