إجراء الفحوصات الطبية خطوة لا غنى عنها قبل خضوع المرضى لكافة التدخلات الجراحية، وذلك للتأكد من عدم وجود علة مرضية قد تتعارض مع الجراحة وتعرض حياة المُصاب للخطر.
ما هي الفحوصات اللازمة قبل إجراء عملية السمنة؟ وما أهميتها؟ ومتى يُصبح منظار المعدة العلوي ضمن الفحوصات الواجب إجرائها؟ يمكنك التعرف على إجابات تلك الأسئلة عبر قراءة السطور التالية التي نسرد فيها حديث
الدكتور أحمد بدران -استشاري جراحات السمنة والمناظير- خلال الفيديو.
ما هي الفحوصات اللازمة قبل إجراء عملية السمنة؟
يطلب جراح السمنة -بعد اختياره جراح السمنة المناسبة- خضوع المريض لمجموعة من الفحوصات الطبية للتأكد من عدم وجود خطورة في حال إجراء العملية للمريض، وتتضمن تلك الفحوصات: صورة الدم الكاملة، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، ومنظار المعدة التشخيصي.
متى نلجأ إلى إجراء منظار المعدة التشخيصي؟
يجري جراحو السمنة منظار المعدة التشخيصي لبعض مرضى السمنة الذين يعانون:
- أعراض ارتجاع المريء.
- زيادة كتلة الجسم لديهم عن 50 كجم/م2.
ويُسهم منظار المعدة العلوي في تحديد نسبة تعرض المرضى المحتملة للإصابة بارتجاع المريء بعد الجراحة، الأمر الذي يسهم في اختيار الجراحة المناسبة لحالاتهم.
بهذه المعلومة ينهى الدكتور أحمد بدران حديثه بعد أن وضح أهم الفحوصات الضرورية قبل إجراء عملية السمنة، ومدى أهمية إجراء منظار المعدة التشخيصي لمرضى ارتجاع المريء لتحديد الجراحة المناسبة لهم.
وخلال السطور التالية نُكمل حديثنا معكم عن العلاقة بين جراحات السمنة الشهيرة، مثل التكميم وتحويل المسار، وبين ارتجاع المريء.
العلاقة بين تكميم المعدة والإصابة بارتجاع المريء
يُعد ارتجاع المريء من أشهر الآثار الجانبية لجراحة تكميم المعدة، إذ تزيد كيفية التدخل الجراحي من فرص ارتجاع عصارة المعدة إلى المريء، لذا يشعر المرضى بعد الجراحة بحرقة شديدة في الصدر.
تحويل المسار.. التدخل الجراحي المناسب لمرضى ارتجاع المريء
تختلف كيفية إجراء عملية تحويل المسار عن تلك الخاصة بتكميم المعدة؛ يعتمد تكميم المعدة على استئصال جزء كبير من المعدة وعدم المساس بكيفية اتصالها بالأمعاء. أما عملية تحويل المسار فتُجرى عن طريق فصل جزء المعدة غير المرغوب به، ووصل الجزء المتبقي من المعدة بالأمعاء بعد تخطي مسافة 100 سم. وتحد جراحة تحويل المسار من نسبة ارتجاع عصارة المعدة إلى المريء، بالتالي تحد من شعور المريض بالألم، وتنخفض احتمالية إصابته بالتهابات المريء.
مزايا أخرى لعملية تحويل المسار
لا تقتصر المميزات التي تمتلكها عملية تحويل المسار مقارنة بالتكميم على الحد من نسب الإصابة بارتجاع المريء، فهي تمتلك دورًا هامًا في التعافي من مرض السكري، والحد من فرص تسريب المعدة.
دور تحويل المسار في علاج السكري
للتخلص من الوزن الزائد بعد الخضوع لعملية تكميم المعدة ينبغي للمرضى الامتناع عن تناول السكريات والحلويات نهائيًا، وهو ما يصعب على البعض تنفيذه، لذا قد تفشل الجراحة بالكامل. إن الربط بين المعدة والأمعاء بعد تخطي مسافة كبيرة منها في أثناء إجراء عملية تحويل المسار يحمي المريض من امتصاص السعرات الحرارية الموجودة في السكريات والنشويات التي يتناولها بفضل تجاوز الجزء المسؤول عن امتصاص تلك المواد في الأمعاء. شرب الماء بانتظام يُساعدك على الوصول لهدفك. شرب كميات وفيرة من الماء يوميًا يُساعدك على حرق المزيد من السعرات الحرارية والتخلص من الوزن الزائد خلال فترة قصيرة من الخضوع لجراحة السمنة المختارة. في الختام، وبعد الإجابة عن سؤال "ما هي الفحوصات اللازمة قبل إجراء عملية السمنة؟"، ندعوكم لمشاهدة المزيد من الفيديو الطبي المتوفر بمنصة "ميديكازون" الطبية الرائدة في مصر والوطن العربي.
إقرا أيضًا