القرنية المخروطية حالة مرضية تنتج من تشوهات الطبقة الشفافة الخارجية التي تغلف العين، ,يؤدي هذا الأمر إلى معاناة مشكلات في الرؤية، لذا يلجأ الأطباء إلى استخدام إحدى طرق علاج القرنية المخروطية لتصحيح الرؤية.
خلال هذا الفيديو تستعرض الدكتور هالة وهبة -استشاري طب وجراحة العيون- بعض طرق علاج القرنية المخروطية باختلاف مراحلها.
معايير اختيار العلاج المناسب للقرنية المخروطية
توضح الدكتور هالة أن طرق علاج القرنية المخروطية تختلف باختلاف مراحلها، ويمكن تصنيفها كالآتي:
- المرحلة الأولى: يستخدم الأطباء عدسة صلبة بهدف الحد من بروز القرنية، التي تعمل كتقويم مؤقت لتصحيح شكل القرنية.
- المرحلة الثانية: يلجأ الأطباء إلى تنقيط مادة الريبوفلافين على قرنية العين، وتثبيتها باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، ما يسهم في تَكَوُن مادة صلبة لتصحيح اعوجاج القرنية وبروزها.
- المرحلة الثالثة: يستخدم الأطباء تقنية الفيمتوليزك الدقيقة من أجل تركيب دعامات أو حلقات داخل القرنية بهدف تقويمها.
- المرحلة الأخيرة: يجري الأطباء عملية زراعة القرنية، وهو حل دائم ونهائي.
ما القرنية المخروطية؟
تتمثل وظيفة قرنية العين في حماية العدسة والقزحية (الحلقة الملونة حول البؤبؤ)، وهي الطبقة الشفافة الخارجية التي تغطي أجزاء العين.
تتكون العين الطبيعية من قرنية على شكل قبة مستديرة، وقد تنتفخ القرنية لتتخذذ شكلًا مخروطيًا مدببًا للخارج في حال عانى المريض القرنية المخروطية.
وعادة ما يشخص الأطباء هذه الحالة في مرحلة المراهقة والشباب نظرًا لتطور هذه المشكلة الصحية خلال سن العشرينيات والثلاثينيات، مع ذلك يمكن اكتشاف بعض هذه الحالات في مرحلة الطفولة. يسهم التشخيص الدقيق للمرض في تحديد شدة الإصابة، بالتالي اختيار واحدة من طرق علاج القرنية المخروطية المناسبة للحالة.
تشخيص القرنية المخروطية
يبدأ الطبيب هذه المرحلة بطرح بعض الأسئلة على المريض كي يتعرف إلى الأعراض التي يشعر بها، وتاريخه الطبي والعائلي، ثم يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات التي تشمل:
- حدة البصر: اختبار تقليدي يقيس به الطبيب مدى ضعف الإبصار من خلال لوحة تحتوي على أحرف مختلفة الحجم والاتجاه (لوحة سنيلن).
- الفحص بالمصباح: يسلط الطبيب ضوء ساطع على العين ثم يفحصها بواسطة مجهر مخصص للحصول على تفاصيل العين الدقيقة.
- القياس القرني: اختبار يحدد من خلاله الطبيب شكل القرنية، وما إذا عانى المريض الاستجماتيزم.
- اختبار خريطة القرنية: يقيس هذا الفحص انحناء سطح العين الخارجي، ويمكنه تحديد التشوهات في شكل القرنية.
ما طرق علاج القرنية المخروطية؟
يعتمد اختيار إحدى طرق علاج القرنية المخروطية وفقًا لمدى خطورة الحالة، ويصنف الأطباء أنواع العلاج إلى ما يلي:
النظارات والعدسات اللاصقة
في المراحل الأولى من المرض يصحح الطبيب رؤية المريض من خلال استخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة المرنة، ولا يمكن الاعتماد على هذا النوع من العلاج في حال تفاقم القرنية المخروطية، لذا قد يلجأ الطبيب لاحقًا إلى استخدام عدسات صلبة تمنع تمدد القرنية إلى الأمام.
عملية تثبيت القرنية
يهدف هذا الإجراء إلى إبطاء تفاقم المشكلة الصحية، وتتمثل خطواته في تخدير العين موضعيًا، ثم استخدام قطرات تحتوي على مادة الريبوفلافين (فيتامين "B12") مدة 30 دقيقة قبل تسليط الأشعة فوق البنفسجية.
يسهم هذا الإجراء في تثبيت شكل القرنية الحالي عبر تعزيز الروابط بين ألياف الكولاجين الموجودة في القرنية والبروتينات المحيطة بها.
زرع الدعامات
يخدر الطبيب المختص العين موضعيًا، ثم يستخدم تقنية الليزك لصنع قنوات داخل القرنية من أجل زراعة حلقات تدعم الشكل الطبيعي للقرنية وتمنع بروزها إلى الخارج، وهو الأمر الذي يعزز وضوح الرؤية.
جراحة زراعة القرنية
تعد زراعة القرنية من طرق علاج القرنية المخروطية الدائمة، التي يلجأ إليها الطبيب المعالج في حال معاناة مراحل متقدمة من المرض.
خلال هذا الإجراء يستبدل الطبيب القرنية التالفة بأخرى طبيعية من متبرع، وتتضمن عيوب هذه الطريقة أن استقرار الرؤية قد يستغرق عامًا كاملًا بعد الجراحة، إضافة إلى ضرورة استخدام عدسات لاصقة بعد الإجراء.
تصيب القرنية المخروطية نحو 50 إلى 200 فردًا من بين كل 100 ألف فرد على مستوى العالم، وينبغي استشارة طبيب العيون فور معاناة أي مشكلات في الرؤية بهدف تشخيص الحالة مبكرًا والحصول على خطة علاجية مناسبة.
اكتشفوا مزيدًا من المعلومات عن علاج العين المخروطية من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- دكتور عيون ليزك
- عملية زرع عدسة ومياه بيضاء
- فلاشات بعد ليزر الشبكية