صعوبة الإخراج أو حدوثه بمعدل أقل من الطبيعي قد يؤثر على جودة حياة الكثيرين ويُشعرهم بعدم الراحة وفقدان القدرة على ممارسة كافة الأنشطة اليومية والجلوس بالمرحاض فترات طويلة في محاولات مستمرة للتبرز، وقد يتسبب ذلك في إصابتهم بمضاعفات خطيرة مثل البواسير والشرخ الشرجي. يوضح الدكتور أسامة البيلي -استشاري جراحة وحركية الجهاز الهضمي- من خلال هذا الفيديو أشهر وسائل علاج صعوبة الاخراج.
صعوبة الإخراج.. مشكلة يعاني منها المصاب وذويه
يؤكد الدكتور أسامة أن مشكلة صعوبة الإخراج لا يقتصر تأثيرها فقط على المصاب الذي يعاني صعوبة التبرز لأيام طويلة قد تمنعه من الذهاب لعمله أو قضاء مهامه اليومية، بل يمتد تأثيرها أيضًا إلى ذويه الذين يعانون من فقدان القدرة على تقديم المساعدة له وقد تتأثر حياتهم ومواعيد عملهم أيضًا بجلوس المريض فترات طويلة في المرحاض.
وسائل علاج صعوبة الاخراج عند الكبار
تحدث مشكلة صعوبة الإخراج عند الكبار لعدة أسباب، لذا يستدعي علاجها خضوع المريض إلى فحوصات طبية معينة، مثل الأشعة وفحص حركية الأمعاء وزمن عبور القولون للوصول إلى التشخيص السليم ووضع الخطة العلاجية المناسبة لكل مريض. ويؤكد الدكتور أسامة أن أهم وسائل علاج صعوبة الاخراج عند الكبار تشمل ما يلي:
العلاج التأهيلي
عند وجود مشكلة في التوافق العضلي العصبي في منطقة الشرج تحدث مشكلة صعوبة الإخراج التي عادة تستدعي خضوع المريض لجلسات من العلاج التأهيلي باستخدام أجهزة التغذية الحيوية العكسية Biofeedback. تعتمد فكرة هذه الأجهزة على تحويل الإشارات العضلية إلى صوت وضوء ومن خلالها يقيم الطبيب الأداء الحركي لهذه العضلات، وباستخدام تقنيات علاجية حديثة تُدرب هذه العضلات على الإخراج بفعالية.
حقن البوتوكس
تستخدم حقن البوتوكس في علاج صعوبة الاخراج الناتجة عن حدوث مشكلة في التوافق العضلي العصبي أيضًا، والتي ينتج عنها تشنج في عضلات الشرج. لذا يؤكد الدكتور أسامة أن حقن البوتوكس في عضلات الشرج لعددٍ من الجلسات -التي يحددها الطبيب حسب الحالة- قادر على علاج هذه المشكلة.
التدخل الجراحي
يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي في علاج صعوبة الاخراج بدون امساك، والتي عادة تكون ناتجة عن وجود مشكلات تشريحية في منطقة الشرج أو المناطق المحيطة بها. إذ يوضح الدكتور أسامة أن حالات السقوط الشرجي أو انتفاخ المهبل نتيجة الولادات المتكررة قد تسبب صعوبة الإخراج التي لا يمكن علاجها سوى بالتدخل الجراحي. يعتمد التدخل الجراحي في هذه الحالات على استخدام الدباسة الجراحية أو القيام بعمليات إصلاح أمامية وخلفية لمنطقة الشرج. واختتم الدكتور أسامة حديثه بأهمية الوصول إلى التشخيص السليم لحالة المريض لتحديد الأسلوب العلاجي المناسب له ومساعدته في العودة إلى حياته الطبيعية في أقرب وقت ممكن. أما عن أسباب صعوبة الإخراج فيمكنكم التعرف عليها من خلال متابعة السطور القادمة.
ما هي أسباب صعوبة الإخراج؟
ترجع أهم أسباب صعوبة الإخراج إلى ما يلي:
- النظام الغذائي قليل الألياف مع عدم تناول كميات كافية من الماء.
- متلازمة القولون العصبي.
- تجاهل الذهاب للمرحاض ومقاومة الرغبة في التبرز.
- عدم ممارسة الرياضة وقلة الحركة، مما يتسبب في ضعف حركة الأمعاء.
- حدوث إصابة في الأعصاب المسؤولة عن عملية الإخراج.
- تناول بعض الأدوية التي تؤثر بالسلب على عضلات وأعصاب الجهاز الهضمي مثل أدوية الاكتئاب.
- سرطان القولون أو المستقيم.
- الشرخ الشرجي.
نصائح للوقاية من صعوبة الإخراج
يساعدك الالتزام ببعض النصائح في الوقاية من مشكلة صعوبة الإخراج، وخاصة تلك الناتجة عن الإمساك المزمن، وأهمها:
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات الورقية.
- شرب من ٢-٣ لتر ماء بوميًا.
- عدم الجلوس فترات طويلة وممارسة أي نشاط بدني.
- عدم تأجيل الذهاب إلى المرحاض حالة الرغب في قضاء الحاجة.
تابع منصتنا الطبية ميديكازون للتعرف على مزيد من المعلومات عن حساسية الطعام ومشاكل الجهاز الهضمي المتعلقة بها.
اقرا أيضاً
- امراض فتحة الشرج
- طرق علاج الناسور الشرجي
- شرخ شرجي مزمن
.png)
