يتحدث
الدكتور خالد عمارة –أستاذ العظام بكلية طب عين شمس– في هذا الفيديو عن أنواع التهابات مفصل الورك عند الاطفال والطرق العلاجية المختلفة لهذه المشكلة.
التهابات مفصل الورك عند الاطفال
يقول الدكتور خالد عمارة إن التهابات مفصل الورك عند الاطفال يوجد منها نوعان مشهوران للغاية، النوع الأول وهو إصابة الطفل بميكروب في الدم، سواء عن طريق الفم أو الزور إلى أن يصل للدم ومنه إلى مفصل الفخذ، وعادة ما يصيب هذا النوع من الالتهابات الأطفال الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل الأطفال الذين اضطروا لدخول الحضانات لفترة طويلة.
أما النوع الثاني لـ التهابات مفصل الورك عند الاطفال فيحدث نتيجة إما مجهود زائد أو صدمة ينتج عنها التهاب فيروسي مؤقت، ولا يسبب هذا النوع أي مشكلة، ويُعالج من تلقاء نفسه بمرور الوقت.
علاج التهابات مفصل الورك عند الاطفال
النوع الأول من التهابات مفصل الورك عند الاطفال يحتاج إلى العلاج بصورة مؤكدة، سواء بالحصول على مضاد حيوي بنسبة عالية في المرحلة الأولى، وفي حالة عدم الاستجابة للمضادات الحيوية يكون الحل الثاني هو التدخل الجراحي للتخلص من الالتهاب الصديدي أو البكتيريا الموجودة في مفصل الفخذ.
أما النوع الثاني للالتهابات وهو الفيروسي المؤقت، فلا يحتاج لتدخل جراحي، كل ما يحتاجه الطفل هو الحصول على راحة كافية.
كيفية التفرقة بين التهاب مفصل الفخذ الميكروبي والفيروسي المؤقت
وبشأن التفرقة بين التهابات مفصل الورك الميكروبية والفيروسية فالأمر سهل للغاية، حيث يعتمد الطبيب على الاشاعات، إما التقليدية أو بالموجات فوق الصوتية، وذلك لاكتشاف كمية السوائل الموجودة داخل المفصل، بجانب بعض التحاليل لمعرفة نسبة الالتهاب، ولن يجد الطبيب صعوبة في التفرقة بين ما إذا كان الطفل يعاني من التهاب صديدي أو فيروسي في المفصل.
في هذا الفيديو أوضح لنا الدكتور خالد عمارة أنواع التهابات مفصل الورك عند الاطفال، والفرق بين كل منهما وطريقة العلاج، أما الجزء المتبقي من هذا المقال سنتحدث فيه عن بعض المعلومات المتعلقة بـ التهابات مفصل الفخذ عند الأطفال.
أسئلة ذات صلة
ما هي مضاعفات التهابات مفصل الورك عند الاطفال؟
عند ظهور أعراض التهابات مفصل الورك عند الاطفال والتي تتمثل في شعور الطفل بألم في منطقة الركبة أو الفخذ وعدم القدرة على الحركة -كما هو معتاد- والبكاء المستمر بسبب الألم، يجب فورًا التوجه للطبيب للتشخيص وتحديد نوع الالتهاب لتلقي العلاج المناسب.
أما إهمال العلاج فقد يؤدي إلى بعض المضاعفات المزعجة والخطيرة إذا كان الطفل مصابًا بالالتهاب الصديدي البكتيري، ومن هذه المضاعفات:
- فقدان المفصل بالكامل.
- دمار الطبقة الغضروفية الموجودة في المفاصل.
هذه المضاعفات خطيرة للغاية وقد تؤثر على حركة الطفل فيما بعد، وقد يحتاج لتركيب مفصل جديد أو التدخل الجراحي للعلاج، لذلك ننصح بالعلاج عند ظهور الأعراض فورًا.
هل يوجد مضاعفات نفسية للطفل الذي يعاني من التهابات مفصل الفخذ؟
الطفل الذي يعاني من التهاب مفصل الفخذ دائمًا ما يواجه صعوبات في الحركة، وعادة ما يحتاج للراحة لمدة قد تصل إلى أسبوعين، مما يمنعه من الذهاب للمدرسة أو التدريبات الرياضية أو التنزه، وحينها تتأثر الحالة النفسية للطفل بالسلب، كونه طفل يرغب دائمًا في الحركة واللعب مع زملاءه وأصدقاءه، وقد لا يستوعب الطفل ما هو فيه ويبدأ في الدخول في حالة نفسية سيئة.
لذلك خلال هذه المرحلة يتوجب على الأباء والأمهات ضرورة الاعتناء بالطفل والتأكيد على أنها مرحلة مؤقتة، وبعدها سيعود كما كان من قبل، بجانب محاولة استغلال تلك الفترة في تنمية المهارات التي يحبها، ولتكن على سبيل المثال الرسم أو تحفيزه لعمل شيء محدد لا يتطلب الحركة، فكل هذه الأفكار تساعد في عدم دخول الطفل في حالة نفسية سيئة.
اقرا ايضاً