من الوظائف التي تقع على عاتق الجهاز الهضمي عملية الإخراج (التبرز)، ويختص بها المستقيم والشرج، لذا يمتلكان فسيولوجية تختلف عن باقي أعضاء الجهاز الهضمي.
ومن الممكن أن تتعطل تلك الوظيفة، فما الأعراض التي يعانيها الفرد عندما يعجز عن التبرز؟ في الفيديو التالي يجيبنا
الدكتور أسامة البيلي -استشاري جراحة وحركية الجهاز الهضمي- عن هذا السؤال.
الوظائف التي يؤديها المستقيم والشرج
في بداية الفيديو، يبين الدكتور أسامة أن وظائف المستقيم والشرج متعددة، فالمستقيم يؤدي الوظائف التالية: .
- الإحساس.
- تخزين مخلفات الطعام.
بينما الشرج فهو المتحكم في عملية الإخراج، حيث يفتح عندما يرغب الفرد في إخراج مخلفات الطعام الموجودة في المستقيم.
هل الخلل في عملية الإخراج سببه الشرج فقط؟
رغم أن عملية الإخراج تقع على عاتق فتحة الشرج، قد يعود سبب الخلل في عملية الإخراج إلى مشكلة في المستقيم أيضًا.
أعراض مشكلات الإخراج
يوضح الدكتور أسامة أن أعراض مشكلات الإخراج تظهر على هيئات مختلفة، مستدلًا بشكاوي الأمهات، فيقول: "تشتكي بعض الأمهات من وجود آثار للبراز في الملابس الداخلية الخاصة بأطفالها، ويصاحبها رائحة سيئة تسبب له الإحراج في المدرسة وسط أصدقائهم".
ويستكمل قائلًا: "وتوجد أخريات تشتكين من بكاء طفلتها الرضيعة باستمرار في أثناء التبرز"، ونستدل من ذلك أن علامات وجود مشكلة في الإخراج تتضمن ما يلي:
- صعوبة التبرز.
- البكاء الشديد في أثناء التبرز.
- خروج البراز لا إراديًا من فتحة الشرج.
كيف يعالج الدكتور أسامة مشكلات عملية الإخراج؟
في البداية، يعتمد الدكتور أسامة على الفحوصات الطبية لتحديد الوسيلة المثالية لعلاج مشكلات عملية الإخراج، وفي مقدمة تلك الفحوصات دراسة حركية الشرج، وهو فحص عالي الدقة يتكون من قسطرة رفيعة يمررها الطبيب من الشرج دون أن تسبب له أي ألم، ويُستخدم لقياس قوة العضلات والتوافق العضلي العصبي ومستوى الإحساس في المستقيم.
بعد ذلك، يصف الدكتور أسامة للمريض إحدى وسائل العلاج التالية:
- العلاج الدوائي.
- الجراحة.
- الخضوع لجلسات التأهيل، وتُعد وسيلة ناجحة للغاية.
هل مشكلات عملية الإخراج منحصرة في الأطفال فقط؟
قد يتوهم البعض أن مشكلات عملية الإخراج تصيب الأطفال فقط، لكن الحقيقة أنها تحدث أيضًا لكبار السن، وتظهر على نفس النمط، إما عدم القدرة على التحكم في خروج البراز أو
صعوبة الإخراج.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور أسامة البيلي عن مشاكل عملية الإخراج، تاركًا لنا المجال للإجابة عن أهم الأسئلة الشائعة في هذا الشأن.
ما السبب وراء عدم خروج البراز بصورة كاملة؟
توجد أسباب عديدة تمنع الفرد من إخراج البراز بالصورة المطلوبة، من أبرزها:
- اتباع نظام غذائي خاطئ، تنخفض به كمية الألياف أو تخلو منه، إضافة إلى عدم شرب الماء بكمية كافية.
- تجاهل الرغبة في التبرز أو تأخير الذهاب إلى الحمام، مما يؤثر في الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بموعد الإخراج.
- الخمول وعدم ممارسة الرياضة، مما يلحق الضرر بحركة القناة الهضمية.
- الإصابة بمتلازمة القولون المتهيج، وهو اضطراب يتسبب في الانتفاخ والإمساك المزمن، مما قد يعيق خروج البراز بالكامل.
- تناول أنواع من الأدوية المضادة للاكتئاب والمهدئات التي تؤثر في أعصاب الجهاز الهضمي وعضلاته، وتؤدي إلى بطئ حركة الأمعاء والإصابة بالإمساك.
- وجود خلل في أعصاب الشرج المسؤولة عن عملية الإخراج.
- الإصابة بسرطان الأمعاء أو الشرج.
- قصور الغدة الدرقية.
- الإصابة بالشق الشرجي أو ضيق الأمعاء.
- التقلبات المزاجية، مثل القلق والاكتئاب.