من الشائع حدوث إصابات الرباط الصليبي خاصةً لدى الرياضيين والأشخاص الذين يمارسون التمارين المختلفة. في هذا المقال نتناول أنواع الرباط الصليبى، أسبابه، وأعراض إصابات الرباط الصليبي، وكيفية العلاج.
في هذا الفيديو يتحاور الدكتور عمرو أمل -استشاري ومدرس جراحة العظام والمفاصل جامعة عين شمس وزميل جامعة آخن بألمانيا- والدكتور أحمد زهران -استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري وعضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس- عن ما هو الرباط الصليبي، وانواع الرباط الصليبي.
ما هو الرباط الصليبي؟
يوضح الدكتور عمرو أمل أن الرباط الصليبي هو رباط يقع في الركبة يربط بين عظمة الفخذ وعظمة الساق، يعمل على منع تزحزح العظمتين.
ما أنواع الرباط الصليبي؟
ذكر الدكتور أن أنواع الرباط الصليبي نوعان، هما:
- الرباط الصليبي الأمامي: أكثر أنواع الرباط الصليبي شيوعًا في حدوث إصابات الرباط الصليبي، يوجد في الجزء الأمامي من الركبة، ويمنع انزلاق الفخذ إلى الأمام.
- الرباط الصليبي الخلفي: يقع في الجزء الخلفي من مفصل الركبة، يمنع انزلاق الفخذ للخلف، نادرًا ما تحدث إصابات الرباط الصليبي فيه.
كيف تحدث إصابات الرباط الصليبي؟
يبين الطبيب أن إصابات الرباط الصليبي تحدث نتيجة التعرض لصدمة قوية، أو ارتطام قوي، أو التواء شديد في الركبة في أثناء الحركة.
ما أعراض إصابات الرباط الصليبي؟
ذكر الدكتور أن أعراض الرباط الصليبي تشمل التالي:
- صوت فرقعة قوية في الركبة خاصة عند الركوع أ الحركة.
- ألم شديد.
- فقدان القدرة على المشي والحركة.
- التورم: يحدث تورم شديد في الركبة بعد الاصابة مباشرةً ويختفي مع الوقت.
هل من الضروري اللجوء إلى الجراحة في علاج الرباط الصليبي؟
يبين الدكتور أن قطع الرباط الصليبي الخلفي أقل أنواع الرباط الصليبي شيوعًا، ويُعالج عن طريق العلاج التحفظي (يلتئم الرباط من تلقاء نفسه) إذا لم يصاحبها إصابة أخرى داخل الركبة.
أما في حالة الرباط الصليبي الأمامي فلا تلتئم الإصابات من تلقاء نفسها، ولابد من التدخل الجراحي لمعظم الحالات باستثناء المصابين الذين يمارسون أنشطة يومية بسيطة وكبار السن.
كيف تُجرى عملية بناء الرباط الصليبي؟
يوضح الدكتور أن عمليات الرباط الصليبي حديثُا تتم باستخدام المنظار، عن طريق أخذ رقعة وترية من الركبة وإعادة بناء الرباط الصليبي بحيث تقوم الرقعة الوترية بعمل الرباط الصليبي الممزق.
تقوس الساقين وعلاقته بتمزق الرباط الصليبي
يبين الدكتور عمرو أن مشكلة تقوس الساقين هي مشكلة يعاني منها الأطفال والكبار وهي ليست مشكلة جمالية فقط، ولكن وجود التقوس يجعل المريض أكثر عرضة للخشونة المبكرة في مفصل الركبة؛ مما قد يسبب تمزق في الرباط الصليبي في الركبة، وذلك لأن التقوس يزيد من الضغط على الجزء الداخلي لمفصل الركبة.
علاج التقوس عند الكبار والأطفال
يتساءل العديد من المرضى عن علاج التقوس عند الكبار بدون جراحة، ويجيب الطبيب أنه لا يوجد علاج للتقوس دون جراحة؛ إلا في حالات الأطفال تحت سن الرابعة فيمكن أن يُعالج التقوس بإعطاء الأطفال الكالسيوم وفيتامين (د)، والانتظار لتعديل الجسم وضعية الساق من تلقاء نفسه مع نمو العظام عند الأطفال.
أما علاج التقوس عند الكبار يكون عن طريق إجراء عملية الشق العظمي (يقوم الطبيب خلالها بكسر العظام في اتجاه معين وتعديل شكلها مع تركيب شريحة للحفاظ على الساق في شكلها الطبيعي).
هل هناك علاقة بين علاج التقوس وعلاج خشونة الركبة؟
يوضح الطبيب أن علاج خشونة الركبة وعلاج التقوس بينهما ارتباط وثيق؛ فعملية الشق العظمي تساعد في الحفاظ على مفصل الركبة لدى المرضى في المراحل المبكره من الخشونة، وأيضًا في المراحل المتقدمة من الخشونة التي يحتاج المريض خلالها لاستبدال مفصل الركبة يعتبر علاج التقوس جزءًا أساسيًا من جراحة الاستبدال.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور عمرو أمل -استشاري ومدرس جراحة العظام والمفاصل جامعة عين شمس وزميل جامعة آخن بألمانيا- والدكتور أحمد زهران -استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري وعضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس- وفيما يلي نعرض المزيد من المعلومات عن كيفية تشخيص أنواع الرباط الصليبي والعلاج.
ما خطوات تشخيص الرباط الصليبي؟
يشخص قطع أو تمزق أنواع الرباط الصليبي المختلفة باستخدام الطرق التالية:
- الفحص البدني: يقوم الطبيب بتقييم حالة الأربطة عن طريق تقييم حركة الركبة، وثباتها، ودرجة الألم، والتورم.
- الأشعة السينية: تساعد الأشعة السينية في استبعاد وجود الكسور المصاحبة لتمزق الأربطة؛ لضمان التشخيص الصحيح لحالة الرباط الصليبي وإصابته.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يعطي صورًا مفصلًا لأربطة الركبة، ويتيح تشخيصًا دقيقًا لتمزق وقطع الرباط الصليبي بأنواعه المختلفة.
ما علاج إصابات الرباط الصليبي؟
يتم تحديد طريقة علاج أنواع الرباط الصليبي المُصابة على حسب درجة الاصابة، وتشمل طرق العلاج التالي:
- العلاج بالأدوية: يمكن تخفيف الألم الناتج عن إصابات الرباط الصليبي باستخدام المسكنات مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين، ويمكن استخدام أدوية الالتهاب غير الستيرويدية؛ لتقليل التورم ، وتخفيف الألم.
- بروتوكول رايس: بروتوكول طبي يعتمد على الراحة، واستخدام الثلج لتقليل الالتهاب في بداية الإصابة بالتمزق.
- جلسات العلاج الطبيعي: يلجأ الأطباء إلى العلاج الطبيعي في حالات التمزق الجزئي أو الحالات التي تتطلب جهدًا بسيطًا، وتهدف الجلسات إلى تقوية وزيادة المرونة في العضلات المحيطة بالركبة.
- تركيب الدعامة: تستخدم في حالات تمزق الرباط الصليبي، إذ تساعد الدعامة على تثبيت مفصل الركبة، وتخفف من إجهاد الرباط المصاب.
- العلاج الجراحي: يعد الخيار الأمثل للمرضى التي تمارس نشاطات عديدة، أو الرياضيين، ويفضل التدخل الجراحي في حالات التمزق الكلي للأربطة؛ إذ يقوم الأطباء باستبدال الرباط الممزق برباط آخر أو إصلاح الرباط في حالة القطع الجزئي.
أسئلة شائعة
هل تمزق الرباط الصليبي يحتاج إلى إجراء عملية؟
يعتمد احتياج حالات تمزق الرباط إلى عملية على حسب درجة التمزق؛ فإذا كان التمزق بسيطًا يمكن علاجه باستخدام الأدوية، أو العلاج الطبيعي، أما في حالة التمزق الشديد يحتاج المريض إلى إجراء عملية استبدال الرباط أو إصلاحه.
هل يمكن التعايش مع قطع الرباط الصليبي؟
يمكن التعايش مع قطع الرباط الصليبي في الحالات البسيطة، وأيضا في حالة المرضى الذين لديهم نمط حياة بسيط، أما في حالة القطع الكلي، و المرضي الذين لديهم نمط حياة يحتاج إلى الكثير من الحركة لا يستطيع المرضي التعايش مع القطع وقد يؤثر القطع في قدرتهم على ممارسة النشاطات اليومية.
في الختام، يمكن تجنب الإصابة بأنواع الرباط الصليبي عن طريق القيام بالإحماء قبل ممارسة الأنشطة القوية وممارسة الرياضة بانتظام وبطريقة صحيحة.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن أنواع الرباط الصليبي وإصاباته من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا الطبية المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- علاج تيبس المفاصل الكتفية
- التقنيات المستخدمة لعلاج قطع الغضروف الهلالي
- البروتوكول العلاجي للمرضى الذين يعانون من انزلاق غضروفي