يعتقد معظم الأشخاص أن الفم والقلب لا يرتبطان ببعضهما البعض، ولكن أظهرت الدراسات الحديثة أن هناك علاقة بين صحة الأسنان والقلب، فالأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة أو الأسنان لديهم معدلات أعلى للإصابة بمشكلات القلب والأوعية الدموية عن غيرهم.
احتياطات يجب اتباعها لتجنب انتقال العدوى من الأسنان إلى القلب
يبدأ الدكتور أسامة عباس حديثه بأنه يتعين على المرضى ممن خضعوا لجراحة في القلب من أجل تغيير الصمامات بأخرى معدنية الانتباه جيدًا قبل إجراء أي علاجات في الأسنان، لأن البكتيريا الضارة يُمكن أن تنتقل من الأسنان إلى الدورة الدموية، وتستقر على الصمام الصناعي وتسبب التهابه.
ويوجه لهؤلاء المرضى مجموعة من الاحتياطات قبل إجراء أي علاجات في الأسنان -الحشو أو الخلع أو حتى تنظيف الأسنان- ومنها:
- تناول المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا قبل الخلع أو الحشو لمدة 4 أيام (وهي اليوم السابق للإجراء ويوم الإجراء نفسه ويومين بعده)، وهناك أنواع معروفة ومحددة من هذه المضادات الحيوية يصفها طبيب الأسنان، ومن الممكن الرجوع إلى طبيب القلب لوصفها.
كما تأخذ حقنة من المضاد الحيوي قبل الأجراء بنحو نصف ساعة وتكرر هذه الحقنة مع كل إجراء في الأسنان.
- التوقف عن تناول أدوية السيولة قبل الإجراء، وعندها لا بد من استشارة طبيب القلب. وقد ينصح بالتوقف عن تناول أدوية السيولة ووصف بديل آخر، وهي حقن الكليكسان التي تحافظ على سيولة الدم بصورة مؤقتة حتى انتهاء علاج الأسنان، ومن ثم العودة إلى الأدوية مرة أخرى، وذلك لحماية صمام القلب من تكون أي جلطات.
واختتم الدكتور أسامة عباس حديثه بأنه لا بد من أن يكون هناك تواصل بين دكتور الأسنان ودكتور القلب الذي أجرى الجراحة قبل إجراء أي علاجات في الأسنان للمرضى ممن خضعوا لعملية تغيير صمامات القلب، وذلك لحماية هذه الصمامات من الالتهابات التي قد تنتج من انتقال البكتيريا من الأسنان إلى القلب.
ما العلاقة بين صحة الأسنان والقلب؟
يمكن للبكتيريا المتجمعة في الفم -بسبب التهاب اللثة- الانتقال إلى جميع أجزاء الجسم عبر الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تكوين جلطات دموية صغيرة وسكتة دماغية واحتمالية حدوث نوبة قلبية.
وقد يؤدي الالتهاب إلى الإصابة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية، منها التهاب الشغاف (وهي عدوى تؤثر في بطانة القلب) وتصلب الشرايين وانسداد الشرايين.
وبسبب وجود ارتباط بين التهابات اللثة وأمراض القلب فلا بد من معرفة العلامات المبكرة لأمراض اللثة وطلب الرعاية الطبية عند حدوثها، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- تورم اللثة.
- احمرار أو نزيف من اللثة.
- علامات العدوى وهي الصديد والرائحة الكريهة.
- رائحة الفم الكريهة التي لا يستطيع غسول الفم علاجها.
في ختام مقالنا عن العلاقة بين التهاب وألم الأسنان والقلب، ندعوكم لمشاهدة المزيد من الفيديوهات القصيرة التي تتضمن معلومات طبية بسيطة يقدمها نخبة من أكفأ الأطباء في مختلف التخصصات على منصة ميديكا زون.
قد يهمك ايضًا