يعد العصب الوجهي السابع من اهم الأعصاب التي تساعد في إبراز تعبيرات الوجه والمشاعر الداخلية، لذا تتضاعف اهمية هذا العصب عند الأطفال في إبراز مشاعرهم دون كلمات، الأمر الذي يبرز اهمية هذا العصب وضرورة الحفاظ على سلامته.
في هذا الفيديو يستعرض الأستاذ الدكتور محمد فتحي -أستاذ جراحة الأطفال- مخاطر إجراء جراحة أطفال على أيدي طبيب غير متخصص في جراحة الأطفال، ويوضح أهمية العصب الوجهي السابع والمضاعفات الصحية التي قد تنتج من إصابته.
مخاطر تضرر العصب الوجهي السابع عند الأطفال
يوضح الدكتور محمد أن العصب الوجهي السابع هو المسؤول عن حركة عضلات الوجه كاملة، قد تؤدي إصابة هذا العصب او تضرره إلى شلل أحد جانبي الوجه او التوائه.
ينشأ العصب الوجهي السابع من قناة الأذن ويلتف خلف جزء عظمي تكمن وظيفته في حماية هذا العصب من الإصابات الجسدية المباشرة، ويمتد ليصل إلى الغدة النكافية، ثم يتفرع إلى خمسة ألياف تنتشر داخل الوجه عند الطفل.
يؤكد الدكتور محمد أن جراحات الأطفال ينبغي أن تُجرى على أيدي جراح أطفال مختص وكفء، وذلك لتجنب الأخطاء الجراحية التي قد تنتج من تباين التشريح الجسدي بين الأطفال والبالغين.
على سبيل المثال، لا يتكون الجزء العظمي المسؤول عن حماية العصب السابع عند الطفل قبل بلوغه سن العامين، لذا فإن إجراء جراحة له -الطفل- خلف منطقة الأذن قبل سن العامين قد يؤدي إلى تلف هذا العصب وإصابة الوجه بالشلل.
ما العصب الوجهي السابع؟
يعد العصب السابع (العصب القحفي الوجهي) المسؤول عن إبراز حركات الوجه وتعبيراته، حيث تعمل أليافه العصبية على تحريك عضلات جانبي الوجه، ويتحكم العصب الوجهي فيما يلي:
- التعبيرات الوجهية للطفل، مثل الابتسام، والعبوس، وحركة الجفون، والغمزات.
- إفراز الدموع واللعاب.
- التذوق في المنطقة الأمامية من اللسان.
- الشعور في الأذن الخارجية.
أعراض شلل العصب الوجهي السابع عند الأطفال
عادة ما تظهر الأعراض المصاحبة لتضرر العصب السابع في خلال ساعات قليلة من إصابته، مع ذلك قد يستغرق ظهور هذه العلامات بصورة واضحة نحو 48 ساعة إلى 72 ساعة.
تتضمن أعراض إصابة العصب السابع ما يلي:
- ارتخاء أحد جانبي وجه الطفل بصورة ملحوظة.
- اختلاف تماثل جانبي الوجه، ويظهر ذلك بشكل واضح عند تبسم الطفل.
- عدم القدرة على تحريك جفن العين.
- مواجهة صعوبات في التحدث.
- سيلان اللعاب.
- عدم القدرة على المضغ أو البلع.
الخيارات العلاجية لشلل العصب السابع عند الأطفال
يقرر الطبيب المختص نوع العلاج المناسب لكل طفل تبعًا لحالته الصحية، وكذلك الأسباب التي أدت إلى إصابة العصب الوجهي، ويمكن تصنيف الخطط العلاجية إلى ما يلي:
الأدوية
تشمل هذه الخطة بعض الأدوية التي تسهم في الحد من العلامات المصاحبة للشلل الوجهي، مثل:
- قطرات العين المرطبة، مثل تلك المحتوية على ميثيل السليلوز.
- أدوية الكورتيكوستيرويدات أو المعروفة بالكورتيزون، يصفها الطبيب بهدف الحد من التورم الناتج من الإصابة.
- مضادات الفيروسات، للقضاء على بعض الفيروسات المسببة لشلل العصب الوجهي، مثل فيروس الهربس.
الجراحة
يجري الأطباء جراحة إصلاح تلف العصب الوجهي السابع في بعض الحالات، أبرزها:
- فشل العلاج الدوائي في السيطرة على الوضع.
- تلف العصب السابع نتيجة جراحات سابقة أو إصابة مباشرة في الرأس أو الوجه.
تتضمن الجراحة زراعة العضلات والأعصاب، وعادة لا تؤتي نتائجها المرجوة إذا أُجريت بعد تخطي الطفل سن الخامسة.
ختامًا، إذا احتاج الطفل إلى تدخل جراحي لعلاج أي مشكلة صحية، فإنه ينبغي اختيار جراح أطفال مختص للحفاظ على سلامته، ولتجنب أي مضاعفات صحية قد تؤثر على صحته الجسدية أو النفسية.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن جراحة أطفال من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على منصتنا المتميزة، ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى التي تهدف إلى تقديم المعلومات الطبية الموثوقة على ألسنة أفضل الأطباء في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- مرض هيرشسبرونغ
- مرض العصب الخامس
- الغدة الكظرية عند الأطفال حديثي الولادة