ما زالت تقنيات تصحيح الإبصار تخضع للتطوير المستمر من أجل حل جميع المشكلات التي تؤثر في العين وتسبب عدم وضوح الرؤية. ورغم كفاءة هذه التقنيات يجب مراعاة إجرائها فى سن معين لضمان الحصول على أفضل النتائج منها، فما السن المناسب لعملية
تصحيح النظر؟
يجيب
الدكتور طارق عبد السميع -استشاري جراحات القرنية وتصحيح الإبصار- عن كافة تساؤلات المرضى حول سن عملية الليزك المناسب، وعن كفاءتها في تحقيق وضوح الرؤية.
السن المناسب لعملية تصحيح النظر
يوضح الدكتور طارق أن السن الأفضل لعملية تصحيح النظر يعد أحد الأسئلة الهامة والشائعة التي تشغل بال كثير من المرضى، وهو يجيب عن ذلك السؤال مشيرًا إلى أن العُمر المناسب هو ذاك الذي يثبت فيه النظر عند بلوغ سن 18 عامًا، وهذا أمر متعارف عليه عالميًا.
ورغم ذلك يتباين سن ثبوت النظر بين شخص وآخر، فقد يثبت لدى البعض في سن 17 عامًا، والبعض الآخر لا يصل إلى ثبوت النظر إلا ببلوغه سن 21 عامًا.
هل يوجد عُمْر معين لا يُفضل فيه تصحيح الإبصار؟
يؤكد الدكتور طارق عدم وجود حد أقصى للسن المسموح فيه بإجراء عملية تصحيح النظر، فمن الممكن أن يخضع من بلغوا ستين عامًا للعملية، ويستدعي هؤلاء فحص أعينهم بدقة وعناية شديدتين من أجل استبعاد احتمالية إصابتهم بأمراض تحد من نجاح العملية، مثل المياه البيضاء أو مشكلات عصب العين أو الشبكية.
ويستكمل الدكتور طارق حديثه موضحًا أن كبار السن قد يعانون مشكلة في الرؤية في أثناء القراءة حتى بعد الخضوع
لعملية الليزك، لأنها مشكلة قد تتعلق بتقدم العمر، فكثير من الأشخاص يعانون مشكلات الرؤية حينما لا يستخدمون النظارات الطبية بعد بلوغهم سن الأربعين.
الحلول المتاحة لتجنب مشكلات الرؤية لكبار السن
توجد حلول عدة تساعد من تجاوزوا العمر المناسب لليزك على تفادي مشكلات الرؤية التي تواجههم، خاصة صعوبة الرؤية عبر المسافات القريبة والبعيدة، وتتضمن تلك الحلول:
- تقنية "Monovision": تقنية تهدف إلى ضبط رؤية كل عين على حدة لتحسين الرؤيتين القريبة والبعيدة.
- استخدام بعض أنواع الليزر في تصحيح طول وقصر النظر، ويشير الدكتور طارق إلى عدم فعاليتها العلاج في كثير من الأحيان، ولا ينصح بالخضوع لها.
- استبدال عدسة العين بعدسة أخرى تمكن المرضى من الرؤية بوضوح في مختلف الأبعاد، خاصة لمرضى المياه البيضاء.
إلى هنا نكون قد انتهينا من سرد إجابة الدكتور طارق الخاصة بسؤال: ما هو السن المناسب لعملية تصحيح النظر؟
وللتعرف على مزيد من المعلومات حول الفئات المرشحة لعملية الليزك ونسب نجاحها، يمكنكم متابعة قراءة الفقرات القادمة.
من المرشحين لعملية الليزك؟
تحديد المرشح المثالي لعملية الليزك يضمن نجاح العملية ووضوح الرؤية خلال فترة وجيزة بعدها، ومن أهم الفئات المرشحة:
- من يتمتعون بحالة صحية جيدة ولا يعانون أي أمراض مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
- من لا يعانون حالات صحية تمنع خضوعهم المؤقت لتلك التقنية، مثل الحمل أو جفاف العين.
هل تناسب عملية الليزك جميع الحالات الراغبة في تصحيح إبصارهم؟
بالطبع لا تُناسب عملية الليزك جميع الحالات الراغبة في تصحيح الإبصار لديهم لتعارضها مع بعض الأمراض التي تصيب العين، وفي تلك الحالات قد يصير الخضوع لعملية الليزك خطيرًا، وقد يتسبب في تفاقم الحالة وعدم وضوح الرؤية، ومن بين هذه الحالات:
- القرنية المخروطية، أو من يعانون من صِغَر سمك القرنية.
- مصابي المياه الزرقاء وقرح القرنية وإعتام عدسة العين.
- مرضى التهابات العيون المتكررة.
- من يعانون عدم استقرار النظر رغم بلوغ السن المتوقع خلاله ثبوت النظر.
ما نسبة نجاح عمليات تصحيح الإبصار؟
لا توجد نسبة نجاح ثابتة ومؤكدة لعمليات تصحيح الإبصار المختلفة، إنما تختلف النتائج المتوقعة عند الخضوع لتلك التقنيات باختلاف مجموعة من العوامل، أهمها:
- خبرة ومهارة الطبيب في تحديد المرشح المثالي لكل تقنية علاجية، والقيام بخطوات العملية اللازمة بدقة ومهارة.
- مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب خلال فترة التعافي بعد العملية.
- الحالة الصحية العامة للمريض.
- عمر المريض.
- معاناة الخاضع للعملية أي مشكلات أخرى في العين تُسبب عدم وضوح الرؤية.
حافظ على نظافة عدساتك اللاصقة ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة مع إهمال نظافتها وتغييرها بعد انتهاء العمر الافتراضي لها قد يسبب عواقب خطيرة تصل إلى معاناة التهابات العين الحادة وتقرحات القرنية، وهي أمور تحد من فعالية عمليات تصحيح الإبصار، وتجعلها غير مناسبة لكثير من الأشخاص. شاهد مزيد من مقاطع الفيديو حول أمراض العين ومشكلات الإبصار ودور التقنيات الحديثة في التغلب عليها عبر تصفح منصة "ميديكازون" الطبية المرئية، التي يقدم خلالها أفضل أطباء العيون الإجابات الخاصة بكافة أسئلتكم، كما يقدمون سُبُل الوقاية من تلك المشكلات.
إقرا أيضًا
هل يمكن إجراء عملية الليزك بعد سن الأربعين؟