في الحالات الطبيعية، ينبض القلب نحو 60-100 نبضة في الدقيقة الواحدة، ومع كل نبضة يضخ الدم في الشرايين من أجل تزويد خلايا الجسم المختلفة بالأكسجين والمواد الغذائية، وعند حدوث انسداد في الشرايين المغذية لعضلة القلب نفسها -الشرايين التاجية- تتأثر كفاءة عضلة القلب، وقد يتطلب الأمر تغيير تلك الشرايين المسدودة لاستعادة التدفق الدموي الوارد إلى القلب.
وفي فيديو اليوم يحدثنا
الدكتور أسامة عباس - أستاذ جراحة القلب المفتوح والمنظار- عن مدة عملية زراعة شريان للقلب بالجراحة التقليدية والقلب النابض.
كم تستغرق جراحة زراعة شريان للقلب بالجراحة التقليدية والقلب النابض؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور أسامة عباس موضحًا أن مدة عملية زراعة شريان للقلب تعتمد على عدة عوامل منها:
- عدد الشرايين التي يتم تبديلها أو زراعتها.
- حالة صمامات القلب.
- مدة تجهيز الأنسجة المستخدمة في ترقيع الشرايين التاجية، إذ يأخذ الجراح قطعة من أحد الأوعية الدموية في الصدر أو الساق لاستخدامها في زراعة شريان للقلب.
- حالة القلب: تعتمد مدة عملية زراعة الشرايين التاجية على كفاءة عضلة القلب، فإذا كانت العضلة ضعيفة وتم إجراء الجراحة بالطريقة التقليدية فسوف تستغرق وقتًا طويلًا حتى يعود القلب إلى عمله مرة أخرى بعد فصله عن ماكينة القلب الصناعي.
- التقنية الجراحية التي تتم بها زراعة شريان للقلب: تستغرق عملية الشريان التاجي التقليدية باستخدام ماكينة القلب الصناعي وقتًا طويلًا يُقدر بنحو 4-5 ساعات، وذلك يعتمد على عدد الشرايين التي يتم زراعتها، أما طريقة القلب النابض فتستغرق نحو 3-4 ساعات فقط.
ويختتم الدكتور أسامة عباس حديثه في الفيديو بأن مدة الإقامة في غرفة الرعاية المركزة بعد العملية تختلف أيضًا بحسب نوع الإجراء الجراحي، فتبلغ المدة نحو 24-48 ساعة بعد الجراحة التقليدية، ونحو 12-24 ساعة بعد جراحة القلب النابض.
ما دواعي إجراء عملية زراعة شرايين القلب التاجية؟
تستلزم عدة حالات خضوع المريض لجراحة زراعة الشرايين التاجية، ومنها:
- وجود عيوب خلقية في القلب منذ الولادة.
- تضخم عضلة القلب.
- تلف أحد صمامات القلب.
- التعرض للسكتة القلبية.
- عدم انتظام ضربات القلب بما في ذلك الإصابة بالرجفان الأذيني.
ما الفرق بين زراعة الشرايين التاجية بالطريقة التقليدية وطريقة القلب النابض؟
يجري أطباء جراحة القلب والأوعية الدموية زراعة الشرايين التاجية بإحدى الطرق التالية:
الطريقة التقليدية
خلال الجراحة، يتصل كل من القلب والرئة بماكينة القلب الصناعي لتتولى مهامهم المتمثلة في الحفاظ على سريان الدم في الجسم طوال مدة إجراء الجراحة، وفي أثناء ذلك يقوم الجراح بعمل وصلات شريانية لترقيع الشرايين التاجية، وبعدها يفصل القلب عن ماكينة القلب الصناعي ليبدأ بالعمل مرة أخرى.
جراحة القلب النابض
تتم هذه الجراحة دون إيقاف القلب ودون استخدام ماكينة القلب الصناعي، إذ يعتمد الجراح على تقنيات أخرى لتثبيت جزء الشريان التاجي المطلوب عمل وصلة به.
أيهما أفضل: ترقيع الشرايين عبر الطريقة التقليدية أم تقنية القلب النابض؟
تُعَد الطريقة التقليدية المُتبعة في إجراء عمليات ترقيع الشريان التاجي طريقة مثالية وجيدة، ولكن يوصي الأطباء باللجوء إلى
تقنية القلب النابض لبعض المرضى ممن لديهم مشكلات معينة، مثل قصور الكلى أو قصور عضلة القلب الشديد، وذلك للحد من الخطورة على حياتهم، إذ أن تلك التقنية تتميز بالآتي:
- صَغِر الشق الجراحي.
- قِصَر مدة الإقامة في المستشفى.
- قِصَر فترة التعافي.
- قلة احتمالية حدوث النزيف.
- انخفاض نسبة حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
كم تستغرق فترة التعافي ما بعد عملية زراعة شريان للقلب؟
تختلف مدة التعافي حسب نوع الجراحة والصحة العامة للمريض، ولكن عمومًا قد يستغرق الأمر من 6 إلى 12 أسبوعًا أو أكثر، وسوف يحدد الطبيب الموعد الذي يمكن فيه عودة المريض إلى العمل والقيام بالأنشطة المعتادة.
يمكنكم الآن مشاهدة مزيد من الفيديوهات عن صحة القلب والأوعية الدموية يقدمها لكم نخبة من أفضل أطباء القلب في مصر على منصة "ميديكا زون"، بيت المعلومة الطبية.
اقرا ايضًا