يعتمد الأطباء المختصون على وصف بعض الـ ادوية لعلاج تكيس المبايض بهدف علاج مشكلة تأخر الحمل والإنجاب. خلال هذا الفيديو يتناول الدكتور محمود الشافعي -أستاذ أمراض النساء والتوليد- أحد أهم الـ"ادوية لعلاج تكيس المبايض" الذي يُمثل خطوة أساسية من خطوات برامج الحقن المجهري.
رحلة اكتشاف وتطوير لأحد الادوية لعلاج تكيس المبايض
يسرد الدكتور محمود رحلته في دراسة عقار أطلق عليه مصطلح "Antagonist"، وهو دواء يُسْتَخدَم في علاج تكيس المبايض.
تعرف الدكتور محمود إلى هذا الدواء في العام 2004 عندما تواصلت بعض الجمعيات الطبية الأوربية معه كواحد من ضمن 40 طبيبًا آخرين على مستوى العالم لمناقشة الدراسات والأبحاث التي أُجريت على هذا العقار، من أجل الاتفاق على آلية استخدامه.
وأدخل الدكتور محمود هذا الدواء إلى المملكة العربية السعودية بحلول نهاية العام 2005 كأحد الـ"ادوية لعلاج تكيس المبايض"، وحرصت الشركة المنتجة لهذا الدواء في سويسرا على توفيره مجانًا خلال العام الأول من وجوده في السوق، وصار هذا الدواء أحد أهم العقارات الناجحة في علاج تكيس المبايض.
ما تكيس المبايض؟
تكيس المبايض أحد الاضطرابات الهرمونية الشائعة التي تصيب السيدات في سن الإنجاب، وهو من المشكلات الصحية التي تؤثر في انتظام عملية التبويض، التي تنتج من تَكَوُن عدد كبير من الأكياس الصغيرة المملوءة بالسوائل حول المبيض، يصاحبها زيادة مستوى هرمون أندروجين، واضطرابات الدورة الشهرية.
تعد متلازمة تكيس المبايض من أكثر أسباب العقم شيوعًا لدى السيدات، ويلجأ الأطباء إلى استخدام ادوية لعلاج تكيس المبايض كخطوة أساسية ضمن خطة علاجية شاملة لحدوث الحمل إما بالطرق الطبيعية او بالتلقيح الاصطناعي.
أسباب تكيس المبايض
تؤدي عوامل عدة إلى زيادة خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، أهمها:
- الاختلالات الهرمونية: زيادة مستوى هرمون أندروجين (أحد هرمونات الذكورة)، معاناة مقاومة الأنسولين.
- الإصابة ببعض الالتهابات المزمنة.
- العوامل الوراثية.
أعراض تكيس المبايض
تشير بعض العلامات إلى الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وتتضمن أبرز ما يلي:
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- نمو الشعر الزائد على الوجه والذراعين والصدر والبطن.
- معاناة حب الشباب في الوجه والظهر والصدر.
- معاناة السمنة. وزيادة الوزن.
- انتشار بقع داكنة على الجلد في ثنايا الرقبة والإبط والفخذين.
- تساقط الشعر والبدء في الإصابة بالصلع.
- الإصابة بالعقم.
ادوية لعلاج تكيس المبايض
يعتمد الأطباء المختصون على استخدام بعض العقاقير لعلاج متلازمة تكيس المبايض، وهذه قائمة بأهم اسماء أدوية لعلاج تكيس المبايض:
ميتفورمين
يعد واحدًا من أهم الـ"ادوية لعلاج تكيس المبايض"، يسهم في تحسين عمل الأنسولين، وإنقاص الوزن عبر تنظيم مستويات السكر في الدم، والحد من إنتاج الكبد للجلوكوز، وتعزيز استخدام الجسم للأنسولين في العضلات، من امثلة هذه العقاقير سيدوفاج، وجلوكوفاج.
حبوب منع الحمل
تتضمن هذه المجموعة أدوية تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجسترون، تسهم في تنظيم الدورة الشهرية، والحد من آثار هرمون الأندروجين.
مضادات الأندروجين
تعمل هذه الأدوية على تثبيط عمل هرمونات الذكورة (الأندروجين)، مثل هرمون تستوستيرون، مع ذلك قد تسبب هذه العقاقير بعض أمراض الكبد، وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، من أمثلة هذه الأدوية، سبيرونولاكتون.
كلوميفين سيترات
من الأدوية التي تحفز عملية التبويض ويصفه الأطباء لعلاج العقم الناتج عن تكيس المبايض، من أمثلة هذا الدواء كلوميد.
ليتروزول
من الأدوية المستخدمة لعلاج متلازمة تكيسات المبيض من خلال تحفيز دورة الإباضة ويمكن استخدامه كبديل لعقار كلوميفين، وهي من العقاقير التي تسهم في زيادة فرص الحمل، مثل عقار فيمازول.
الآثار الجانبية المحتملة عند تناول ادوية لعلاج تكيس المبايض
كما هو الحال مع جميع الأدوية قد تظهر بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة، كالآتي:
- ميتفورمين قد يسبب اضطرابات معوية، ومعاناة الغثيان، وانخفاض مستوى السكر في الدم.
- حبوب منع الحمل، قد تؤدي إلى معاناة الصداع، والغثيان، والزيادة في الوزن.
- مضادات الأندروجين، قد تؤدي إلى اضطرابات في مستويات البوتاسيوم.
- كلوميفين، يؤدي إلى الإصابة ببعض التقلبات مزاجية، ومعاناة الانتفاخ، واضطرابات الرؤية.
- ليتروزول، يسبب الصداع، والتعب، والدوخة، وآلام العظام والعضلات والمفاصل.
تكيس المبايض والحقن المجهرى
عندما تفشل الادوية لعلاج تكيس المبايض من اجل الحصول على حمل صحي، قد يلجأ الأطباء إلى بعض التقنيات والوسائل الإضافية المتطورة التي تحسن من فرص الحمل، مثل الحقن المجهري.
يعتمد الحقن المجهري على استخلاص البويضات من المبيض وتخصيبها مباشرة بحقن الحيوان المنوي داخلها، ثم تحفظ البويضة المخصبة
في بيئة معملية مجهزة مدة قد تصل إلى 5 أيام قبل فحصها للتحقق من سلامة الجنين قبل زراعته داخل الرحم واكتمال الحمل.
على الرغم من فاعلية الحقن المجهري في تخطي مشكلة تكيسات المبايض فإنه ليس الخيار الوحيد الذي قد يلجأ له الطبيب المختص.
تعد متلازمة تكيس المبايض من التحديات الصحية التي تواجه سيدات عدة، إلا أنه أصبح من الممكن الحد من الآثار السلبية لهذه المشكلة عبر استشارة الطبيب المختص للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب، مثل تناول ادوية لعلاج تكيس المبايض، أو الخضوع إلى تقنيات متطورة من الحقن المجهري.
تعرفوا إلى كل ما يهم عن مشكلات تأخر الحمل والإنجاب عبر مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على منصتنا الطبية المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى التي تهدف إلى تقديم المعلومات الطبية الموثوقة على ألسنة أفضل الأطباء في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- هل كيس شيكولاتة على المبيض يمنع الحمل
- مخزون المبيض الطبيعي في سن الأربعين
- تحاليل تأخر الانجاب