تعد سرعة قذف السائل المنوي من المشكلات الجنسية الشائعة بين الرجال، وكثيرًا ما تؤثر في علاقتهم بأزواجهم سلبًا؛ إذ تؤثر في جودة العلاقة الحميمة وتسبب حالة من القلق والتوتر لدى كليهما، وعادة ما تحدث هذه المشكلة بصورة لا إرادية وسريعة في أثناء الجماع.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور ياسر بدران -أستاذ جراحة المسالك البولية والضعف الجنسي- أبرز أسباب ضعف انتصاب العضو الذكري، ويوضح بعض أسباب سرعة قذف السائل المنوي في أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
أسباب ضعف انتصاب العضو الذكري لدى الشباب
يوضح الدكتور ياسر أن استخدام المنشطات الجنسية دون الحاجة إليها من أبرز الأسباب المؤدية إلى الضعف الجنسي بين الشباب في الوقت الحالي، ورغم أن بعض الشباب يتمتعون بانتصاب قوي ويمكنهم ممارسة العلاقة الزوجية بصورة طبيعية، فإنهم يلجؤون إلى استخدام المنشطات الجنسية للحصول على انتصاب أقوى لفترة أطول.
يؤدي استخدام هذه الأدوية المنشطة إلى اعتياد الجسم عليها، وهو الأمر الذي يدفعهم تدريجيًا إلى زيادة الجرعة من ربع قرص إلى نصف قرص بعد عدة أشهر، ثم بعد بضع سنوات يستخدم الشاب قرص كامل من حبوب انتصاب القضيب، ومع مرور الوقت تصبح الجرعة المعتادة غير فعالة، ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بضعف الانتصاب الحاد، رغم أن الشاب لم يكن يعاني من هذه المشكلة مسبقًا.
لذا ينصح الدكتور ياسر الشباب بالابتعاد عن استخدام المنشط الجنسي (مقوي انتصاب) إلا عند الضرورة وتحت إشراف طبيب مختص؛ إذ إن الاستخدام العشوائي للمنشطات الجنسية أو أدوية تأخير القذف، مثل "SSRI" و"Anafranil" قد يؤدي إلى معاناة الضعف الجنسي بمرور الوقت.
ما أسباب سرعة قذف السائل المنوي لدى الشباب؟
يشير الدكتور ياسر إلى أن سرعة القذف هي مشكلة منتشرة بين الشباب، وترجع إلى أسباب عدة، من أبرزها:
القذف المبكر الأولي
حالة تُكتشف منذ بداية الحياة الجنسية للرجل، وقد تستمر طوال العمر في حال لم يتم علاجها.
القذف المبكر الثانوي
مشكلة تظهر بعد فترة من الحياة الجنسية الطبيعية للرجل، ولها عدة أسباب، منها:
- الإصابة بمرض السكري.
- عدم ممارسة الرياضة بانتظام.
- عدم إقامة علاقة زوجية منتظمة، ما يؤدي إلى احتقان البروستاتا.
- ضعف الانتصاب، إذ يؤدي القلق من عدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب إلى سرعة القذف.
- تعاطي المخدرات.
- إدمان العادة السرية، إذ أنها تؤثر سلبًا في الأعصاب المسؤولة عن التحكم في القذف.
لذا يفضل استشارة الطبيب المختص في حال معاناة سرعة القذف، من أجل الحصول على تشخيص دقيق، واستخدام العلاج المناسب.
هل العادة السرية مفيدة أم مضرة؟
يوضح الدكتور ياسر أن العادة السرية تعد وسيلة طبيعية لتفريغ الطاقة الجنسية لدى الشباب، وتكمن المشكلة الحقيقية في إدمانها؛ إذ أنها قد تؤثر سلبًا في استقرار الحياة الزوجية، فعند الاعتياد على ممارسة العادة السرية بصورة مفرطة يفقد الشخص قدرته على الاستمتاع بالعلاقة الزوجية، ما يؤدي إلى نقص الرغبة الجنسية تجاه الزوجة واللجوء إلى العادة السرية كبديل.
قد يؤدي الإفراط في ممارسة العادة السرية إلى ضعف الأعصاب، وقد يصل الأمر في بعض الحالات النادرة إلى كسر العضو الذكري، وهي حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الجراحي الفوري لإصلاح الكسر والتخلص من تراكم الدم حول العضو الذكري.
أيضًا قد يتسبب ذلك في مشكلات اجتماعية ونفسية، مثل شعور الزوجة بعدم الرضا بسبب عزوف الزوج عن العلاقة الحميمية، ما يؤدي إلى آلام الحوض نتيجة عدم إشباع الرغبة الجنسية.
وفي نهاية الفيديو ينصح الدكتور ياسر الشباب بتوجيه طاقتهم الجنسية قبل الزواج إلى الأنشطة الطبيعية، مثل ممارسة الرياضة، وبعد الزواج في ممارسة علاقة حميمة سليمة ومتوازنة، ويؤكد على أهمية الاعتدال في العادات الجنسية للحفاظ على حياة زوجية مستقرة وصحية.
ما سرعة القذف لدى الرجال؟ وما أنواعها؟
تُعرف سرعة القذف بأنها اضطراب جنسي يحدث عندما يصل الرجل إلى النشوة الجنسية ويقذف السائل المنوي في وقت أسرع مما ينبغي خلال العلاقة الحميمة، مما قد يسبب شعورًا بالإحباط وعدم الرضا لكل من الزوجين، ويصنف الأطباء سرعة القذف إلى نوعين رئيسيين:
سرعة القذف الأولية
تبدأ هذه المشكلة منذ أول تجربة جنسية للرجل وتستمر مدى الحياة دون تحسن ملحوظ، وعادةً ما ترجع أسبابها إلى عوامل وراثية، أو اضطرابات عصبية، أو مشكلات نفسية مزمنة.
سرعة القذف الثانوية
تحدث بعد فترة من الممارسة الجنسية الطبيعية، وتنتج من أسباب جسدية أو نفسية طارئة، وعادة ما يسهل علاج هذا النوع من سرعة قذف الحيوانات المنوية بعد تحديد السبب الأساسي وعلاجه.
العوامل المؤدية إلى سرعة قذف السائل المنوي
تتعدد العوامل المؤدية إلى سرعة قذف السائل المنوي، وتشمل أسبابًا نفسية وأخرى جسدية، إذ أن هذه العوامل تؤثر سلبًا في قدرة الرجل على التحكم في القذف، وفيما يلي نفصل هذه العوامل إلى:
الحالة النفسية
تلعب العوامل النفسية دورًا رئيسيًا في التحكم في توقيت القذف لدى الرجل، فالحالة النفسية والعاطفية السيئة تؤثر سلبًا في أداء الرجل الجنسي.
التوتر والقلق
قد يعاني بعض الرجال من توتر شديد وقلق مفرط بشأن أدائهم الجنسي، سواء كان ذلك نتيجة مخاوف من عدم إرضاء الزوجة أو بسبب تجارب سابقة لم تكن مُرضية، ما يؤدي إلى سرعة عملية القذف دون إرادة الزوج.
الاكتئاب واضطرابات المزاج
عادة ما يؤثر الاكتئاب والاضطرابات المزاجية في وظائف الجهاز العصبي واستجابته، ما قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية وفقدان القدرة على الاستجابة الجنسية بصورة طبيعية، ما يزيد من احتمالية حدوث سرعة قذف الحيوانات المنوية.
المشكلات العاطفية والتوتر في العلاقة الزوجية
يؤثر توتر العلاقة بين الزوجين في الأداء الجنسي، فغياب التفاهم العاطفي، أو وجود مشكلات زوجية مستمرة يؤدي إلى زيادة التوتر خلال العلاقة الحميمية، الأمر الذي يسهم في حدوث سرعة القذف.
الخوف من فشل العلاقة الحميمية
قد يؤدي فشل التجارب الجنسية السابقة، مثل التعرض لمواقف محرجة في أثناء الممارسة الجنسية الأولى أو الخوف الشديد من فشلها، إلى استجابات تلقائية تتمثل في سرعة القذف، والتي قد تستمر حتى بعد زوال السبب الأساسي.
إدمان العادة السرية
يؤثر الإفراط في الاستمناء أو ممارسة العادة السرية -كما ذكر الدكتور ياسر بدران سابقًا خلال هذا المقال- في الأعصاب المسؤولة عن العضو الذكري، ما يؤدي إلى صعوبة التحكم في عملية القذف في أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
العوامل الجسدية للقذف المبكر
تعد الأمراض العضوية من العوامل المؤثرة بصورة كبيرة في توقيت القذف، إذ أن حدوث أي خلل في الجسم قد يؤثر سلبًا في الاستجابة الجنسية، وكذلك قدرة الرجل على التحكم في عملية القذف.
الاختلالات الهرمونية
التغيرات في مستويات بعض الهرمونات، مثل انخفاض هرمون التستوستيرون أو اضطرابات الهرمونات المسؤولة عن الاستجابة الجنسية، تؤدي إلى سرعة قذف السائل المنوي في أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
اضطرابات الجهاز العصبي
تلعب الأعصاب دورًا رئيسيًا في تنظيم الاستجابة الجنسية، لذا فإن أي خلل في الجهاز العصبي قد يؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم في القذف، وتتمثل أبرز الأمراض العصبية المتعلقة بهذه المشكلة فيما يلي:
- التصلب المتعدد.
- إصابات الحبل الشوكي.
أمراض البروستاتا
قد تؤثر بعض الحالات المرضية المتعلقة بالتهاب البروستاتا المزمن، أو تضخم البروستاتا الحميد، في استجابة العضلات المسؤولة عن القذف، ما يؤدي إلى حدوث سرعة قذف غير طبيعية في أثناء العلاقة الزوجية.
مشكلات الغدة الدرقية
تلعب الغدة الدرقية دورًا أساسيًا في تنظيم وظائف الجسم، لذا تؤدي اضطرابات وظائف الغدة الدرقية إلى تغيرات في الوظائف الجنسية، بما في ذلك سرعة القذف لدى الرجال.
أمراض القلب والأوعية الدموية
قد تؤثر بعض المشكلات القلبية وكذلك ارتفاع ضغط الدم سلبًا في تدفق الدم بصورة طبيعية إلى الأعضاء التناسلية، ما يؤدي إلى حدوث خلل في الأداء الجنسي والقذف المبكر لدى الرجال.
أعراض سرعة القذف
تتعدد الأعراض التي تدل على وجود مشكلة في سرعة القذف، وقد تكون هذه الأعراض مؤشرًا على وجود مشكلة جنسية تؤثر سلبًا في العلاقة الحميمية، وفيما يلي أبرز الأعراض التي تشير إلى سرعة قذف السائل المنوي:
- القذف في مدة أقل من دقيقة بعد الإيلاج.
- عدم القدرة على التحكم في توقيت القذف.
- الشعور بالإحباط أو التوتر المستمر نتيجة سرعة القذف.
- تجنب ممارسة العلاقة الجنسية خوفًا من الفشل.
- تأثر جودة العلاقة الحميمية، ما يؤدي إلى ضعف التواصل والرضا بين الزوجين.
علاج سرعة قذف السائل المنوي
يؤثر القذف المبكر بصورة كبيرة في الحياة العاطفية بين الزوجين، وذلك نتيجة حدوث القذف في توقيت مبكر قبل بلوغ مرحلة الإشباع الجنسي، لذا يوصي الأطباء دائمًا بضرورة التشخيص الطبي للحصول على العلاج المناسب، وتتضمن الخطط العلاجية المتاحة ما يلي:
العلاجات السلوكية
تستهدف هذه العلاجات تعديل بعض السلوكيات بهدف تأخير القذف قدر المستطاع، ومنها تمارين تقوية قاع الحوض، وتمارين التحكم في القذف، بالإضافة إلى التوجه لاستشاري نفسي بهدف معالجة التوتر والقلق المرتبطين بالأداء الجنسي.
العلاج الدوائي للقذف المبكر
قد يلجا الاطباء إلى العلاجات الدوائية كإحدى الحلول التي تساعد في تحسين الأداء الجنسي من خلال تأخير عملية القذف، وتتضمن الأدوية المستخدمة في علاج هذه المشكلة ما يلي:
مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs): تعد هذه الفئة من الأدوية فعالة في تأخير عملية القذف، وذلك من خلال زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ، ما يسهم في الحد من الإثارة الجنسية ويؤدي إلى تأخير القذف.
أدوية التخدير الموضعي: قد يوصي الطبيب المعالج في بعض الحالات باستخدام الكريمات أو البخاخات التي تحتوي على مادة التخدير "ليدوكايين"، ويهدف هذا العلاج إلى تقليل الإحساس في القضيب، الأمر الذي يساعد في تأخير القذف ومنح الرجل وقتًا أطول في أثناء الجماع.
اتباع نمط حياة صحي
يعد تبني نمط حياة صحي جزءًا أساسيًا من علاج سرعة القذف، إذ تؤثر كل من العناصر الغذائية والنشاط البدني في صحة الجهاز العصبي والهرمونات الجنسية، فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تسهم في علاج هذه المشكلة:
- التغذية السليمة: تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم والزنك، مثل المكسرات، والأسماك، والخضراوات الورقية، يمكن أن يعزز من صحة الجهاز العصبي ويساعد في تنظيم الهرمونات الجنسية.
- الابتعاد عن المنبهات: من الضروري تجنب تناول الكافيين والنيكوتين، إذ يسهم كلاهما في زيادة مستويات القلق والتوتر، ما قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة سرعة القذف خلال العلاقة الزوجية.
- ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين التي تعزز الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل، على تقليل التوتر وتحسين الصحة العامة، ما يسهم في تقليل تأثير سرعة القذف.
ختامًا، يبدأ علاج سرعة قذف السائل المنوي عند الرجل من خلال استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب الكامن وراء هذه المشكلة وتشخيصها بصورة دقيقة، ومن ثم استخدام العلاج المناسب لكل حالة على حدة.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن افضل برشام انتصاب وعلاج سرعة قذف السائل المنوي من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- ماهو الاحتلام؟
- ما هو التسرب الوريدي؟
- الطول الطبيعي للقضيب