احتقان العين وإدماعها المستمر من الأعراض الجانبية المتعارف عليها للإصابة بالبكتيريا والفيروسات.
لذا يتجه المُصابون بتلك الأعراض نحو استخدام القطرات المُطهرة على الفور، غير مدركين احتمالة الإصابة بمشكلة أكثر خطورة، مثل: انسداد القناة الدمعية.
مقال "تجربتي مع انسداد القناة الدمعية" يتضمن تجارب بعض مُصابي انسداد
القناة الدمعية السابقين وما ظهر عليهم من أعراض خلال إصابتهم، وكيف تمكنوا من تمييز الفارق بين اعراض التهاب العين وانسداد القنوات الدمعية.
تابع معنا السطور التالية لمعرفة المزيد من التفاصيل حول طبيعة الانسداد وكيفية التعامل معه
تجربتي مع انسداد القناة الدمعية: لماذ يتعرض البعض للإصابة بانسداد القنوات الدمعية دون غيرهم؟
تُشير الدراسات إلى تفشي الإصابة بانسداد القنوات الدمعية بين 20% من الأطفال حديثي الولادة، ويعزي الأطباء إصابتهم إلى تشوهات خلقية أثناء تكوينهم الجنيني.
عادةً ما يزول الانسداد وتُفتح القنوات الدمعية تلقائيًا ببلوغ الطفل ستة أشهر دون الحاجة إلى الجراحة، وإنما تكمن المشكلة الحقيقية في إصابة البالغين بهذه المشكلة.
تجربتي مع انسداد القناة الدمعية: أسباب انتشار الإصابة بين البالغين
تنتشر الإصابة بانسداد القنوات الدمعية بين البالغين نتيجة خلل وظيفي في المضخة الدمعية يؤدي إلى زيادة نسبة الدموع المُفرزة في العين، قد يكون ذلك الخلل ناتجًا عن الإصابة بأمراض أخرى: مثل الالتهاب أو الحساسية.
الإصابة بالالتهابات المتكررة أو الحساسية المزمنة من الأسباب الرئيسية لاحتقان العين وانسداد القنوات الدمعية بين البالغين فقد يترتب علي الإصابة بأي منهما مُضاعفات تُلحق الضرر بالجهاز الدمعي بالكامل.
توضيحًا لما سبق
يتكون الجهاز الدمعي من عدة أجزاء تتضمن:
- الغدة الدمعية"Lacrimal gland"، تعمل بمثابة مضخة صغيرة تضخ الدموع بنسب محددة إلى العين -لحمايتها من الميكروبات المختلفة-.
- المصارف الدمعية "canaliculus" الموجودة في نهايات العين، وهي أنابيب رفيعة تعمل على تصريف الدموع وعدم تراكمها داخل العين.
- الكيس الدمعي "Lacrimal sac".
- القناة الدمعية الأنفية "Nasolacrimal duct".
يؤدي ما ذكرناه من أمراض إلى إصابة المصارف الدمعية بالانسداد، الأمر الذي يؤثر على آلية عمل الجهاز الدمعي بالكامل، وإصابة العين بالاحمرار والاحتقان.
تجربتي مع انسداد القناة الدمعية: الاعراض المُصاحبة للإصابة وكيفية التغلب عليها
تتشابه أعراض انسداد القنوات الدمعية مع أعراض التهابات العين الناتجة عن وصول البكتيريا والفيروسات إلى سطح القرنية، إذ تتمثل أعراض كل منهما في:
- الشعور بالألم والوخز المستمر في العين.
- احتقان العين واحمرار الصلبة.
- تكون خرّاج بالقرب من الجفون.
- تورم وألم الزاوية الداخلية من العين.
- اختلال النظر وتشوش الرؤية.
تزداد حدة الأعراض السابقة تدريجيًا، ولن تكفي القطرات المطهرة في التخلص منها في حال الإصابة بالانسداد، لذا ينصح الأطباء بضرورة مراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض السابقة عدة أيام متتالية.
تجربتي مع انسداد القناة الدمعية: التدخل الجراحي لعلاج انسداد المجرى الدمعي
يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي في الحالات التي تعاني انسدادًا كليًا للقنوات الدمعية، عن طريق عمل مسار جديد بين الكيس الدمعي والأنف لتصريف السوائل المحتجزة داخل العين.
تُجرى الجراحة إما عن طريق التدخل المفتوح بعمل شق جراحي خارجي أو من داخل الأنف عن طريق المنظار.
لن تستغرق الجراحة سوي دقائق، تُصرف بعدها سوائل العين طبيعيًا كما كانت قبل الإصابة وتزول أعراض الانسداد تدريجيًا.
اقرا ايضاً