اعتلال عضلة القلب أو ضعفها اضطراب يؤثر سلبًا في قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، ويطرح مرضى القلب سؤالًا متكررًا: هل يمكن التعايش مع ضعف عضلة القلب؟ وهل يوجد علاج نهائي لهذه المشكلة؟
في هذا الفيديو يوضح
الدكتور ياسر النحاس -أستاذ
جراحة القلب وجراحات القلب بالمنظار- أهمية الإجراء الجراحي في علاج ضعف عضلة القلب، ويجيب عن ماهية التعايش مع ضعف عضلة القلب ولماذا يقرره الطبيب.
أهمية الجراحة في علاج ضعف عضلة القلب
لا يتفق الدكتور ياسر مع قرار التعايش مع ضعف عضلة القلب دون الخضوع لجراحة طالما تسمح صحته العامة بذلك، نظرًا للمضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تترتب على ذلك مستقبلًا، وتتضمن:
- ضيق التنفس، خاصة في أثناء بذل المجهود البدني.
- انتفاخ البطن واحتباس السوائل داخلها.
- تورم الساقين والكاحلين والقدمين.
خلال تشخيص ضعف عضلة القلب، يقيم الطبيب المختص حالة المريض الصحية وكفاءة القلب والشرايين، ثم يحدد الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة سواء تضمنت الجراحة أو العلاج الدوائي، وقد لا تسمح حالات بعض المرضى الصحية بخضوعهم للجراحة، فيتجه الطبيب إلى وصف الأدوية.
في نهاية الفيديو قدّم الدكتور ياسر مجموعة من النصائح إلى مرضى القلب للحفاظ على صحته:
- تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بانتظام.
- الخضوع للفحوصات الدورية للتحقق من كفاءة القلب، مثل الإيكو (الموجات فوق الصوتية).
- الحفاظ على ضغط الدم ضمن مستوياته الطبيعية، وذلك للوقاية من تضخم القلب.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام.
أسباب ضعف عضلة القلب
تعد الجينات الموروثة من الوالدين سببًا رئيسيًا في الإصابة باعتلال عضلة القلب، مع ذلك قد تنتج هذه المشكلة الصحية من الإصابة ببعض الأمراض، مثل:
إلى جانب ما سبق، تؤثر بعض العوامل المتعلقة بسلوك الفرد في صحة القلب، منها:
- تعاطي المخدرات مثل الكوكايين.
- إدمان المشروبات الكحولية.
- التعرض لتجربة مؤلمة مثل فقدان أحد أفراد الأسرة المقربين.
- الحمل.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي في حال الإصابة بالسرطان.
- معاناة السمنة.
أنواع اعتلال عضلة القلب
يؤثر هذا المرض في كفاءة عمل
عضلات القلب نتيجة تصلب أنسجته أو تضخمها، ما يؤدي إلى ضعف قدرته على ضخ الدم إلى أعضاء الجسم.
وفي حال أهمل المريض الحصول على العلاج، قد تتفاقم المشكلة فيعاني المريض قصور القلب أو فشله.
يُصنف الأطباء ضعف عضلة القلب إلى أنواع عدة، منها:
اعتلال عضلة القلب المتوسع
مشكلة تؤدي إلى توسع البطينين والأذينين وفقدان قدرتهم على الانقباض، ما يؤدي إلى تراكم السوائل داخل الرئتين والجسم.
اعتلال عضلة القلب الضخامي
في هذه الحالة الوراثية يزداد سُمْك جدار البطين الأيسر ويصبح أكثر صلابة، ما يؤدي إلى صعوبة ضخ الدم بصورة طبيعية مُسببًا مضاعفات صحية عدة، مثل اضطرابات ضربات القلب، أو قصوره، أو السكتة الدماغية.
اعتلال عضلة القلب الإقفاري
اعتلال عضلة القلب التقييدي
ينتج ضعف القلب في هذه الحالة من تيبس عضلات البطينين وصعوبة امتلائهم بالدم، ما يؤدي إلى قصور القلب وتراكم السوائل في الرئتين.
متلازمة القلب المكسور
تُعرف أيضًا بمتلازمة "تاكوتسوبو"، وهي حالة سببها ضعف البطين الأيسر (غرفة الضخ الرئيسية للقلب)، وتصيب الأشخاص الذين تعرضوا إلى صدمات عاطفية شديدة أو إجهاد نفسي مزمن.
رغم اختلاف أنواع الأمراض التي يسببها اعتلال عضلة القلب، فالطبيب المختص هو الوحيد الذي يستطيع تحديد الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة، ويقرر ما إذا كان يمكن التعايش مع ضعف عضلة القلب دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
نصائح من أجل التعايش مع ضعف عضلة القلب
ينصح الأطباء المختصون مرضى القلب باتباع نمط حياة صحي للحد من المضاعفات الصحية المرتبطة بهذه المشكلة، التي قد تتطور في حال إهمال العلاج. من أهم هذه النصائح ما يلي:
- تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بانتظام، قد تشمل أدوية لخفض ضغط الدم، وأدوية علاج الذبحة الصدرية.
- تجنب الأطعمة المملحة قدر الإمكان.
- الإقلاع عن التدخين.
- إتباع نظام غذائي صحي.
- الحفاظ على وزن مناسب.
- تجنب المشروبات الكحولية.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية تحت إشراف طبي.
- قد يحتاج بعض المرضى إلى زراعة جهاز لتنظيم ضربات القلب.
في الختام لا يمكن اتخاذ قرار التعايش مع ضعف عضلة القلب دون استشارة الطبيب المختص والحصول على تشخيص دقيق، وينبغي اتباع نصائح الطبيب وتوجيهاته بدقة شديدة لتجنب المخاطر الصحية التي قد تتفاقم في حال إهمال هذه النصائح.
إقرأ أيضاً