عندما يبدأ الشخص في التفكير في إجراء عملية التكميم كحل للتخلص من السمنة، قد يجد نفسه أمام مسميات وتقنيات متعددة تجعله في حيرة، ومن أشهرها تقنيات التكميم مثل التكميم المغلف والتكميم النانو.
في هذا المقال يوضح الدكتور سمير زهدي -دكتوراه جراحات السمنة والمناظير والجراحة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس- تفاصيل الفرق بين تقنيات التكميم المختلفة مثل التكميم المغلف والتكميم النانو، حتى يتمكن المريض من تكوين صورة واضحة تساعده على اتخاذ القرار الأنسب لحالته الصحية.
ما هي عملية التكميم؟
يشرح الدكتور سمير زهدي أن التكميم هو عملية جراحية لتصغير المعدة، يتم فيها استئصال الجزء الجانبي -وهو المنحنى الكبير- من المعدة؛ لتقليص حجم المعدة بنسبة كبيرة؛ للحد من كميات الطعام التي يتناولها المريض، مع الإحساس بالشبع لفترات أطول.
ما أنواع التكميم؟
يوضح الدكتور سمير زهدي أن عملية التكميم في أساسها واحدة وهدفها كما ذكر، تصغير حجم المعدة للتقليل من كمية الطعام وزيادة الإحساس بالشبع، لكن مع تطور الطب ظهرت مسميات وتقنيات متعددة للتكميم ومن أنواع تكميم المعدة:
- التكميم المغلف.
- التكميم المعدل.
- التكميم النانو تكنولوجي.
- تكميم البيكيني.
ومن بين هذه المسميات، يرى الدكتور سمير زهدي أن الأهم والأشهر حاليًا هما تقنيتان حققتا نقلة كبيرة في مجال جراحات السمنة، وهما التكميم المغلف والتكميم النانو، واللتان سيشرح تفاصيلهما بدقة في السطور القادمة.
ما هو التكميم المغلف؟ وما فوائده؟
يُعد التكميم المغلف من أحدث التطورات في جراحات السمنة، وهو في الأساس نفس عملية التكميم التقليدية، مع إضافة خطوة دقيقة تمنح المريض أمانًا أكبر وراحة أفضل بعد العملية.
ويشرح الدكتور سمير زهدي أن التكميم العادي يعتمد على قص المعدة وفصل الدهون والأربطة المثبتة لها عند المنحنى الكبير والصغير، مما يجعل المعدة بعد القص أكثر حرية في البطن، الأمر الذي يسبب بعض المشكلات عند بعض المرضى، مثل:
- التواء المعدة بعد العملية.
- الإحساس بآلام أو "قرص" في البطن.
- شعور بعدم الارتياح خاصة عند تناول الطعام.
ولعلاج هذه المشكلات، جاءت فكرة التكميم المغلف، وفيها لا يكتفي الجراح بالقص والتدبيس، بل يعيد تثبيت المعدة من جديد بعد التصغير؛ عن طريق خياطة الدهون على طول خط التدبيس، والهدف من ذلك أن تعود المعدة إلى وضع أقرب إلى طبيعتها كما خلقها الله، وبالتالي تقل فرص الالتواء وتتحسن وظيفة المعدة.
فوائد التكميم المغلف
يؤكد الدكتور سمير زهدي أن إضافة خطوة تغليف المعدة بعد قصها لم تأتِ من فراغ، بل من أجل تحقيق عدة فوائد مهمة تجعل العملية أكثر أمانًا وراحة، ومن أبرز هذه الفوائد:
- تقليل نسبة التسريب والنزيف التي كانت أكثر ما يخيف المرضى قديمًا.
- الحد من مشكلة التواء المعدة وما يسببه من آلام مزمنة بعد العملية.
- منح المريض شعورًا أكبر بالراحة مع قدرة أفضل على تناول الطعام دون أعراض مزعجة.
ويؤكد الدكتور سمير زهدي أن هذه التقنية جعلت نسب التسريب تنخفض من معدلات مرتفعة كانت تُرى قديمًا (قد تصل إلى 50% في بعض الدراسات) إلى أقل من 5% فقط، بل أصبحت نادرة جدًا؛ بفضل خطوات التدعيم الإضافية التي تتم في التكميم المغلف.
ما هو التكميم النانو؟ وما مميزاته؟
يُعد التكميم النانو من أحدث تقنيات جراحات السمنة، وهو لا يغيّر من جوهر عملية التكميم نفسها، إذ يظل الهدف هو تصغير حجم المعدة، لكنه يغيّر طريقة التنفيذ.
تُجرى الجراحة من خلال استخدام أدوات وتقنيات أكثر تطورًا، ويكمن الاختلاف الأساسي في التكميم النانو في عدد وحجم الفتحات الجراحية مقارنة بالتكميم التقليدي.
- في التكميم التقليدي: يحتاج الجراح إلى 4 أو 5 فتحات صغيرة في البطن، يتراوح حجم كل منها ما بين 1 إلى 1.2 سم.
- في التكميم النانو: يمكن للطبيب أن يُجري العملية بفتحة واحدة صغيرة جدًا أو باستخدام فتحات دقيقة للغاية لا تكاد تُرى.
مميزات التكميم النانو
يشرح الدكتور سمير زهدي أن اعتماد تقنية النانو لم يأتِ فقط لتقليل الفتحات الجراحية، بل لتوفير مزايا إضافية مهمة تجعل التجربة أفضل للمريض، ومن أبرز هذه المميزات:
- مظهر جمالي أفضل لأن آثار الجراحة تصبح شبه غير ملحوظة.
- سرعة أكبر في التعافي ويعود المريض لحياته الطبيعية في وقت أقصر.
- تقليل الألم في فترة النقاهة بفضل صغر حجم وعدد الفتحات.
الفرق بين التكميم المغلف والتكميم النانو
رغم أن الهدف من العمليتين واحد؛ تصغير حجم المعدة لمساعدة المريض على فقدان الوزن والسيطرة على شهيته، إلا أن الاختلاف يكمن في التقنية المستخدمة وما تقدمه من مزايا:
- التكميم المغلف: يركز بشكل أساسي على الأمان الطبي؛ وذلك بإعادة تثبيت المعدة بعد قصها بخياطة الدهون على طول خط التدبيس، فيقل خطر التسريب والنزيف وتُمنع مشكلات التواء المعدة والمضاعفات المرتبطة بها.
- التكميم النانو: يركز على التقنيات الحديثة والجماليات، ويُجرى من خلال فتحة واحدة صغيرة أو فتحات دقيقة للغاية، ما يقلل من آثار الجراحة ويُسرّع من التعافي ويجعل التجربة أقل ألمًا وأكثر راحة للمريض.
لماذا أصبحت هذه التقنيات مطلوبة؟
يوضح الدكتور سمير زهدي أنه مع تطور الوعي الصحي، لم يعد المريض يبحث فقط عن فقدان الوزن، بل أصبح يهتم أيضًا بأن تكون العملية آمنة ومريحة وجمالية في الوقت نفسه.
ويرى أن التكميم المغلف يمنح المريض ثقة أكبر لأنه يقلل من مخاطر التسريب والالتواء ويوفر التكميم النانو تجربة أكثر راحة وسرعة، مع مظهر تجميلي أفضل.
وفي نهاية حديثه، يؤكد الدكتور سمير زهدي -دكتوراه جراحات السمنة والمناظير والجراحة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس- أن عملية التكميم في جوهرها وسيلة آمنة وفعّالة للتخلص من السمنة، ومع التطور الطبي أصبحت تقنيات مثل التكميم المغلف والتكميم النانو توفر للمريض راحة وأمانًا أكبر. لحجز موعد مع الطبيب يمكنك مراسلتنا الآن.
ميديكازون هي منصة طبية رائدة في مصر والوطن العربي، تضم مجموعة من أفضل الأطباء المتخصصين في مختلف التخصصات. نحن دائمًا في خدمتكم لتلقي استفساراتكم عبر التعليقات على منصاتنا الاجتماعية، مع ضمان تقديم إجابات دقيقة وموثوقة من قبل فريق من الأطباء الخبراء.
اقراء المزيد : عملية شفط الدهون من البطن
عيوب التكميم
العمر المناسب لعملية التكميم