يعاني نحو 20% من سكان العالم مرض أرتجاع المرئ المعدي، وهي مشكلة صحية مزمنة تنتج من وجود خلل في العضلة العاصرة التي تفصل بين المعدة والمريء.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور تامر الشافعي -استشاري الأمراض الباطنية والكبد والمناظير- كل ما تحتاج معرفته عن أرتجاع المرئ، ويوضح أسبابه وطرق علاجه.
ما هو سبب أرتجاع المرئ؟
يوضح الدكتور تامر أن أرتجاع المرئ يعد من الأمراض المزعجة التي تؤثر في جودة الحياة، وعادة ما يربطه جمهور الناس ببعض العادات اليومية، مثل تناول القهوة، أو التدخين، إلا أن سبب ارتجاع المرئ الحقيقي يعود إلى الاستعداد الجيني والعوامل الوراثية التي تؤدي إلى ارتداد حمض المعدة إلى المريء.
ما هو مرض ارتجاع المرئ؟ وما أعراضه؟
أرتجاع المرئ هو رجوع الحمض من المعدة إلى المريء، ما يسبب مجموعة من الأعراض التي قد تختلف من شخص لآخر، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:
- معاناة الحموضة.
- الإحساس بالاختناق "الشرقة"، خاصة عند النوم على الظهر.
- فقدان الصوت، أو البحة المستمرة.
- التهابات متكررة في الجيوب الأنفية، أو الأنف والأذن.
- حساسية الصدر المتكررة وتراكم البلغم.
تشخيص ارتجاع المريء
يؤكد الدكتور تامر أن التقييم الطبي هو أول خطوة يمكن من خلالها تشخيص الإصابة بأرتجاع المرئ. ويصنف الأطباء ارتجاع المريء إلى نوعين رئيسيين:
- الارتجاع الحقيقي: النوع الذي يصاحبه أعراض واضحة ومباشرة مثل الشعور بالحموضة و"الشرقة".
- الارتجاع الصامت: يكتشفه الطبيب من خلال ظهور أعراض غير مباشرة، مثل بحة الصوت، أو مشكلات مستمرة في الأنف والأذن والحنجرة.
طرق علاج ارتجاع المرئ
يبدأ العلاج بالتشخيص الدقيق، ومن ثم تحديد نوع العلاج المناسب لكل حالة، وعادة ما يصف الطبيب المختص نوعين من الأدوية:
- الأدوية المثبطة لإفراز حمض المعدة: تساعد على تقليل الحمض الذي يسبب الإزعاج للمريض.
- الأدوية التي تحسن حركة المريء: تسهم هذه العقاقير في تعزيز الحركة السليمة للمريء، حيث يتوجه الطعام من المريء نحو المعدة، ثم إلى الأمعاء، ما يمنع ارتداد الحمض إلى المريء.
نصائح للتعامل مع أرتجاع المرئ
ينصح الدكتور تامر بضرورة اتباع بعض الخطوات من أجل التعامل مع أرتجاع المرئ وعلاجه على النحو الأمثل، تتضمن هذه النصائح ما يلي:
- التخلص من الوزن الزائد: الحفاظ على وزن صحي يسهم في تخفيف الضغط على المعدة.
- تحسين العادات الغذائية: عن طريق محاولة تجنب استهلاك الأطعمة التي تحفز أعراض الارتجاع، مثل الأطعمة الدهنية، والتوابل الحارة.
- زيارة الطبيب المختص: خاصة عند ظهور مضاعفات صحية، مثل صعوبة البلع، أو الشعور المستمر بالاختناق.
في نهاية الفيديو يشير الدكتور تامر إلى أن أرتجاع المرئ لا يقتصر على مجرد الشعور بالحموضة، بل قد تظهر أعراضه بصورة غير مباشرة في مشكلات صحية أخرى، مثل مشكلات الجيوب الأنفية، أو بحة الصوت.
لذا يعد كل من التشخيص المبكر والالتزام بخطة العلاج المفتاح الرئيسي في التعامل مع هذا المرض ولتجنب المضاعفات الصحية الناجمة عنه.
أطعمة للوقاية من أرتجاع المرئ
قد يساعد تناول بعض أنواع الطعام على الحد من ارتداد الحمض المعدي إلى المريء، وتتضمن هذه الأطعمة ما يلي:
- الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الشوفان، والأرز البني، والبطاطا، والجزر.
- الأطعمة غير الحامضية، مثل الموز، والبطيخ، والمكسرات، والشمر.
- الفاكهة والخضراوات الغنية بالماء، مثل البطيخ، والكرفس، والخس.
وينصح الأطباء بتجنب بعض الأطعمة التي قد تزيد أرتجاع المرئ سوءًا، مثل الوجبات السريعة الغنية بالدهون غير الصحية، والأطعمة الحريفة (الحارة)، والحمضيات، والسكريات، والمشروبات الغازية.
يعد مرض ارتجاع المرئ من المشكلات الصحية التي تتطلب وعيًا واهتمامًا، إذ تؤثر أعراضه بصورة مباشرة في جودة الحياة اليومية؛ لذا إذا كنت تعاني من أعراض ارتجاع المريء، فلا تتردد في استشارة الطبيب المختص للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن طرق علاج ارتجاع المرئ من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- مرض القولون العصبي
- مرض جرثومة المعدة
- حرقان المعدة للحامل