تعد السمنة المفرطة من المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تهدد حياة الملايين حول العالم، وذلك لارتباطها بمضاعفات صحية وأمراض مزمنة، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومع التطور الطبي أصبحت جراحات السمنة واحدة من أفضل الخيارات المتاحة.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور ياسر عامر -أستاذ الجراحة العامة وجراحات المناظير والسمنة المفرطة- كيفية اختيار أفضل عمليات التخسيس، موضحًا أفضل ما توصل إليه الطب في مجال جراحات السمنة.
ما أنواع الجراحات الحديثة للسمنة؟
يصنف الدكتور ياسر جراحات السمنة إلى نوعين رئيسيين:
أولًا: العمليات التقييدية "Restrictive"
يهدف هذا النوع من العمليات إلى تقليص حجم المعدة، وبالتالي الحد من كمية الطعام التي يمكن للمريض تناولها، وتعد عملية تكميم المعدة من أشهر هذه العمليات على الإطلاق، إضافة إلى كونها واحدة من أفضل عمليات التخسيس على مستوى العالم.
وتتضمن هذه الجراحة تقليص حجم المعدة لتأخذ شكلًا أنبوبيًا يشبه الموزة، ما يؤدي إلى شعور أسرع بالشبع، بالإضافة إلى تحسن معدل الحرق نتيجة الحد من إفراز هرمون الجريلين (الهرمون المسؤول عن الشعور بالجوع)، الذي يُفرز من الجزء العلوي في المعدة وعادة ما يُستئصل هذا الجزء في الجراحة.
بعد إجراء الجراحة تقل الرغبة المستمرة في تناول الطعام، ما يساعد على التحكم في الوزن، وكذلك ضبط مؤشر كتلة الجسم.
ثانيًا: العمليات التي تؤثر في الامتصاص "Malabsorptive"
يشير الدكتور ياسر إلى أن هذه الجراحة تعتمد على الحد من امتصاص الطعام داخل الأمعاء، ويعد تحويل المسار أكثر هذه الجراحات شيوعًا بنوعيه الكلاسيكي والمصغر.
وقد تجمع بعض العمليات بين التقنيتين التقييدية والامتصاصية في الوقت نفسه (جراحة تكميم المعدة وتحويل المسار)، وهي تلك المعروفة باسم "الساسي"، تُعد هذه العملية افضل علاج للسمنة المفرطة في بعض الحالات، إذ تهدف إلى الحد من كمية الطعام المستهلكة وتقليل الامتصاص عبر تجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة.
كيف تُحدد أفضل عمليات التخسيس لكل مريض؟
يؤكد الدكتور ياسر أن اختيار النوع المناسب من جراحات السمنة يعتمد على تقييم الطبيب المختص لحالة المريض بناءً على مجموعة من العوامل التي تشمل:
- مؤشر كتلة الجسم "BMI"
- أماكن تراكم الدهون في الجسم.
- إصابة المريض ببعض الأمراض المزمنة، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم.
- نمط المريض في تناول الطعام: هل يتناول المريض كميات كبيرة من الطعام؟ أم أنه شره لبعض أنواع الطعام مثل السكريات.
- نمط تناول الطعام: هل يتناول الطعام بدافع الجوع فقط أم بسبب الشراهة؟ هل يستهلك كميات كبيرة أم يفرط في تناول السكريات؟
ويؤكد الدكتور ياسر أن دور الطبيب هو الأهم في هذه المرحلة، إذ أن التشخيص الدقيق هو المفتاح لاختيار أفضل عمليات التخسيس التي تناسب طبيعة كل مريض على حدة.
على سبيل المثال لا الحصر، تعد جراحة تكميم المعدة من أفضل عمليات التخسيس المناسبة للمريض الذي يتناول كميات كبيرة من الطعام، بينما ينصح جراح السمنة بإجراء عملية تحويل المسار للمرضى الذين يعانون من مضاعفات السمنة، مثل السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو للأشخاص الذين لديهم شراهة لتناول الحلويات.
في ختام الفيديو، يوجه الدكتور ياسر نصيحة مهمة لمرضى السمنة، مؤكدًا على ضرورة عدم التسرع في اختيار نوع الجراحة بناءً على تجارب الآخرين، أو المحتوى الترويجي المنتشر عنها، ويشدّد على أهمية الثقة في تقييم الطبيب المختص، لأنه الوحيد القادر على تحديد الجراحة الأنسب بناءً على الفحوصات الدقيقة والحالة الصحية لكل مريض على حدة.
ختامًا، يعد الاختيار الصحيح لـ "أفضل عمليات التخسيس" خطوة محورية للتخلص من السمنة، وتحقيق النتائج المرجوة بأقل قدر من المضاعفات الصحية المحتملة، فنجاح العملية هو نجاح مشترك لكل من الطبيب والمريض، وبوابة للوصول إلى حياة صحية وآمنة.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات الطبية عن جراحات السمنة المفرطة من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الرائدة التي تهدف إلى تقديم المعلومات الطبية الموثوقة على ألسنة أفضل الأطباء في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- الوقاية من السمنة
- أفضل حقن للتخسيس
- عمليات السمنة في مصر