نفسية الأطفال تتأثر بأبسط الأفعال يمارسها الوالدان خلال مواقف الحياة اليومية، منها كيفية تعاملهما مع اخطاء الاطفال أمام الغرباء، التي تعد واحدة من أكثر المواقف التي تؤثر إيجابيًا أو سلبيًا في نفسية الطفل وثقته بنفسه.
ويوضح
الأستاذ أحمد الهلالى -استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك- خلال الفيديو الطرق المُثلى للتعامل مع اخطاء الاطفال خاصة أمام الضيوف، دون المساس بثقته بنفسه أو إيذاء حالته النفسية. نتمني لكم مشاهدة ماتعة ونافعة.
ابتعد عن هذه الأفعال عند التعامل مع اخطاء الاطفال
يشير الأستاذ أحمد في بداية الفيديو إلى وجود مجموعة من الأفعال الخاطئة التي يقع فيها الكثير من الآباء والأمهات في أثناء تعاملهم مع أخطاء أطفالهم، ظنًا منهم أنهم بتلك الأفعال يُقَوِّمون طفلهم، إلا أنها قد تؤثر سلبًا في شخصية الطفل وتقديره لذاته، وتتضمن تلك الممارسات:
- إهانة الطفل ولومه على أخطائه أمام الضيوف.
- انتقاد أفعاله واختياراته باستمرار، وهو أمر يؤثر تأثيرًا كبيرًا في شخصية الطفل، فيصبح ضعيف الشخصية، وغير مُقَدِر لذاته.
- مقارنته بأقرانه من الأطفال، وإخبارهم بأفضليتهم عليه، وتمني الآباء أن يصير مثلهم.
إن كل تلك الممارسات تجاه اخطاء الاطفال التي يمارسها الأهل -دون دراية منهم بوقعها الضار على أطفالهم- تسبب معاناة الطفل شخصية مهزوزة وضعيفة، وينبغي لنا إدراك أن الآباء والأمهات هم المسئولين كامل المسئولية عن كل ما يمر به أطفالهم من أزمات تؤثر في شخصياتهم وثباتهم الانفعالي وتقديرهم لذاتهم.
ساعد طفلك على تقدير ذاته
مساعدة الطفل على تقدير ذاته تبدأ من تقدير الأبوين له في أبسط الأمور، مثل اختيار ملابس مناسبة لسنه وقياسه، وعدم إرغامه على اختيار ملابس لا تناسبه ولا يريدها، والحرص على ظهور الطفل بمظهر لائق ومناسب في جميع الأوقات، وتوعيته بأهمية النظافة الشخصية ودورها في جعله طفل مميز، وترك حرية الاختيار له في تحديد ما يناسب مظهره وشكله.
ويختتم الأستاذ أحمد حديثه موضحًا أن مسؤولية تعلم الطفل تقديره لذاته هي مسؤولية كلا الأبوين، وإهمال أدائهما تلك المهمة على الوجه الأكمل يؤدي إلى تربية طفل ضعيف الشخصية.
هل يؤثر التعامل مع الطفل بغضب في سلوكه؟
الكثير من الآباء والأمهات يفقدوا أعصابهم عند التعامل مع أطفالهم، وتبدأ نوبات الصراخ المتبادلة بين كل منهما، والحقيقة أن التعامل الأمثل مع الأطفال وقت نوبات غضبهم لا يكون بهذه الطريقة أبداً لأنها تؤدي إلى تفاقم المشكلة، وينبغي للأبوين اتباع مجموعة من الخطوات المهمة:
- استيعاب مشاعر الطفل، والكف عن التقليل من معاناته.
- منحه الوقت الكافي لإخراج كل غضبه، مع الحرص على التخفيف عنه وعدم تجاهله.
- تحديد الأسباب التي تصيبه بنوبات الغضب، والعمل معه على تجنبها.
- استشارة أخصائي تعديل سلوك لمساعدة الأبوين في التعامل مع طفلهم وتعديل سلوكه.
[vc_section][vc_row css_animation="none" bg_type="bg_color" css=".vc_custom_1656492914495{border-radius: 25px !important;}" bg_color_value="#e8e8e8"][vc_column][bsf-info-box icon="Defaults-heartbeat" icon_size="32" icon_color="#c82128" icon_animation="fadeIn" title=" hover_effect="style_2" pos="top" title_font_style="font-weight:bold;"title_font_size="desktop:18px;"]
كن مستمعًا جيدًا لطفلك
من أكثر الأشياء الثمينة التي تمنحها لطفلك وقتك واهتمامك بحديثه ومشكلاته الصغيرة، والكف عن التقليل من شأنه ومن حجم مشكلاته. إن استماعك لطفلك يزيد من تقديره لذاته، ويشعره بالأمان، ويجعلك ملجأه الوحيد عند الشعور بالخوف والقلق.[/bsf-info-box][/vc_column][/vc_row][/vc_section]
للاطلاع على المزيد من الفيديوهات التي تخص التعامل مع الأطفال وتعديل سلوكهم وفقًا لأحدث وسائل التربية، يمكنكم متابعة محتوى منصتنا الطبية المرئية "ميديكازون"، الذي يقدمه نخبة من استشاريي الصحة النفسية وتعديل السلوك ذوي الخبرة في التعامل مع الأطفال.
إقرا أيضا
1-
دليلك الشامل عن علاج التشتت وعدم التركيز عند الاطفال
2-
متى أبدأ أعلم ابني الصلاة؟
3-
اسباب ممارسة العنف | أهمية نبذ العنف