يصاب الكبار والأطفال بحول العين على حدٍ سواء، ولكنه أحد مشكلات العين الأكثر شيوعًا في الأطفال، إذ تبلغ نسبة الإصابة به 2- 5%.
يقدم لنا
الدكتور إسلام حسني أبو المعاطي -استشاري طب و
جراحة العيون وجراحات القرنية والليزك- و أفضل دكتور اطفال تخصص حولّ- من خلال الفيديو طرق علاج الحول عند الأطفال المختلفة، كما يوضح أهمية العلاج المبكر للحالة.
ما هو حول العين؟
حول العين هو اضطراب القدرة على تنسيق حركة العينين، ما يؤدي إلى اتجاه أحد العينين أو كليهما إلى الخارج أو الداخل، وذلك نتيجة ضعف العضلات المسئولة عن حركة العين.
أسباب الحول عند الأطفال
تؤدي العديد من الأسباب إلى إصابة الأطفال بحول العين، ومنها:
- العيب الخلقي، إذ يولد الطفل غالبًا مُصاباً بالحول أو يصاب به في أول ستة أشهر من عمره.
- العامل الوراثي، إذ تزيد فرص إصابة الطفل بالحول في حالة إصابة أحد أفراد العائلة بالمرض.
- إصابة الطفل ببعض عيوب النظر، مثل قصر أو طول النظر والاستجماتيزم في أول عامين من عمره.
- الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية، ومنها الحصبة.
- متلازمة داون.
- استسقاء الرأس، وهو مرض ينتج عن تراكم السوائل في الرأس حول المخ.
- الإصابة ببعض أنواع سرطانات العين.
طرق علاج الحول عند الأطفال
يوضح الدكتور إسلام حسني -خلال الفيديو- طرق علاج الحول عند الأطفال، والتي تشمل الآتي:
- ارتداء نظارة طبية لضبط زاوية الرؤية في العين، خاصةً في حالة الحول الناتج عن عيوب الإبصار.
- العملية الجراحية، من خلال إجراء قطع في عضلات العين وإعادة ربطها لضبط زاوية العين، وقد تتطلب بعض الحالات ارتداء النظارة الطبية بجانب الجراحة.
ينوه أيضًا الدكتور إسلام حسني على أهمية علاج الحول عند الأطفال دون تأخير، وذلك لسببين أساسيين هما:
- التنمر الذي قد يتعرض له الطفل من أقرانه في المجتمع.
- الوقاية من إصابة الطفل بالكسل الوظيفي للعين، والذي لا يمكن علاجه بارتداء النظارة الطبية أو الإجراء الجراحي.
ما هو الكسل الوظيفي للعين (الغمش)؟
إذا لم يعالج الحول عند الأطفال مبكرًا، قد يؤدي -في بعض الحالات- إلى الإصابة بضعف الرؤية في أحد العينين، مما يسبب تجاهل المخ للمدخلات من هذه العين الضعيفة -لتجنب ازدواج الرؤية- مما ينتج عنه كسل هذه العين أو ما يُعرف بالغمش.
كيفية علاج العين الكسولة
يجب البدء بعلاج العين الكسولة في مرحلة مبكرة من الطفولة قبل سن الـ7 أعوام وقبل أن يبلغ الطفل الـ 17 عامًا، وذلك من خلال اتباع أحد طرق العلاج الآتية:
- رقعة (عصابة) العين، حيث يضع الطفل رقعة على العين السليمة لمدة ساعتين إلى 6 ساعات يوميًا، وبالتالي يُرغم المخ على تلقي الصور من العين الضعيفة مما يُحسن الرؤية مع مرور الوقت.
قطرات العين، يلجأ الطبيب إلى استخدام قطرة الأتروبين -في حالة رفض الطفل استخدام الرقعة على العين- والتي تسبب ضبابية الرؤية مؤقتًا في العين السليمة، مما يرغم الطفل على إستخدام عينه الضعيفة وبالتالي يقوي عضلات العين ويحسن الرؤية بها.
هذه هي أهم المعلومات التي ينبغي للوالدين معرفتها عن الحول عند الأطفال، وهناك معلومات أخرى قد تبدو مفيدة بخصوص تلك المشكلة، نتعرف عليها في السطور القادمة.
هل يوجد أنواع للحول؟
لا يظهر الحول على نفس النمط عند جميع الأطفال، ومن هذا المنطلق يوضح لنا افضل دكتور عيون اطفال أن الحول ينقسم إلى نوعين، هما:
- الحول الإنسي (Esotropia): ويُطلق عليه أيضًا اسم الحول الداخلي، ويُقصد به اتجاه إحدى العينين أو كلتيهما نحو الأنف.
- الحول الوحشي (Exotropia): ويُطلق عليه أيضًا اسم الحول الخارجي، ويُقصد به اتجاه إحدى العينين أو كلتيهما للخارج بعيدًا عن الأنف.
ما الفرق بين الحول الحقيقي والحول الكاذب؟
عندما تنحرف العين عن اتجاهها لا يعني ذلك أن الطفل مصاب بالحول، ففي بعض الأحيان قد يكون الانحراف غير حقيقي، وهو ما يُعرف باسم الحول الكاذب.
الحول الكاذب هو ازدياد عرض منطقة جسر الأنف الموجودة بين العينين، مع وجود ثنيات صغيرة من جلد الجفن في الزاوية الداخلية للعين، ما يؤدي إلى ظهور العين بمظهر يشبه الحول الحقيقي.
ويمكن التفرقة بينهما من خلال الفحوصات الطبية التي يجريها افضل دكتور اطفال تخصص حولّ، والتي تتضمن توجيه شعاع ضوء إلى عيني الطفل وملاحظة انعكاسه.
- إذا انعكس الضوء في مواضع مختلفة وغير متماثلة في العين أشار ذلك إلى إصابته بحول حقيقي.
- أما إذا انعكس في نفس الموضع، فمعنى ذلك أنه يعاني حولًا كاذبًا.
خلاصة ذلك الأمر، أن انحراف العين قد لا يكون حقيقيًا، ولذلك ينبغي للوالدين التروي في مشاعر القلق والخوف على طفلهما واصطحابه إلى الطبيب متى شعرا بوجود مشكلة ما في عينيه.