التوأم الملتصق من النوع المسخي (الطفيلي) حالة نادرة يتوقف فيها نمو أحد الجنينين بينما يستمر الآخر في التطور. في هذا الفيديو يستعرض الأستاذ
الدكتور محمد فتحي -استشاري
جراحة الأطفال- أهمية الدور الذي يقوم به جراح الأطفال المختص في التعامل مع مثل هذه الحالات.
أهمية دور جراح الأطفال في فصل التوأم المسخي
يشير الدكتور محمد إلى أنه قد يولد توأم ملتصق أحدهما مكتمل النمو لا يعاني أي تشوهات، بينما الآخر متوفى يعاني تشوهات خلقية، وقد يكون غير مكتمل النمو.
تُعرف هذه الحالة بـ"التوأم المسخي"، وهنا تأتي مهمة جراح الأطفال في فصل التوأم المسخي الملتصق، مع الحفاظ على حياة الطفل السليم وصحته دون الإضرار بأعضائه.
تشخيص التوأم الملتصق الطفيلي
يمثل التوأم المسخي الملتصق نحو 10% من إجمالي عدد حالات التوائم الملتصقة، ونحو ولادة واحدة من بين كل مليون ولادة على مستوى العالم.
يمكن لطبيب النساء تشخيص التوأم الطفيلي باستخدام الموجات فوق الصوتية في أثناء مرحلة الحمل، وقد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات والفحوصات الأخرى للتحقق من وجود التوأم الطفيلي الملتصق، مثل:
- الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد.
- التصوير بالرنين المغناطيسي "MRI".
- الأشعة المقطعية "CT scan"، التقاط مجموعة من صور الأشعة السينية بزوايا مختلفة لتوفير معلومات مفصلة عن التوأم الملتصق.
- تخطيط صدى القلب "الإيكو" للتحقق من صحة التوأم السليم.
الأشكال المختلفة للتوأم المسخي الملتصق
يختلف نوع التوأم الملتصق وفق موضع الاتصال بينهما، على سبيل المثال قد يتصل التوأم من خلال:
- مؤخرة الرأس.
- الجمجمة.
- الجزء العلوي من البطن (فوق المعدة).
- الحوض.
- البطن.
- الجذع.
- أسفل العمود الفقري.
- الظهر.
- الصدر.
أسباب ولادة توأم طفيلي ملتصق
لم يحدد الباحثون أسباب دقيقة تؤدي إلى ولادة التوأم المسخي الملتصق (الطفيلي)، مع ذلك يرجح الأطباء بعض الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلة، منها:
- عدم انقسام البويضة إلى جزئين بصورة كاملة في أثناء المراحل المبكرة من الحمل (نهاية أول أسبوعين)، الأمر الذي يؤدي إلى التصاق التوأم.
- تلامس البويضتين المخصبتين في مراحل لاحقة من الحمل ما يؤدي إلى ولادة توأم ملتصق.
ما الفرق بين التوأم الملتصق والتوأم المسخي الملتصق؟
التوأم الملتصق جنينين متطورين بصورة كاملة يولدان ملتصقين من خلال جزء أو أكثر (الظهر أو الصدر أو الجذع)، أما التوأم المسخي فيتكون من جنينين ملتصقين أحدهما تطور بصورة كاملة والآخر لم ينمو ولم يولد حيًا.
التحديات الجراحية لفصل التوأم الملتصق
تتمثل أهمية فصل التوأم الطفيلي جراحيًا في حمايته من المضاعفات الصحية التي قد تصيبه نتيجة امتلاكه أنسجة زائدة، ويجري جراح الأطفال عملية لاستئصال عظام وأنسجة وأعضاء التوأم الميت "المسخي"، وأحيانًا يحتاج الطفل السليم إلى إعادة بناء جراحي لبعض أجزاء جسده بعد عملية الفصل.
يعتمد نوع الجراحة ومدى خطورتها على موقع اتصال التوأمين ومدى عمق هذا الاتصال، لذلك يتكاتف جراح الأطفال مع جراح الأعصاب لتحديد الخريطة الجراحية بعناية شديدة.
مخاطر جراحة فصل التوأم المسخي
يشمل هذا الإجراء الجراحي بعض المضاعفات المحتملة، مثل:
- الإصابة بالعدوى.
- معاناة الفتق.
- تشوهات في تدفق الدم.
- خلل في وظائف بعض الأعضاء.
- اضطرابات الجهاز التنفسي وفشله.
إن متابعة نمو الجنين وتطوره خلال مرحلة الحمل لدى طبيب النساء والولادة المختص أمر بالغ الأهمية، وهو ما ننصح به كل الأمهات المقبلات على الولادة، الحريصات على صحة أطفالهن.
اكتشفوا كل ما يهم عن أمراض الأطفال وجراحات حديثي الولادة عبر
مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على
منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي، التي تهدف إلى تصحيح المعلومات الطبية المغلوطة.
إقرأ أيضاَ