يساعد ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام في الحد من الشعور بالتوتر، وتحسين الحالة المزاجية والصحة العامة للجسم، فما المعدل الطبيعي للعلاقة الحميمية بين الزوجين؟ وهل اختيار وقت محدد يؤدي إلى قدرة جنسية أفضل؟
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور أحمد عادل -أستاذ أمراض الذكورة واستشاري عقم الرجال والضعف الجنسي- الوقت الأفضل لممارسة العلاقة الحميمة، ويوضح أهمية الحصول على قسط كاف من النوم للتمتع بقدرة جنسية أفضل.
العلاقة بين الراحة البدنية والقدرة الجنسية
يوضح الدكتور أحمد أن ممارسة العلاقة الزوجية تتطلب من الرجل جهدًا بدنيًا إلى جانب الرغبة الجنسية، ويتأثر الأداء الجنسي للرجل تبعًا لحالته البدنية، فالرجل الذي حصل على قسط كاف من الراحة قبل ممارسة العلاقة الزوجية يكون لديه قدرة جنسية أفضل مقارنة بذلك الذي بذل مجهودًا بدنيًا طوال اليوم.
ما هو افضل وقت للعلاقه الحميمه؟
يؤكد الدكتور أحمد أن افضل وقت للعلاقه الحميمه هو وقت الفجر؛ نظرًا لأن هرمون الذكورة يكون في أعلى مستوياته، إضافة إلى حصول الجسم على الراحة اللازمة خلال النوم، ويكون الذهن أكثر صفاءً، لذا يمكن للرجل تحقيق أفضل قدرة جنسية خلال هذا الوقت من اليوم.
في نهاية الفيديو يؤكد الدكتور أحمد على أهمية حصول الرجل السليم عضويًا على قسط كافٍ من النوم، إذ يساعد ذلك في تعزيز قدرة جنسية أفضل، وعلى الجانب الآخر فإن قلة النوم تؤدي إلى تراجع ملحوظ في الأداء الجنسي.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور أحمد عادل، وفيما يلي نوضح لكم -نحن فريق ميدكازون- أبرز فوائد ممارسة العلاقة الزوجية في فترة الصباح.
ما المقصود بالعلاقة الحميمة؟
لا تقتصر العلاقة الحميمية على التواصل الجسدي فقط، بل تمتد لتشمل القرب النفسي، والتفاهم العاطفي، والشعور بالأمان والانتماء بين الزوجين. ويمكن تقسيمها إلى جانبين رئيسيين:
- الجانب الجسدي أو البيولوجي: وهو المتعلق بالاحتياجات الفسيولوجية والرغبة في التكاثر.
- الجانب العاطفي والنفسي: ويشمل مشاعر الحب، والاحتواء، والاحترام، والدعم المتبادل.
وتكمن أهمية العلاقة الحميمة الصحيحة في قدرتها على تحقيق التوازن بين هذين الجانبين، بحيث يحصل كل من الزوجين على الإشباع العاطفي والنفسي إلى جانب التواصل الجسدي، دون أن يطغى أحد الجانبين على الآخر.
فوائد ممارسة العلاقة الحميمية صباحًا
كما ذكر الدكتور أحمد -سابقًا- أن افضل وقت للعلاقه الحميمه هو وقت الفجر، فما فوائد ممارسة العلاقة الزوجية في وقت الصباح تحديدًا؟
استعداد الجسم للعلاقة الجنسية
تعد فترة الصباح هي الفترة المثالية لممارسة الجنس فمستويات كل من هرمون التستوستيرون لدى الرجل والأستروجين لدى المرأة تصل إلى ذروتها خلال هذا الوقت، وذلك لأن الرغبة الجنسية تتأثر بمستويات هذه الهرمونات.
استمرار العلاقة الحميمية لفترة أطول
زيادة مستوى هرمون الذكورة في فترة الصباح يمنح قدرة جنسية أفضل للرجل ويزيد من قوة الانتصاب لديه، الأمر الذي يعني الحصول على مدة أطول من العلاقة الزوجية من خلال زيادة الرغبة الجنسية وتعزيز الأداء الجنسي.
زيادة الترابط بين الزوجين
ممارسة العلاقة الحميمية في الصباح يُحفز إفراز هرمون "أوكسيتوسين"، المعروف بهرمون الحب، وهو أحد المواد الكيميائية في الدماغ التي تعزز مشاعر الحب والترابط بين الزوجين.
الحد من التوتر والقلق
يعد افضل وقت للعلاقه الحميمه هو وقت الصباح، فهي تسهم في تخفيف مستويات هرمون التوتر "كورتيزول"، ما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية للشخص على مدار اليوم.
الشعور بالنشاط والحد من الألم
عند ممارسة الجنس في الصباح يطلق الجسم هرمونات "الإندورفين" التي تساعد على تخفيف آلام الجسم، وتعزيز تدفق الدم، وبالتالي تحسين الحالة المزاجية والشعور بالسعادة والنشاط.
حرق السعرات الحرارية
تعد ممارسة الجنس الصباحي نوعًا من التمارين الرياضية، فقد أثبتت الدراسات أن العلاقة الحميمية تساعد على حرق 5 سعرات حرارية في الدقيقة الواحدة تقريبًا، وهو الأمر الذي يوازي التنزه صباحًا على الأقدام.
تعزيز القدرات العقلية
ضمن أسباب إشارة بعض الدراسات إلى أن افضل وقت للعلاقه الحميمه هو في فترة الصباح، أن الجنس الصباحي يحفز إفراز بعض الهرمونات، مثل هرمون دوبامين "هرمون السعادة"، الذي يلعب دورًا جوهريًا في تعزيز صحة الدماغ ورفع مستوى الإدراك والانتباه والتركيز.
دعم الجهاز المناعي
يسهم الجنس الصباحي في تعزيز جهاز المناعة من خلال زيادة تحفيز دفاعات الجسم الطبيعية ضد البكتيريا والفيروسات وغيرها من الجراثيم.
الحد من ظهور علامات التقدم في العمر
أشارت بعض الأبحاث إلى أن ممارسة الجنس الصباحي 3 مرات على الأقل أسبوعيًا تجعل الشخص يبدو أصغر عمرًا، وذلك نظرًا للهرمونات التي يطلقها الجسم في أثناء العلاقة الحميمة، مثل أوكسيتوسين، وبيتا أندروفين، وبعض مضادات الأكسدة الأخرى.
المعدل الطبيعي للعلاقة الحميمة بين الزوجين
لا يمكن تحديد عدد ثابت من المرات لممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين في الأسبوع، فهذا الأمر لا يخضع لمعادلة واحدة تناسب الجميع، بل يعتمد على عدة عوامل، منها
عمر الزوجين
تختلف الرغبة الجنسية مع التقدم في العمر، فالرغبة والقدرة الجنسية تبلغ ذروتها في العشرينيات والثلاثينيات، بينما تقل وتيرة العلاقة بصورة طبيعية مع التقدم في السن.
الحالة الصحية العامة
تلعب الصحة الجسدية والنفسية دورًا كبيرًا في معدل ممارسة العلاقة الحميمة، فبعض الأمراض المزمنة أو الإرهاق أو التوتر النفسي قد تؤثر سلبًا في الرغبة والقدرة الجنسية.
مدة الزواج
عادة ما تكون العلاقة الجنسية في بدايتها أكثر حيوية وشغفا، ومع مرور الوقت قد تتأثر بالعوامل الحياتية المختلفة، مثل الانشغالات اليومية، أو ضغوط العمل، أو وجود أطفال.
طبيعة العلاقة والتقارب النفسي
تعتمد العلاقة الحميمية بدرجة كبيرة على الترابط العاطفي والنفسي بين الزوجين، فكلما ازداد التفاهم والمودة بينهما، أصبحت العلاقة أكثر قربًا، وأكثر تكرارًا وجودة، مما يعزز شعور الرضا والإشباع لدى كلا الطرفين.
ورغم عدم وجود قاعدة ذهبية واحدة تناسب جميع الأزواج، فإن المتوسط العام لممارسة العلاقة الحميمة يتراوح ما بين مرة إلى ثلاث مرات أسبوعيًا للأزواج الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا. بينما ينخفض هذا المعدل نسبيًا مع التقدم في السن أو مع مرور سنوات طويلة على الزواج.
ويؤكد الأطباء أن المعدل الطبيعي للعلاقة الحميمة بين الزوجين هو الذي يحقق الرضا للطرفين، دون الشعور بالضغط أو بالإجبار، ويظل مستقرًا مع مرور الوقت.
ما تأثير العلاقة الحميمة على الرجل والمرأة؟
للعلاقة الحميمة تأثير إيجابي كبير على صحة كل من الرجل والمرأة، سواء من الناحية النفسية أو الجسدية.
فمن الناحية النفسية تسهم العلاقة المنتظمة في الحد من التوتر، وتحسين المزاج، وتعزز مشاعر الحب والقبول بين الزوجين، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق.
ومن الناحية الجسدية فإن ممارسة العلاقة الحميمية بانتظام تسهم في تقوية جهاز المناعة، وتنشط الدورة الدموية، وتحسن جودة النوم.
أيضًا تشير الدراسات العلمية إلى أن ممارسة العلاقة الحميمية بانتظام ترتبط بارتفاع مستويات هرمون الأوكسيتوسين الذي أشارنا إليه سلفًا،والذي يعزز الشعور بالأمان والارتباط العاطفي بين الطرفين، مما ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية والجسدية بشكل عام.
علامات تدل على وجود خلل في العلاقة الحميمة
قد تظهر بعض العلامات التي تشير إلى أن العلاقة الحميمية بين الزوجين ليست صحية، ومن الضروري الانتباه إلى هذه العلامات مبكرًا لتجنب تفاقم المشكلة، وتتضمن أبرزها:
- غياب التواصل بين الزوجين أو البرود العاطفي بينهما.
- شعور أحد الزوجين بالانزعاج أو الإجبار في أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
- تجنب الحديث عن الأمور المتعلقة بالعلاقة الحميمية.
- المقارنة المستمرة بما كانت عليه العلاقة في السابق، وهو الأمر الذي يسبب استياء.
لذا من الضروري أن يسعى الزوجان إلى حل هذه المشكلات من خلال الحوار الصادق والمفتوح، أو اللجوء إلى طبيب مختص، وذلك لضمان بناء علاقة صحية ومتوازنة.
مخاطر الإفراط في ممارسة العلاقة الزوجية
يظن البعض أن زيادة وتيرة العلاقة الحميمية هو أمر إيجابي، وعلى العكس تمامًا فالإفراط في ممارسة العلاقة الجنسية قد يسبب عدد من المشكلات الجسدية والنفسية، أبرزها:
- الإرهاق الجسدي المزمن.
- الإصابة المتكررة بالتهابات الجهاز التناسلي.
- فقدان التركيز نتيجة قلة النوم والإرهاق البدني.
- تراجع الرغبة الجنسية تدريجيًا.
- اضطرابات النوم الناتجة من التوتر أو التحفيز المفرط.
- تأثر الخصوبة لدى الرجال أو النساء في بعض الحالات.
لذلك يسهم الوعي بهذه العلامات في التعامل مع العلاقة باتزان أكبر في العلاقة الجنسية، وهو الأمر الذي يعزز من استقرار الحياة الزوجية.
أسئلة وأجوبة عن العلاقة الحميمة
هل تؤثر الضغوط النفسية في الرغبة الجنسية؟
نعم، يؤثر التوتر والضغط النفسي بصورة واضحة في الرغبة الجنسية، فهما يسببان خللًا في توازن الهرمونات، مثل انخفاض هرمون التستوستيرون، والأوكسيتوسين، ما يضعف المزاج والرغبة الجنسية.
ما دور التغذية في تحسين العلاقة الحميمة؟
تلعب التغذية الصحية دورًا أساسيًا في دعم الأداء الجنسي، على سبيل المثال لا الحصر بعض الأطعمة الغنية بالزنك، وأحماض أوميغا 3 تعزز من تدفق الدم وتحسن الرغبة الجنسية.
هل يختلف احتياج المرأة عن الرجل في العلاقة الحميمية؟
نعم، فرغبة المرأة ترتبط بصورة أكبر بالعوامل النفسية والعاطفية، بينما يميل الرجل إلى الاستجابة الجسدية المباشرة، ما يتطلب تفاهمًا متبادلًا لتحقيق التوزان والرضا بينهما.
هل قلة ممارسة العلاقة الحميمية تؤثر على الزواج؟
تؤدي قلة العلاقة الحميمة إلى توتر عاطفي ونفور نفسي بين الزوجين، وهي علامة تحتاج إلى حوار صريح أو تدخل طبي لضمان استقرار العلاقة الزوجية.
كيف تكون العلاقة الحميمة ناجحة؟
يعتمد نجاح العلاقة الحميمية على التوازن بين الجوانب الجسدية والعاطفية، ويحتاج الزوجان إلى التواصل دون قيود، والاهتمام المتبادل، وتخصيص أوقات خاصة بعيدًا عن مشاغل الحياة اليومية.
ختامًا، تعد العلاقة الحميمية حجر الأساس في في بناء علاقة زوجية صحية ومستقرة، وتتطلب توازنًا بين الجوانب النفسية والجسدية، وتواصلًا صادقًا بين الطرفين.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن نصائح للعلاقة الزوجية من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- اهمية الفحص الطبي قبل الزواج
- أشياء تسرع البلوغ للذكور
- دواء لعلاج سرعة القذف نهائيا