تُعد عملية تركيب الدعامة للعضو الذكري من أدق وأهم الجراحات في مجال الذكورة، خصوصًا وأنها تتعلق بمنطقة شديدة الحساسية جسديًا ونفسيًا في حياة الرجل.
في هذا المقال، ننقل لكم رؤية وخبرة الدكتور أحمد راغب -أستاذ مساعد جراحات المسالك والتناسلية وحكيم زراعة الدعامة الذكرية المصري ومدير جمعية الشرق الأوسط للطب الجنسي- الذي تحدث باستفاضة عن تفاصيل العملية وأهمية شرح كل الأبعاد للحالة قبل العملية، والفروق بين الدعامة الهيدروليكية والمرنة.
الحكمة تسبق المهارة والتقنية في عمليات تركيب الدعامات
يؤكد الدكتور أحمد راغب أن تعلم تقنيات الجراحة نفسها ليس صعبًا؛ أي طبيب يمكنه مشاهدة فيديو أو حضور تدريب عملي ويتقن خطوات العملية، لكن جوهر النجاح لا يكمن في المهارة التقنية وحدها، وإنما في الحكمة الطبية.
فأول وأهم خطوة هي اختيار المريض المناسب، فليس كل من يعاني مشكلة في الانتصاب تستدعي حالته العملية، لذلك لا بد من دراسة الحالة بصورة شاملة قبل اتخاذ القرار.
أهمية شرح التفاصيل للمريض قبل عملية الدعامة للعضو الذكري
من النقاط التي شدد عليها الدكتور أحمد راغب أن الطبيب يجب أن يستثمر وقتًا كافيًا في شرح طريقة تركيب الدعامة للعضو الذكري للحالة قبل العملية، فالمريض بحاجة إلى معرفة:
- ماذا سيشعر بعد العملية مباشرة.
- كيف ستكون حالته خلال الأسابيع الأولى.
- كيف ستؤثر العملية في حياته الزوجية على المدى الطويل.
لذلك، لا يجب أن يُفاجأ المريض بالنتائج بعد الجراحة؛ بل يجب أن يدخل وهو مدرك تمامًا لما سيحدث، وهذه هي الوسيلة الوحيدة لضمان رضاه وسعادته بعد العملية.
القاعدة الذهبية: لا تزرع الدعامة الهيدروليكية أو المرنة لشخص لا تعرفه
من أبرز الجُمل التي يكررها الدكتور أحمد راغب من خبرته العملية: "لا تزرع دعامة لشخص لا تعرفه".
المقصود أن العملية ليست مجرد تدخل جراحي، وإنما تشبه الزواج في معناها؛ فكما لا يمكن أن ترتبط بإنسان دون معرفة كافية به، كذلك لا ينبغي للطبيب أن يُجري العملية لمريض لا يعرف حالته جيدًا.
إن معرفة المريض وطريقة تفكيره وتوقعاته من العملية وظروفه النفسية والاجتماعية جميعها عوامل حاسمة تؤثر في نجاح الجراحة ودرجة الرضا بعدها، فالعملية الناجحة لا تقتصر فقط على تركيب الدعامة الهيدروليكية أو المرنة، بل وتتصمن أن المريض وزوجته يدركان تمامًا النتائج المتوقعة وعلى استعداد لها.
تطور الوعي بالمجتمع للدعامة الهيدروليكية
عند بدايات خبرته منذ أكثر من 15 عامًا، يوضح الدكتور أحمد راغب أنه كان هناك تردد في الحديث عن الدعامة الهيدروليكية لعدة أسباب:
- ارتفاع التكلفة، ما جعلها خيارًا غير متاح للكثير من المرضى.
- قلة الوعي وانتشار المعلومات المغلوطة.
- صعوبة إقناع المريض بمفهوم الدعامة كخيار علاجي.
لكن اليوم، بفضل زيادة الوعي وانتشار المحتوى الطبي الصحيح، أصبح المريض يأتي وهو مدرك للفروق بين الدعامة المرنة والدعامة الهيدروليكية، بل أحيانًا يصرح بأنه يعلم أن الدعامة الهيدروليكية أفضل لكنه يختار المرنة لظروف مادية، مع نية استبدالها مستقبلًا.
الفرق بين الدعامة الهيدروليكية والمرنة
من أكثر الأسئلة التي تتكرر على ألسنة المرضى قبل إجراء عملية تركيب الدعامة، كما يوضح الدكتور أحمد راغب: "كيف يمكن لهذا الجرح الصغير الذي تتحدث عنه أن تدخل كل هذه الأجهزة من خلاله؟"
الإجابة أن الدعامة الهيدروليكية مصممة بشكل ذكي يسمح بثنيها وطيّها بسهولة، وبالتالي يمكن إدخالها من نفس الجرح الصغيرة (حوالي ٢–٣ سم) الذي يُستخدم أيضًا في تركيب الدعامة المرنة.
أما عن زمن إجراء الجراحة فيختلف على النحو التالي:
- زمن العملية في حالة الدعامة المرنة: أقصر بحوالي 10 إلى 15 دقيقة.
- زمن العملية في حالة الدعامة الهيدروليكية: أطول قليلًا بسبب الحاجة إلى تركيب الخزان والمضخة، لكنه يجرى من نفس الجرح الصغير.
وبذلك يتضح أن الفارق من الناحية الجراحية ليس كبيرًا، فالجرح واحد في الحالتين، والاختلاف الحقيقي يظهر في النتائج بعد العملية وليس في أثنائها.
ما بعد عملية الدعامة للعضو الذكري
يوضح الدكتور أحمد راغب أن الفارق الحقيقي لا يكمن في حجم الجرح أو زمن عملية تركيب الدعامة، بل في راحة وسهولة حياة المريض بعد الجراحة.
وهذا ينعكس مباشرة على رضا المريض وزوجته، ويجعل عملية تركيب الدعامة للعضو الذكري أقرب ما يكون إلى استعادة الحياة الطبيعية.
وفي ختام حديثه، يؤكد الدكتور أحمد راغب -أستاذ مساعد جراحات المسالك والتناسلية وحكيم زراعة الدعامة الذكرية المصري- أن نجاح عملية الدعامة للعضو الذكري لا يبدأ من غرفة العمليات فقط، بل من حسن اختيار المريض ووضوح الشرح قبلها، لحجز موعد مع دكتور أحمد راغب.
ورغم أن الدعامة المرنة قد تناسب بعض الحالات، فإن الدعامة الهيدروليكية تظل الخيار الأكثر تطورًا والأقرب إلى الطبيعة، والأكثر إرضاءً للمرضى الباحثين عن حياة طبيعية ومستقرة.
ميديكازون هي أكبر منصة طبية في مصر والوطن العربي، تجمع نخبة من كبار الأطباء المتميزين في مختلف التخصصات. نسعد بتلقي استفساراتكم عبر التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، ونتعهد بتقديم إجابات دقيقة وموثوقة تراجع من قِبل أطبائنا المتخصصين.
إقرأ أيضاً
- ما هي الدعامة الذكرية؟ وما أهميتها؟
- ما حلول سرعة القذف؟ وما المدة الطبيعية للجماع؟
- هل تعد عملية دوالي الخصية بالحقن بديلًا عن الجراحة؟