تكمن الوظيفة الأساسية للشرايين الطرفية في نقل الدم المحمل بالأكسجين إلى الأطراف -الذراعين والساقين-، لذا عند حدوث انسداد لهذه الشرايين تنتج العديد من المشكلات الصحية، مثل تكرار التعرض للاتهابات والآلام الشديدة.
يتحدث
الدكتور حسام مهدي -استشاري القسطرة الطرفية وعلاج القدم السكري والدوالي بالليزر- خلال هذا الفيديو عن الأساليب الحديثة المتبعة في علاج انسداد الشرايين الطرفية.
علاج انسداد الشرايين الطرفية بالجراحة المفتوحة
يؤكد الدكتور حسام أن الجراحة المفتوحة كانت تُجرى قديمًا لعلاج انسداد الشرايين الطرفية، وذلك من خلال عمل شقوق جراحية في منطقة الانسداد وزرع وتوصيل الشرايين المصابة، سواء كانت في الذراعين أو الساقين.
ولكن اتضح وجود عدة عيوب لهذه الجراحات، مثل حاجة المريض للمكوث في وحدة الرعاية المركزة بعد العملية، وطول المدة التي تستغرقها العملية. لذا استُحدثت أساليب علاجية ذات تدخل محدود تتيح عودة التروية الدموية إلى الأطراف بأقل مضاعفات ممكنة.
أحدث أساليب علاج ضيق الأوعية الدموية الطرفية
يوضح الدكتور حسام أن القسطرة الطرفية هي أحدث الأساليب المتبعة حاليًا لعلاج ضيق الأوعية الدموية الطرفية. فهي إجراء جراحي بسيط ومحدود التدخل يخضع له المريض تحت تأثير التخدير الموضعي، وتُمرر القسطرة عبر الشريان الموجود أعلى الفخذ في الحالات التي تعاني
انسداد الشرايين الطرفية في الساق.
يُمرر سلك طبي من خلال أنبوب القسطرة، وذلك لتسليك منطقة الانسداد، ومن ثم تُمرر بالونات بأحجام وأطوال معينة مناسبة لطول الانسداد لتوسيع الشريان.
بالإضافة إلى ما سبق توضع دعامة في الشريان المصاب، وذلك لإبقائه مفتوحًا أطول فترة ممكنة، وإعادة التروية الدموية إلى الساق.
إلى هنا يكون ينتهي حديث الدكتور حسام المهدي عن أساليب علاج انسداد الشرايين الطرفية، أما عن أسباب ومضاعفات هذا المرض فنتعرف عليها سويًا من خلال الفقرات القادمة.
أسباب انسداد الشرايين الطرفية
ترجع أسباب انسداد شرايين الأطراف إلى تعرض المرضى إلى بعض عوامل الخطر فترات طويلة، والتي تشمل:
- التدخين.
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
- السمنة المفرطة.
- التقدم في العمر.
- اتباع نظام غذائي غني بالدهون غير الصحية والأطعمة المصنعة.
مضاعفات انسداد الشرايين الطرفية
تشمل مضاعفات انسداد شرايين الأطراف وإهمال علاجها ما يلي:
- تعرض الأطراف إلى البتر الجزئي أو الكلي، خاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة، مثل مرضى السكري.
- النوبة القلبية نتيجة نقص التروية الدموية الواصلة إلى القلب.
- السكتة الدماغية بسبب حدوث قصور في تدفق الدم إلى المخ.
هل يمكن الوقاية من أمراض الشرايين الطرفية؟
بالفعل يمكن الوقاية من أمراض الشرايين الطرفية من خلال اتباع بعض التعليمات التي يوصي بها الطبيب، والتي تشمل:
- الإقلاع عن التدخين.
- التخلص من الوزن الزائد.
- ممارسة أي نشاط بدني.
- مراقبة مستوى السكر وضغط الدم باستمرار لدى المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض المزمنة.
إقرأ أيضًا