يُشير الدكتور أيمن عمار -استشاري جراحات القلب وترقيع الشرايين والصمامات- إلى أن طرق علاج صمامات القلب مُتعددة، وهي تبدأ بالعلاج الدوائي للحد من الأعراض المُصاحبة لأمراض الصمامات، ومن بين تلك الأدوية:
الأدوية التي تحد من أعراض المصاحبه لأمراض الصمامات
- الأدوية المدرة للبول.
- الأدوية التي تُنظم ضربات القلب.
في حالة فشل العلاج الدوائي في السيطرة على الأعراض، يلجأ الطبيب المعالج إلى التدخل الجراحي من أجل تبديل صمام القلب التالف. وقبل اتخاذ قرار إجراء عملية تبديل صمامات القلب يجب أولاً التأكد من أن العملية هي الحل الوحيد المناسب لعلاج مشكلة الصمام، وذلك عن طريق خضوع المريض للفحوصات التالية:
- تصوير الموجات فوق الصوتية للقلب.
- تصوير الموجات فوق الصوتية للقلب باستخدام المنظار.
ما المقصود بتغيير الصمام؟
يوضح الدكتور أيمن عمار أن تغيير الصمام يُعني تغيير أجزاء الصمام بالكامل بأُخرى صناعية لاستعادة وظيفة الصمام مرةً أُخرى. بعد أن انتهينا من سرد حديث الدكتور أيمن عمار في الفيديو، دعنا نتعرف على بعض المعلومات المتعلقة بأهم أمراض صمامات القلب وعملية تبديل صمامات القلب، كما نتعرف معًا على أهم النصائح المطلوب اتباعها بعد الخضوع للعملية.
أنواع صمامات القلب
يشتمل القلب على أربعة صمامات، وهم:
-
الصمام المترالي (ثنائي الشرفات)
يقع الصمام المترالي في الجانب الأيسر من القلب بين الأذين والبطين، ويُفتح الصمام المترالي ليسمح بتدفق الدم المحمل بالأكسجين من الأُذين الأيسر إلى البطين الأيسر حتى يمتلئ تماماً بالدم، ثُم ينغلق بعد ذلك لمنع تدفق الدم في الاتجاه المعاكس.
يقع الصمام ثلاثي الشرفات في الجانب الأيمن من القلب بين الأذين والبطين، ويسمح بتدفق الدم غير المحمل بالأكسجين من الأذين الأيمن إلى البطين الأيمن، ويمنع تدفقه في الاتجاه المعاكس.
يقع الصمام الرئوي بين البطين الأيمن والشريان الرئوي الخارج من القلب، ويسمح بمرور الدم من البطين إلى الشريان الرئوي، ومنع عودته إلى البطين مُجدداً.
يقع الصمام الأورطي بين البطين الأيسر والشريان الأورطي بهدف تنظيم تدفق الدم من البطين إلى الشريان الأورطي دون الرجوع إلى البطين مرةً أخرى.
أمراض صمامات القلب
تُصاب صمامات القلب في بعض الحالات بالخلل مما يستدعي إجراء عملية تبديل صمامات القلب، وتتمثل أنواع الخلل في التالي:
- الارتجاع، وهو خلل ناتج عن عدم انغلاق الصمامات بالكامل مما يتسبب في ارتجاع الدم في الاتجاه العكسي.
- التضييق، وتنتج هذه المشكلة عن تصلب الصمام فيصبح أكثر سُمكاً، ما يؤدي إلى تضييق الممر الذي يتدفق من خلاله الدم.
- الرتق، ويعني وجود تشوه خلقي بالصمام يعوق تدفق الدم.
عملية تبديل صمامات القلب
عملية تبديل صمامات القلب إجراء جراحي يتم فيه استبدال الصمام بأخر صناعي أو بيولوجي، ويقوم الأطباء بإجراء العملية إما عن طريق المنظار أو عملية القلب المفتوح، ويتخذ جراح القلب قرار اختيار نوع العملية الأنسب بناءً على حالة المريض وحالة الصمام والغرض من الإجراء الجراحي.
الحياة بعد عملية تبديل صمامات القلب.. وأهم النصائح
ينصح الأطباء المرضى الخاضعين لعملية تبديل صمامات القلب باتباع نمط غذائي صحي مدى الحياة يتسم بالتالي:
- تناول الخضروات والفاكهة يومياً.
- تناول اللحوم البيضاء والابتعاد عن اللحوم الحمراء.
- استبدال الدهون الحيوانية بالدهون النباتية، مثل زيت الزيتون.
- الحد من كميات الملح في الطعام.
- الحد من تناول السكر المُصنع والكربوهيدرات البسيطة، بما يتضمن المخبوزات المُصنعة من الدقيق الأبيض.
يمكن أن يمارس المريض أنشطته اليومية المعتادة والرياضات الخفيفة بعد انتهاء فترة النقاهة، مع ضرورة الابتعاد عن الأنشطة البدنية العنيفة التي تستلزم الركض أو رفع الأثقال.
يصف الطبيب بعض الأدوية بعد العملية للحفاظ على حالة الجسم، وتشمل:
- المسكنات.
- المضادات الحيوية التي تحد من خطر العدوى.
- مميعات الدم أو الأدوية المضادة للتجلط التي يجب أن يتناولها المريض مدى الحياة.
يلزم على المريض زيارة جراح القلب دوريًا مدى الحياة، مع الالتزام بخضوعه لبعض التحاليل والفحوصات الدورية للاطمئنان على صحة القلب، والتأكد من ملائمة الخطة الدوائية لحالة القلب الحالية. عملية تبديل صمامات القلب قد تكون هي الخيار العلاجي الوحيد لإنقاذ حياة المريض، فتأكد انك ف أيدٍ أمينة واختر الجراح الماهر.
إقرا ايضاً
- درجات ارتجاع الصمام الميترالى
- هل الإيكو يكشف أمراض القلب
- اشعة المسح الذرى على القلب