علاج الضعف الجنسي للرجال أمر يستدعي تشخيصًا دقيقًا من أجل بناء خطة علاجية تناسب كل حالة، وقد ينتج الضعف الجنسي للرجال من أسباب عضوية أو نفسية، لذا يستوجب العلاج الناجح اللجوء إلى طبيب الذكورة المختص فقط، وعدم الاكتفاء بنصائح الأهل والأصدقاء كما هو شائع.
في هذا الفيديو يوضح لنا
الدكتور أحمد عادل -استشاري عقم الرجال والضعف الجنسي- أهمية علاج الضعف الجنسي للرجال وأبعاده النفسية والاجتماعية على الرجل والأسرة.
أهمية علاج الضعف الجنسي للرجال
يؤكد الدكتور أحمد أن علاج الضعف الجنسي للرجال يعتمد على تقييم طبيب الذكورة لتحديد درجة هذا الضعف بدقة، ويُمكن علاج درجات الضعف الجنسي البسيطة دوائيًا دون الحاجة إلى الجراحة، ولا يعني العلاج الدوائي استخدام المنشطات الجنسية التي تعد علاجًا مؤقتًا لا حلًا جذريًا.
وقد يؤدي إهمال علاج الضعف الجنسي للرجال إلى تفاقم الوضع ومعاناة قصور شديد في عملية الانتصاب، الأمر الذي يستدعي اللجوء إلى علاجات تداخلية، مثل
الحقن الموضعي للقضيب، أو زرع الدعامة، التي تعد حلًا جذريًا لحالات الضعف الجنسي التي لا تستجيب للعلاج الدوائي.
يستطيع الطبيب المختص تشخيص حالة المريض من خلال الاستماع إلى شكواه أولًا، ثم إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد درجة الضعف الجنسي بدقة، بالتالي وضع خطة علاجية مناسبة لحالته سواء كانت دوائية أو جراحية.
وتتلخص مهمة الطبيب المختص في تشخيص الحالة وتوضيح تفاصيلها وأبعادها وكيفية علاجها للمريض، مع احترام رغبة المريض دون إجباره على الخضوع لأي إجراء.
في ختام الفيديو، يشير الدكتور أحمد إلى أن الضعف الجنسي مرض عضوي له انعكاسات نفسية واجتماعية، فهو يؤثر سلبًا في الزوج أولًا ومن ثم الزوجة وأخيرًا الأسرة ككل، لذا ينصح باتباع الخطوات اللازمة للعلاج في أسرع وقت ممكن دون تأجيل.
أنواع ضعف الانتصاب
يصنف أطباء الذكورة أنواع الضعف الجنسي إلى عدة فئات:
- ضعف الانتصاب الوعائي: ينتج من نقص الإمداد الدموي لأنسجة القضيب، وهو من أكثر أنواع الضعف الجنسي شيوعًا بين الرجال.
- ضعف الانتصاب العصبي: ينشأ هذا الضعف الجنسي من معاناة بعض المشكلات الصحية التي تمنع من وصول الإشارات العصبية من الدماغ إلى القضيب، مثل العلاج الإشعاعي أو التصلب المتعدد (مرض مناعي يهاجم فيه الجسم الخلايا العصبية).
- ضعف الانتصاب الهرموني: ينتج من نقص إفراز هرمون "تستوستيرون"، أو نتيجة معاناة مشكلات صحية في الغدة الدرقية.
- ضعف الانتصاب النفسي: قد يؤدي معاناة القلق والتوتر إلى معاناة الضعف الجنسي النفسي.
أسباب الضعف الجنسي
معرفة السبب الكامن وراء ضعف الانتصاب يمكن الطبيب من علاج الضعف الجنسي للرجال بأفضل الوسائل الممكنة. من أهم هذه الأسباب:
ضعف الانتصاب العضوي
يمثل
اسباب ضعف الانتصاب العضوي نحو 90% من إجمالي حالات الضعف الجنسي، ومن أهم العوامل المؤدية إليه:
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- تصلب الشرايين.
- الصدمات الجسدية المباشرة في منطقة العضو الذكري، مثل كسر القضيب.
- الشيخوخة.
- السمنة.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين المفرط.
- الخمول ونقص النشاط البدني.
- التسرب الوريدي (ينتج من خلل في العضلات الملساء التي تحيط بالأوردة الموجودة في القضيب).
- مرض السكر، يعاني نحو 35 إلى 50% من الرجال المصابون بالسكر من ضعف الانتصاب.
- مرض باركنسون.
- أمراض الغدة الدرقية ونقص هرمون "تستوستيرون".
- تعاطي المخدرات.
- تناول بعض الأدوية، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم المدرة للبول، وأدوية القلب، ومضادات الاكتئاب، والمهدئات، وأدوية الصرع.
- العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي في حال معاناة السرطان.
ضعف الانتصاب النفسي
قد تؤدي بعض العوامل النفسية إلى ضعف الرجل جنسيًا، ومن أهم هذه العوامل:
- الخوف من العلاقة الحميمية.
- الاكتئاب.
- القلق.
- الإجهاد.
- الصدمات النفسية و/أو العاطفية.
- الخوف من ممارسة العلاقة الحميمية.
- تدني احترام الذات.
تؤثر هذه العوامل النفسية في نحو 9% إلى 25% من الذكور، وقد تتداخل بعض العوامل العضوية والنفسية والاجتماعية فتؤدي إلى ضعف الانتصاب.
ما أعراض ضعف الانتصاب؟
يمكن ملاحظة بعض الأعراض قبل استشارة الطبيب المختص من أجل علاج الضعف الجنسي للرجال، ومن أبرز هذه العلامات:
- القدرة على تحقيق الانتصاب قبل الجماع مع عدم القدرة على الحفاظ عليه في أثنائه.
- ضعف القدرة على الوصول إلى الانتصاب الكامل.
- الحاجة إلى وقت طويل لتحقيق الانتصاب.
- فشل الانتصاب في كثير من الحالات.
تشخيص الضعف الجنسي
يشخص الطبيب حالات ضعف الانتصاب من خلال إجراء بعض الفحوصات. تساعد هذه الفحوصات في تحديد السبب الكامن وراء هذه المشكلة، بالتالي
علاج للضعف الجنسي عند الرجال، وتتضمن الآتي:
- الاستماع إلى شكوى المريض وجمع المعلومات اللازمة للتشخيص.
- فحص المريض جسديًا: للتحقق من وجود أي مشكلات في الجهاز العصبي وعدم استجابة القضيب للمس، تمدد الأوعية الدموية، تشوه هيكل القضيب.
- الاختبارات المعملية: مثل، صورة الدم الكاملة، وظائف الكبد والكلى، مستوى هرمون التستوستيرون، تحليل البول.
- الفحص النفسي: الكشف عن العوامل النفسية التي قد تؤثر سلبًا في الأداء الجنسي.
كيف يتم علاج ضعف الانتصاب؟
يتضمن علاج الضعف الجنسي للرجال علاجات مؤقتة مثل
المنشطات الجنسية التي لا يصفها الطبيب إلا في حالات محددة، إضافة إلى علاج الدوائي أو الجراحي.
العلاج بهرمون "تستوستيرون"
نقص إفراز هرمون تستوستيرون يؤدي إلى ضعف الانتصاب، لذا يصف الطبيب البدائل الهرمونية للتستوستيرون في حال معاناة ضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية الناتجة من نقص هذا الهرمون.
علاج ضعف الانتصاب بالحقن
يحقن الطبيب عقار البروستاديل في القضيب بهدف زيادة تدفق الدم فيه وزيادة الانتصاب ما يسهم في علاج الضعف عند الرجال، ويمكن حقن هذا الدواء بطريقتين:
- الحقن الذاتي: يحقن الطبيب الدواء في جانب القضيب بإبرة دقيقة جدًا، ويسهم هذا النوع من العلاج في حل مشكلة الضعف الجنسي بنسبة قد تصل إلى 85%، وتتراوح مدة الانتصاب ما بين 20 و30 دقيقة بعد الحقن.
- إدخال الدواء إلى الإحليل: يدخل الطبيب حبيبة طبية من الدواء باستخدام جهاز معين إلى مجرى البول، يعطي هذا النوع من الحقن نتائج أفضل من الحقن الذاتي، ويؤدي إلى فترة أطول من الانتصاب، ومع ذلك قد يسبب الشعور بالألم.
دعامة القضيب
جراحة تهدف إلى زرع دعامة داخل القضيب، وهي بديل مناسب عن جراحة الأوعية الدموية، يعد هذا الإجراء الجراحي من الحلول الفاعلة والدائمة في علاج الضعف الجنسي للرجال.
تضمن جراحة
زراعة دعامة القضيب زرع جهاز كامل يسمح للرجل بممارسة العلاقة الزوجية دون عوائق، ويوجد نوعان من الدعامات:
- دعامة شبه صلبة: مصنوعة من السيليكون قابلة للانحناء، تتميز بالصلابة والمرونة في الوقت ذاته.
- دعامة قابلة للنفخ: مصنوعة من أسطوانات مليئة بالسوائل، يمكن نفخها من خلال مضخة خاصة توجد في كيس الصفن، الضغط على المضخة يسهم في انتصاب القضيب ليحاكي وضعه الطبيعي في أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
يؤثر ضعف الانتصاب في أكثر من 50% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و70 عامًا، لذا فهو من المشكلات الصحية التي تواجه الرجال، والتي تستدعي تدخلًا طبيًا للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
اكتشفوا مزيد من المعلومات عن علاج الضعف الجنسي للرجال من خلال مشاهدة
مقاطع الفيديو المنشورة على
منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي التي تهدف إلى تصحيح المعلومات المغلوطة.
إقرأ أيضاً