تتساءل بعض السيدات عن الفرق بين أورام جدار الرحم وأورام عضلات الرحم من حيث ماهية المرض وكيفية الإصابة به والأعراض المُصاحبة له، وهو ما يتحدث عنه
الدكتور إسماعيل مصطفى كامل -استشاري
أمراض النساء والتوليد والعقم- في الفيديو السابق بشيء من التفصيل.
الفرق بين أورام جدار الرحم وأورام عضلات الرحم
يتحدث الدكتور إسماعيل كامل مشيراً إلى أجزاء الجدار العضلي للرحم، والذي يتكون من ثلاثة أجزاء، وهم: الجدار الخارجي للرحم، والجزء العضلي، ثم الغشاء المبطن للرحم من الداخل.
تظهر أورام جدار الرحم في صورة تكتلات صغيرة الحجم -تُشيه عناقيد العنب- في الغشاء الداخلي للرحم، وقد تتسبب تلك الأورام في
تأخر الحمل لدى بعض الزوجات، أو الولادة المبكرة مع بعض الحالات الأخرى في حال نمو الورم على الجدار الجانبي للرحم.
على عكس أورام جدار الرحم وإمكانية اكتشافها بسهولة، فإن أورام عضلات الرحم لا يمكن تأكيد الإصابة بها إلا عن طريق السونار، وهو ما يمنع تمدد جدار الرحم بالقدر المطلوب لاستيعاب الجنين خلال الحمل، وقد يؤدي إلى الولادة المبكرة أيضاً.
كيفية التخلص من اورام الرحم
تظهر اورام الرحم الداخلية على شكل بروز يمكن تحديد مكانه بسهولة واستئصاله عَبْر فتحة المهبل عن طريق التدخل بالمنظار، بينما يختلف الأمر في حال الإصابة بأورام جدار الرحم والتي تحتاج إلى تدخل جراحي أوسع.
ما هي اعراض ورم الرحم؟
بعد الانتهاء من سرد ما قاله الدكتور إسماعيل كامل أثناء توضيحه الفرق بين أورام جدار الرحم وأورام عضلات الرحم، ننتقل الآن إلى نقطة أخرى، وهي التحدث عن الأعراض المصاحبة للإصابة بـ اورام الرحم.
تتضمن أشهر أعراض الإصابة بورم الرحم:
- النزيف: من أشهر أعراض الإصابة بـ اورام الرحم النزيف المهبلي، والذي ينتج عن تَكَوُن الورم في الجدار المبطن للرحم. وقد يحدث النزيف في صورة دورة شهرية غزيرة، كما قد تنزف المرأة أكثر من مرة خلال الشهر الواحد بعد دورتها الشهرية.
- الشعور بالألم: وهو العرض الآخر للإصابة، ويظهر مُصاحبًا لأورام الجدار العضلي للرحم أو أورام الغشاء الخارجي منه.
من الجدير بالذكر أن نسبة كبيرة من السيدات المُصابة بـ اورام الرحم لا يظهر عليهن أي عرض من الأعراض السابقة، ويُكتُشِفَ الأمر خلال فحص السونار عند إجراء المتابعة الدورية، أو أثناء فحص الحالات التي تعاني تأخر الإنجاب.
متى نلجأ إلى التدخل الجراحي؟
لا تحتاج نسبة كبيرة من مصابات أورام الرحم الحميدة إلى التدخل الجراحي إلا لعلاج بعض الحالات المتطورة، مثل المُصابات بالنزيف الشديد، أو السيدات اللاتي يشعرن بآلام شديدة، أ في حالة تَكَوُن ورم كبير داخل تجويف الرحم (أورام الغشاء المبطن لجدار الرحم).
ويُفضل الأطباء عدم اللجوء إلى الجراحة لعلاج باقي الحالات لتجنب مضاعفاتها، فيتابع الأطباء حالة الورم دوريًا للتأكد من عدم نموه وتطوره.
في نهاية المقال بعد أن أجبنا عن سؤال "ما هو ورم الرحم؟"، وتعرفنا على أهم أعراضه
نود أن نطمئن جميع السيدات بأن النسبة الكبرى من اورام الرحم ما هي إلا أورام حميدة لا تُشكل خطورة على حياتهن، ويمكن إزالتها عَبْر تدخل جراحي بسيط إن لزم الأمر.
موقع ميديكازون
أكبر منصة طبية في مصر والوطن العربي تضم نخبة من أكبر وأكفأ الأطباء في الوطن العرب في مختلف التخصصات. يمكن ترك استفسارك في التعليقات على
مواقع التواصل الإجتماعي وسوف نعمل جاهدين على توفير إجابة علمية سليمة على لسان أطبائنا المميزين.
اقرا ايضاً