يربط معظم المرضى أي آلام في منطقة الشرج بالبواسير، وتبدأ سلسلة العلاجات المنزلية والمراهم المسكنة أملًا في التخلص من تلك الآلام، في حين أن جميع امراض فتحة الشرج تسبب نفس الآلام والأعراض، ويحتاج التفريق بينها وعلاجها زيارة الأطباء المختصين.
لذا يستعرض
الدكتور أسامة البيلي -استشاري جراحة وحركية الجهاز الهضمي- من خلال هذا الفيديو أمراض الشرج المزمنة البسيطة والتعامل الطبي الأمثل مع هذه الحالات.
هل كل ما يؤلم منطقة الشرج سببه البواسير؟
لا شك أن البواسير تعد أكثر أمراض الشرج شيوعًا بين المرضى، والسبب الرئيسي في آلام الشرج لديهم.
ويتعامل المرضى مع هذه الآلام بالأساليب التقليدية، مثل استخدام المراهم التي توصف دون استشارة طبية لتخفيف آلام البواسير، والتي عادة تحتوى على مادة الكورتيزون التي تقلل التورم والالتهاب في منطقة الشرج.
ولكن يؤكد الدكتور أسامة أنه ليست كل آلام الشرج مصدرها البواسير، فمن الممكن أن تكون ناتجة عن الإصابة بالشرخ الشرجي -جرح يصيب فتحة الشرج بسبب الإمساك المزمن- وقد يتسبب علاج هذه الحالة بمراهم الكورتيزون في التهاب الشرخ وتحوله إلى شرخ مزمن، وعدم التئامه إلا من خلال التدخل الجراحي.
لذا ينوه الدكتور أسامة أن امراض فتحة الشرج عديدة ومتنوعة، وجميعها يتشابه في الآلام المزعجة التي تصيب منطقة الشرج، ولا يجب التعامل معها باستخدام أساليب العلاج المنزلية التقليدية دون استشارة الطبيب المختص.
ما هي امراض فتحة الشرج المزمنة البسيطة؟
يوضح الدكتور أسامة أن جميع آلام الشرج تندرج ضمن قائمة امراض فتحة الشرج المزمنة البسيطة، والتي تضم ما يلي:
- البواسير.
- الشرخ الشرجي.
- الناسور الشرجي المنخفض.
- صعوبة الإخراج البسيطة.
التدخل الطبي المناسب لعلاج أمراض المستقيم والبواسير
تشخيص وعلاج أمراض المستقيم والبواسير يستدعي خبرة ومهارة فائقة للتفرقة بين هذه الأمراض البسيطة ووضع الخطة العلاجية الفعالة والمناسبة لحالة كل مريض.
وهذا ما أكد عليه الدكتور أسامة في ختام حديثه عن امراض فتحة الشرج المزمنة، إذ أكد أهمية استشارة الطبيب المختص في أمراض الشرج للوصول إلى التشخيص الصحيح للحالة وبالتالي ضمان فعالية العلاج.
يمكنكم التعرف على مزيد من المعلومات عن أمراض الشرج -خاصة البواسير والشرخ الشرجي- من خلال الفقرات القادمة.
ما الفرق بين البواسير والشرخ الشرجي؟
يوجد فرق في طبيعة الإصابة بالبواسير والشرخ الشرجي رغم تشابه الأسباب المؤدية لذلك، والتي أشهرها الإمساك المزمن.
البواسير
البواسير عبارة عن انتفاخ في الأوعية الدموية، وإما أن يكون هذا الانتفاخ في الأوعية الدموية الموجودة حول فتحة الشرج، وتسمى حينئذ "البواسير الخارجية"، أو يكون الانتفاخ في الأوعية الدموية الموجودة في المستقيم من الداخل، ويطلق عليها حينئذ "البواسير الداخلية".
يحدث هذا التورم والانتفاخ نتيجة زيادة الضغط على هذه الأوردة في أثناء عملية التبرز بسبب الإمساك المزمن -غالبًا-.
الشرخ الشرجي
أما الشرخ الشرجي فهو جرح يصيب فتحة الشرج نتيجة تكرار التعرض للإمساك المزمن ومرور البراز الصلب من خلال فتحة الشرج، والذي يتسبب في تمزق الأغشية المبطنة لها على المدى الطويل.
هل تتشابه اعراض البواسير والشرخ؟
قد تتشابه أعراض الشق الشرجي مع أعراض البواسير، وعادة تظهر متمثلة في:
- آلام شديدة في أثناء عملية التبرز، خاصة في حالات الشرخ الشرجي.
- نزول قطرات من الدم في أثناء أو بعد عملية التبرز.
- انتفاخ وتورم فتحة الشرج خاصة عند الإصابة بالبواسير.
لذا يؤكد الأطباء على الدوام ضرورة خضوع هؤلاء المرضى للفحص الطبي من قبل مختص في أمراض الشرج، لأن الأعراض غير كافية لتشخيص هذه الأمراض.
بالإضافة إلى ذلك توجد أنواع ودرجات مختلفة للإصابة بهذه الأمراض يستدعي تشخيصها الخضوع لفحوصات وأشعة معينة لتحديدها ووضع الخطة العلاجية المناسبة لكل مريض.
متى تكون الجراحة التدخل المناسب لعلاج أمراض الشرج؟
عادة لا تكون الجراحة الخيار الأول لعلاج أمراض الشرج بمختلف أنواعها، فيلجأ الأطباء في بداية الأمر إلى العلاج الدوائي الذي يشمل مضادات الالتهاب والمسكنات الموضعية والأدوية الملينة لتجنب الإمساك المزمن.
ولكن قد لا يجد بعض المرضى تحسنًا ملحوظًا في حالتهم مع استخدام هذه الأدوية، وتحتاج حالتهم التدخل الجراحي لتسكين هذه الآلام.
ولا شك أن التقنيات الحديثة التي ظهرت مؤخرًا في جراحات الشرج -مثل استخدام الليزر والمنظار الجراحي- زادت نسب نجاح هذه الجراحات، بالإضافة إلى سرعة تعافي المرضى دون مضاعفات تذكر مقارنة بالجراحات المفتوحة.
[vc_section][vc_row css_animation="none" bg_type="bg_color" css=".vc_custom_1656492914495{border-radius: 25px !important;}" bg_color_value="#e8e8e8"][vc_column][bsf-info-box icon="Defaults-heartbeat" icon_size="32" icon_color="#c82128" icon_animation="fadeIn" title=" hover_effect="style_2" pos="top" title_font_style="font-weight:bold;"title_font_size="desktop:18px;"]
الجلوس فترات طويلة في المرحاض قد يعرضك للإصابة بأمراض الشرج
يتبع كثير منا عادة سيئة، وهي الجلوس فترات طويلة في المرحاض وتصفح هواتفنا المحمولة، غافلين ما لذلك من تأثير سلبي؛ إذ يتسبب الجلوس بهذه الوضعية لفترات طويلة في الضغط على عضلات فتحة الشرج والأوعية الدموية المحيطة بها، ما ينتج عنه الإصابة بالبواسير على المدى الطويل.
[/bsf-info-box][/vc_column][/vc_row][/vc_section]
يمكنكم تصفح المزيد من المعلومات عن أمراض الشرج المزمنة والأساليب الحديثة المتبعة لعلاج هذه الأمراض من خلال متابعة منصتنا الطبية الإلكترونية ميديكازون.
اقرا أيضاً
1-
نصائح بعد عملية الشرخ الشرجي بالليزر
2-
هل الجراحة أفضل طرق علاج الناسور الشرجي؟ معايير هامة لاختيار وسيلة العلاج المناسبة
3-
كيفية إجراء عملية الشق الشرجي للأطفال