ارتجاع المريء حالة صحية شائعة تتجاوز الشعور المزعج بالحموضة، إذ تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا مناسبًا للحد من أعراضها المزعجة والوقاية من المضاعفات.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور تامر الشافعي -استشاري الأمراض الباطنية والكبد والمناظير- أهمية إيجاد حل لارتجاع المريء باستخدام التقنيات الحديثة، مثل المنظار.
حل لارتجاع المريء| أهم الأسئلة الشائعة
استمرار ارتجاع المريء بعد العلاج!
مريض يعاني من ارتجاع المريء وتناول عدد من الأدوية والعلاجات، ولا تزال أعراض الارتجاع مستمرة، فهل استخدام تقنية المنظار تعد حل لارتجاع المريء؟
يجيب الدكتور تامر أنه عند معاناة المريض ارتجاع المريء بصورة مزمنة دون تحسن واضح في حالته، رغم تناوله عديد من العلاجات الموصوفة، فإن إجراء منظار الجهاز الهضمي يُعد من أهم الخطوات التشخيصية والعلاجية؛ إذ يساعد المنظار على تحديد السبب وراء استمرار الأعراض، وكذلك الكشف عن المضاعفات المحتملة، مثل التهاب المريء.
علاج الأكاليزيا دون جراحة
مريض خضع للمنظار وتم تشخيصه بقرحة المعدة، وبعد قياس حركية المريء بسبب صعوبة البلع، تبيّن أنه مصاب بمرض الأكاليزيا، وقد نصحه الأطباء بضرورة إجراء عملية، فهل الجراحة هي الخيار الوحيد للعلاج؟
يشير الدكتور تامر إلى أن الأكاليزيا هو مرض يتمثل في وجود ضيق في العضلة الموجودة أسفل المريء، ما يؤدي إلى صعوبة في البلع، وعادة ما يلجأ الأطباء إلى نوعين من الخيارات لعلاج الأكاليزيا:
- العلاج بالمنظار: تُجرى عملية المنظار العلاجي وتُستخدم فيها بالونة لتوسيع المنطقة الضيقة، ويعد المنظار من الخيارات الناجحة في عديد من الحالات، كما أنه حل غير جراحي.
- العلاج الجراحي: يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي في حال فشل تقنية المنظار، وفي أثناء الإجراء يقطع الجراح العضلة في منطقة الضيق، ويسهم هذا التدخل الجراحي في تحسين الأعراض بصورة كبير.
في ختام الفيديو يؤكد الدكتور تامر أن إجراء العملية لعلاج الأكاليزيا لا تعد الخيار الوحيد دائمًا، إذ يمكن البدء بتقنية المنظار في معظم الحالات، ويُترك الخيار الجراحي للحالات التي لا تستجيب للعلاج بالمنظار.
علاج ارتجاع المريء
يحدد الطبيب المختص أحد الخطط العلاجية للحد من ظهور أعراض ارتجاع المريء وتتضمن هذه الخطط العلاجية ما يلي:
تعديل نمط الحياة اليومية
يؤدي إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة إلى الحد من ارتجاع الأحماض من المعدة إلى المريء، ومن أبرز هذه التغييرات:
- تجنب تناول الأطعمة المقلية، والحارة، والدهنية التي تزيد من حدة الأعراض.
- الإقلاع عن التدخين والحد من استهلاك المشروبات الكحولية.
- محاولة فقدان الوزن الزائد (التخلص من السمنة).
الأدوية
قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تسهم في تخفيف الأعراض المرتبطة بارتجاع المريء، وتتضمن أهم أنواع العقاقير المستخدمة ما يلي:
- مضادات الحموضة: أدوية تساعد على معادلة أحماض المعدة للحد من آثارها السلبية في المريء.
- الألجينات: مواد مستخلصة من الأعشاب البحرية تعمل على تشكيل حاجز طبيعي بين الأحماض داخل المعدة والمريء، ويمكن استخدامها مفردة أو بالتزامن مع مضادات الحموضة.
- مضادات الهيستامين "H2 Blockers": تعمل هذه الأدوية على الحد من إفراز أحماض المعدة من خلال تثبيط الهيستامين المسؤول عن إنتاجها.
- مثبطات مضخة البروتون "PPIs": تعمل هذه العقاقير على الحد من إنتاج الأحماض وتعزيز شفاء الأنسجة المتضررة، وتعد من الأدوية الفعالة بنسبة قد تصل إلى 90%.
- باكلوفين "Baclofen": يسهم هذا الدواء في ارتخاء تقلصات العضلة السفلية للمريء، وعادة ما يستخدم هذا الدواء كجزء من الخطة العلاجية.
العلاج الجراحي لارتجاع المريء
تعد الجراحة حل لارتجاع المريء في الحالات الشديدة التي لا يمكن علاجها بالأدوية، وتعتمد الجراحة على تقوية العضلة السفلية للمريء، وتتضمن هذه الجراحات أنواع عدة أبرزها:
- عملية لف المعدة حول المريء (تثنية قاع المريء): إجراء يتم فيه لف الجزء العلوي من المعدة على الجزء السفلي من المريء وتثبيتها بغرز جراحية.
- عملية زرع جهاز لينكس: جهاز يتكون من حلقة مغناطيسية تزرع حول النقطة الفاصلة بين المعدة والمريء بهدف منع الارتجاع.
إيجاد حل لارتجاع المريء يتطلب اتباع خطة علاجية محكمة تشمل تغييرات العادات اليومية، وتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، وفي بعض الحالات الخضوع للتدخلات الجراحية، مع ذلك يعتمد اختيار العلاج المناسب على حالة المريض وتقييم الطبيب المختص.
اكتشفوا مزيد من المعلومات عن إيجاد حل لارتجاع المريء والتخلص من ارتجاع المريء نهائيا من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الرائدة في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- بالون المعده للتنحيف
- تشخيص القولون العصبي
- مرض جرثومة المعدة