تُعرف المشيمة بأنها مصدر غذاء الطفل وموضع ارتباط الجنين بوالدته، فمنها يخرج الحبل السري الذي يتصل ببطن الجنين، وتقع المشيمة عادة إما أعلى الرحم أو في أحد جوانبه.
في بعض الأحيان قد يتغير موضع المشيمة لتعلو عنق الرحم، وتسمى هذه الحالة بالمشيمة المتقدمة، فما هو علاج المشيمة المتقدمة؟ وهل تشكل أي خطورة على الجنين وأمه؟
ما هي المشيمة المتقدمة؟
تُعرف المشيمة المتقدمة بأنها إحدى الحالات التي تطرأ على المرأة خلال فترة الحمل دون أي سبب، فقد تتمتع الأم بصحة جيدة ولا تشكو من أي أعراض ويسير حملها بصورة جيدة، ثم تفاجأ بنزول دم غزير قبل الولادة أو بعدها ما يشير إلى تقدم المشيمة في الرحم واقترابها من عنق الرحم.
بداية نوضح لك سيدتي أن المشيمة المتقدمة قد يصاحبها الشعور بآلام وعادة لا يكون هناك أي ألم، لكن المؤكد أنك ستلاحظين نزول بعض الدماء خلال فترة الحمل، فما هي مواصفات هذا الدم؟
نزول الدم هو العَرَض الرئيسي للمشيمة المتقدمة، ويتصف بالخصائص التالية:
- عدم نزوله بمعدّل ثابت، فالدم ينزل ثم يتوقف ليبدأ في النزول مجددًا بعد أيام أو أسابيع.
- نزوله بعد ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوج.
- ملاحظة الدم في أثناء النصف الثاني من شهور الحمل.
خطورة إهمال علاج المشيمة المتقدمة؟
إذا تجاهلت المرأة علاج المشيمة المتقدمة منذ أن علمت بإصابتها بها، فقد تُعرّض حياتها وحياة طفلها إلى بعض المخاطر، مثل:
عندما تحين لحظة الولادة، يُفتح الرحم ليخرج الجنين منه إلى المهبل ثم إلى الخارج، فإذا كانت المشيمة متقدمة على عنق الرحم فمن المتوقع أن تنفصل لتسبب نزيفًا داخليًا.
في بعض الأحيان قد تلاحظ المرأة نزول الدم بغزارة قبل اكتمال شهور الحمل، وفي هذه الحالة يقرر الطبيب إجراء عملية قيصرية في أسرع وقت من أجل إنقاذ حياة الأم وطفلها، ما قد يفضي إلى ولادة مبكرة.
تؤثر الولادة المبكرة في صحة الجنين، فبعض أجهزة جسمه لم يكتمل نموها بعد ما يجعله عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، بالإضافة إلى إصابته بالأعراض التالية:
- صغر حجم الجسم.
- مشاكل في التنفس.
- صعوبة في التغذية.
- انخفاض درجة حرارة الجسم عن الطبيعي.
من أجل التخفيف من الأعراض السابقة، يحرص الطبيب على وضع الطفل في حضّانة تحت المراقبة لفترة من الزمن، ويسمى الأطفال المولودون بهذه الطريقة بـ (الأطفال المبتسرين).
-
الإصابة بالمشيمة الملتصقة
عندما تتجاهل المرأة علاج المشيمة المتقدمة فقد يتطور الأمر إلى حالة أخرى تسمى
المشيمة الملتصقة، وهي انغراس المشيمة في جدار الرحم، ما يزيد من حدة النزيف.
هل علاج المشيمة المتقدمة يتغير حسب كمية الدم؟
عندما يهّم الطبيب بـ علاج المشيمة المتقدمة يحاول تحديد النقاط التالية أولًا:
- كمية الدم النازل من المهبل.
- شهر الحمل الذي لاحظت فيه المرأة نزول الدم.
- الحالة الصحية للجنين.
- موضع المشيمة والطفل.
من خلال هذه النقاط يستطيع طبيب النساء تحديد العلاج المناسب لحالة المرأة، فإما أن تحتاج المرأة لأخذ قسط من الراحة فقط والانتظار حتى موعد الولادة، أو لا بد من إجراء
الولادة القيصرية في الحال.
أرجو الآن أن تكوني قد عملتِ لماذا لا ينبغي لك رفض علاج المشيمة المتقدمة أو إهماله، فالأمر يتعلق بصحتك وصحة طفلك فيما بعد.