تشير الإحصائيات إلى إصابة 5 إلى 10% من سكان العالم بالقولون العصبي، وهو أكثر انتشارًا لدى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن الخمسين.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور تامر الشافعي -استشاري الأمراض الباطنية والكبد والمناظير- أهم المعلومات الطبية المرتبطة بتشخيص القولون العصبي، وأسبابه، وعلاجه.
تشخيص القولون العصبي
يوضح الدكتور تامر أن تشخيص القولون العصبي بدقة أمرًا صعب؛ نظرًا إلى تشابه أعراضه مع أعراض بعض المشكلات الصحية الأخرى، مثل معاناة الحساسية الغذائية للجلوتين أو اللاكتوز، أو مرض التهاب القولون التقرحي، أو عسر الهضم الناتج من تناول بعض الأطعمة مثل البقوليات، وقد تتماثل أعراض القولون العصبي مع تلك الناتجة من اضطرابات الغدة الدرقية.
ورغم انتشار الإصابة بمرض القولون العصبي منذ القدم، إلا أن تشخيصه ليس بالأمر السهل، ويستدعي خضوع المريض لفحوصات عدة؛ من أجل استبعاد الحالات المرضية الأخرى التي تسبب أعراضًا مماثلة.
يبدأ الطبيب في تشخيص القولون العصبي من خلال الفحص السريري للمريض، الذي يتبعه إجراء بعض الاختبارات المعملية، والأشعة، والفحص بالمنظار، وفي حال كانت نتائج جميع هذه الفحوصات طبيعية ولا تُنبي بالإصابة بمرض ما، تُشخص الأعراض التي يعانيها المريض على أنها أعراض القولون العصبي.
ما أعراض القولون العصبي؟
يشير الدكتور تامر إلى أن اعراض الاصابة بالقولون العصبي تتضمن ما يلي:
- معاناة آلام البطن التي تظهر عادة بعد تناول الطعام، وقد يكون هذا الألم مركزيًا، وقد يمتد إلى الجانبين.
- الشعور بامتلاء البطن وانتفاخها.
- اضطرابات الإخراج وعادات التبرز، فقد يعاني المريض من الإمساك أو الإسهال أو تناوب كليهما.
عادة ما تبدأ أعراض القولون العصبي بالظهور ما بين سن الـ 16 والـ 18، ويمتد خلال فترة العشرينيات والثلاثينيات حتى تختفي أعراضه تمامًا أو تصبح محتملة ببلوغ الأربعين من العمر.
أسباب القولون العصبي
تنتج أعراض القولون العصبي من أسباب غير عضوية، وعادة ما تظهر نتيجة بعض العوامل مثل:
- تناول أطعمة معينة بكميات كبيرة.
- التعرض للضغط النفسي والتوتر.
- تغيرات الجو المفاجئة.
- انتقال الفرد إلى بيئة مختلفة عن بيئته الأصلية.
ما علاج القولون العصبي؟
مع التطورات الطبية المستمرة أصبح تشخيص القولون العصبي وعلاجه يسيرًا عن ذي قبل، وتتضمن الأدوية التي يصفها الطبيب المختص ما يلي:
- الأدوية التي تسهم في الحد من تقلصات الأمعاء.
- الأدوية المستخدمة للحد من الانتفاخات، وقد تطورت هذه العقاقير في الآونة الأخيرة؛ ما أسهم في الحد من آثارها الجانبية.
- أدوية مخصصة لعلاج القولون العصبي الذي يصاحبه الإسهال.
- أدوية لعلاج القولون العصبي المرتبط بالإمساك.
- أدوية لعلاج تناوب الإمساك والإسهال.
- أدوية البروبيوتيك (مكملات غذائية تحتوي على البكتيريا النافعة التي تسهم في تعزيز صحة الأمعاء)، يصف الطبيب المعالج هذه الأدوية بجرعات محددة.
- البريبيوتك (الأطعمة التي تحفز نمو البكتيريا النافعة داخل الجهاز الهضمي).
في نهاية الفيديو يؤكد الدكتور تامر أن القولون العصبي يعد مرضًا حميدًا ولا يسبب أي مضاعفات صحية خطيرة ولا يمكن أن يتطور إلى أورام خبيثة، ولكنه يستدعي دقة في التشخيص من أجل الحصول على علاج مناسب.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن اعراض الاصابة بالقولون من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على منصتنا الطبية المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الرائدة في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- مرض جرثومة المعدة
- انواع سرطان القولون
- علاج صعوبة الاخراج