الحول مشكلة يعانيها الأطفال والكبار على حد سواء، وهي مشكلة -باختصار- تعني انحراف العين عن اتجاه النظر الصحيح. في هذا الفيديو تشرح
الدكتور هالة وهبة -استشاري طب العيون والليزك وعلاج المياه البيضاء- انواع المختلفة التي يعانيها الأطفال.
انواع الحول الرئيسية
قسّمت الدكتور هالة خلال حديثها انواع الحول إلى أربعة أنواع كما يلي:
- الحول الإنسي، ويعني اقتراب العينين من الأنف.
- الحول الوحشي، ويعني ابتعاد العينين عن الأنف.
- الحول الخفي: أحد أنواع الحول التي لا تظهر على الطفل إلا في حالات محددة، منها الإجهاد والتوتر، ويُعرف هذا النوع أيضًا باسم "الحول المتقطع".
- الحول الكاذب: يظهر الطفل بمظهر المصاب بالحول، لكن عند خضوعه لفحوصات تشخيص الحول يجده الطبيب لا يعاني أي مشكلة، لذا فهي مشكلة تتعلق بالشكل أو المظهر فقط، لا مشكلة صحية.
جدير بالذكر أن سبب الحول الكاذب يعود إلى طول المسافة بين العينين أو قِصَرها، لا انحرافهما، وهي مشكلة يُطلق عليها اسم "الحَوَر".
لكن ما الحول؟ وما أهم أسباب الإصابة به؟ وما انواعه المختلفة؟ تعرّفوا إلى إجابة هذه الأسئلة من خلال الاطلاع على السطور التالية.
ما الحول؟
الحول حالة طبية تشير إلى عدم محاذاة العينين، فبدلاً من تركيز كلتا العينين على نفس النقطة، قد تتجه إحداهما إلى الداخل أو الخارج أو الأعلى أو الأسفل، بينما تبقى العين الأخرى ثابتة على النقطة، أما عن انواع الحول فمتعددة، نذكرها تفصيلًا في الجزء القادم من المقال.
قد يؤثر هذا المرض في إحدى العينين أو كلتيهما، مما يؤدي إلى ضعف عام في الرؤية. يتطور الحول في مرحلة الطفولة المبكرة، لكن قد يعانيه البالغون أيضًا لأسباب متنوعة، مثل التعرض إلى الحوادث أو الإصابة ببعض الأمراض.
إن اكتشاف المرض مبكرًا وسرعة علاجه أمران ضروريان لتجنب مضاعفاته، مثل كسل العين، إلى جانب الحفاظ على كفاءة الإبصار على المدى الطويل.
ما انواع الحول المختلفة؟
يمكن تصنيف انواع الحول طبقًا لاتجاه انحراف العين، إضافة إلى السبب الكامن وراء معاناة الحول:
- الحول الإنسي: في هذا النوع تنحرف إحدى العينين أو كلتيهما نحو الأنف، وهو الأكثر شيوعًا عند الرضع، وقد يكون خلقيًا، أو قد يعانيه الطفل خلال وقت لاحق.
- الحول الوحشي: في هذا النوع تنحرف إحدى العينين أو كلتيهما عكس اتجاه الأنف، ويظهر واضحًا لدى الطفل عند شعوره بالتعب، أو في أثناء النظر إلى الأجسام البعيدة.
- الحول الفوقي: يعني أن تكون إحدى العينين أعلى من الأخرى، ويتطور هذا المرض نتيجة خلل في عضلات العين أو تضرر أعصابها المسؤولة عن حركتها.
- الحول التحتاني: يعني أن تكون إحدى العينين أدنى من الأخرى، وهو نوع يُعد أقل شيوعًا مقارنة بالأنواع الأخرى.
- الحول التكيفي الإنسي: يعاني هذا النوع من انواع الحول الأطفال من أصحاب مشكلة "بُعد النظر" الذي أهمل الأبوان علاجه، الأمر الذي يؤدي إلى انحراف العينين إلى الداخل في أثناء محاولة الطفل التركيز، ويمكن تصحيحه باستخدام النظارات.
- الحول المتقطع: انحراف تعانيه العين في أوقات محددة، مثل التوتر، أو التركيز على الأجسام البعيدة، أو الإجهاد.
ما أسباب معاناة انواع الحول المختلفة؟
يوجد عدد من الأسباب التي تؤدي إلى معاناة الأطفال -أو الكبار- انواع الحول التي ذكرناها سابقًا، أهمها:
- وجود خلل في عضلات العين: تتحكم 6 عضلات في حركة كل عين، ومعاناة أي خلل في هذه العضلات -سواء زيادة قوتها أو ضعفها- قد يؤدي إلى انحراف العين.
- اضطرابات الأعصاب: قد تؤثر بعض مشكلات الأعصاب التي تتحكم في حركة العين على اتجاهها في أثناء النظر، ما يعني معاناة أحد انواع الحول.
- مشكلات الإبصار: يمكن أن يؤدي قِصَر النظر أو طوله إلى إجهاد العين، الأمر الذي يدفع العين إلى الانحراف لمقاومة هذا الإجهاد. يشير هذا الأمر إلى أن علاج مشكلات الإبصار لدى الأطفال مبكرًا قد يسهم في حمايتهم من بعض انواع الحول.
- إصابات العين أو الرأس: الإصابات الجسدية التي تؤثر على العين أو الدماغ قد تسبب فقد السيطرة على حركة العين، بالتالي معاناة انواع الحول.
- معاناة بعض المشكلات الصحية والأمراض: ترتبط الإصابة بالحول بمعاناة بعض المشكلات الصحية، مثل متلازمة داون، ومرض جريفز الذي يؤثر في الغدة الدرقية ما يسبب تورم عضلات العين ومعاناة الحول.
- العوامل الوراثية: يلعب العامل الوراثي دورًا في الإصابة بالحول.
هل انواع الحول خطيرة في حال إهمال علاجها؟
قد يسبب الحول معاناة الطفل بعض مشكلات الإبصار التي تؤثر سلبًا في أنشطته اليومية، مثل القراءة والقيادة وممارسة الرياضة.
إضافة إلى ما سبق، قد يؤدي إهمال علاج الحول إلى مضاعفات عدة لدى الأطفال، لعل أهمهم إصابته بمرض كسل العين. تعني هذه المشكلة تجاهل الدماغ الإشارات الواصلة إليها من العين المنحرفة، ما يؤدي إلى فقدان دائم للرؤية في تلك العين.
الكشف المبكر عن مشكلة الحول لدى الأطفال يسهم في علاجها بنجاح وتجنب معاناتهم أي مشكلات تتعلق ب
كفاءة الإبصار مستقبلًا.