تصوير الأوعية الطرفية فحص تُسْتَخدم خلاله الأشعة السينية وصبغة مخصصة لمساعدة جراح الأوعية الدموية على تحديد المناطق المسدودة أو الضيقة في الشرايين التي تغذي الساقين أو الذراعين، ومن ثَم تسليك الانسداد مستعينًا بـ قسطرة الشرايين الطرفية.
وعن دور هذه القسطرة يحدثنا
الدكتور وليد الدالي -استشاري جراحة
الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري- خلال الفيديو.
ما دور قسطرة الشرايين الطرفية؟
تلعب القسطرة الطرفية دورًا مهمًا في
علاج انسداد الشرايين، وهي تُعد خيًارا علاجيًا فعالًا لا سيما لدى كبار السن الذين يعانون حالات مزمنة ولا تناسبهم العمليات الجراحية. ويمكن من خلال وخزة إبرة الدخول إلى الشريان ثم حَقْن صبغة خاصة تساعد على تحديد موضع الانسداد اعتمادًا على جهاز الأشعة السينية، الذي يتبعه تمرير سلك دقيق في نهايته بالون (قسطرة بالونية) لتوسعة الشريان المسدود، وفي بعض الحالات يستخدم الطبيب الدعامات من أجل علاج هذه الشرايين المسدودة.
واختتم الدكتور وليد الدالي الحديث في الفيديو موضحًا أن المريض يخرج من المستشفى في اليوم الثاني من الإجراء، ويستطيع استكمال نشاطاته بصورة طبيعية.
نبذة عن انسداد الشرايين الطرفية
بعد التعرف على دور قسطرة الشرايين الطرفية في علاج انسداد الشرايين، إليكم نبذة بسيطة عن هذا المرض.
يصيب انسداد الشرايين الطرفية المرضى نتيجة تراكم الدهون الزائدة والكوليسترول على جدران الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى قصور الدورة الدموية في الأطراف، وتطور مضاعفات خطيرة قد تصل إلي بتر أحد الأطراف.
ومن العوامل التي تؤدي إلى تراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية ما يلي:
- اتباع نظام غذائي غير صحي غني بالدهون المشبعة.
- الخمول، وقلة النشاط البدني.
- التدخين.
- الإصابة بالسكري.
- وجود تاريخ عائلي مرتبط بارتفاع الكوليسترول، أو الإصابة بأمراض الاوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم.
متى يحتاج المريض إلى الخضوع لـ قسطرة الشرايين الطرفية؟
يخضع المريض إلى إجراء قسطرة الشرايين الطرفية إذا عانى "العرج المتقطع"، وهو مرض يشير إلى تقلص عضلات الساق في أثناء الحركة، أو الشعور بألم شديد في أحد الساقين أو كلتيهما، ما يحد من قدرة المُصاب على المشي، ويؤدي إلى انخفاض نشاطه البدني.
وقد يحتاج المرضى إلى الخضوع لإجراء قسطرة الشرايين الطرفية في حال عانوا اعتلالًا شديدًا في هذه الشرايين أدى إلى:
- الشعور بآلام شديدة في الأطراف، حتى في أثناء الراحة.
- ظهور قرح أو جروح لا تلتئم بسهولة في الأطراف.
- الإصابة بالغرغرينا في أحد الأطراف، ما قد يتطلب البتر، وهي مشكلة تحدث نتيجة نقص الإمداد الدموي إلى الطرف المصاب .
ما مميزات قسطرة الشرايين الطرفية؟
يختار الأطباء إجراء قسطرة الشرايين الطرفية لمرضاهم نظرًا لامتلاكها عدد كبير من المميزات، أهمهم:
- الأمان: تناسب قسطرة الشرايين الطرفية فئة كبيرة من المرضى، حتى أولئك الذين يعانون أمراض القلب والرئتين.
- عدم الحاجة إلى استخدام مخدر عام: لا يضطر الأطباء في أثناء إجرائهم قسطرة الشرايين الطرفية إلى الاعتماد على التخدير العام، وهو ما يناسب المرضى الذين يواجهون مشكلات تتعلق بهذا النوع من التخدير، مثل مرضى ضغط الدم المرتفع، أو من لديهم حساسية تجاه المواد المستخدمة في ذلك التخدير.
- غياب الشعور بالألم: لا يستدعي الإجراء صُنع شقوق جراحية عدة في الجسم، إنما يحتاج فقط إلى صُنع ثقب صغير في الفخذ.
- تجنب النزف: قد تسبب العمليات الجراحية المفتوحة معاناة النزف عبر جرح العملية، بينما لا يؤدي استخدام القسطرة إلى حدوث هذه المشكلة.
- سرعة الإجراء: تستغرق قسطرة الشرايين الطرفية نحو 30 دقيقة، بعدها يبقى المريض في المستشفي بضع ساعات لمراقبة حالته.
- قِصَر فترة النقاهة: يستطيع المريض العودة إلى أنشطته الطبيعية في اليوم التالي بعد الخضوع للإجراء.
تصفح
منصتنا ميديكازون وشاهد أحدث الفيديوهات التي يقدمها نخبة من أفضل الأطباء في كافة التخصصات بهدف نشر الوعي الطبي بين غير المتخصصين. ولمزيد من المعلومات عن
أمراض الأوعية الدموية وكيفية علاجها، ندعوكم إلى متابعة صفحة الدكتور وليد الدالي بالمنصة.
إقرإ أيضًا
- انسداد شرايين الساق
- قسطرة الليزر لعلاج الدوالي
- تركيب دعامات الشرايين